ثقافتنا كورية
غاندي ابو شرار
جو 24 : لم يخطر في مخيلتي ان قرارنا ببيع السيارة التي نملكها سيقودنا الى إكتشاف عالم جديد و مختلف يحيط بنا , تبلغ قيمة تعاملاته السنوية ما لا يقل عن 350 مليون دينار اردني , مليء بالمسميات و المصطلحات و المفاجآت التي ستذهل حقاً العقول اليابانية و الماكينات الألمانية في عالم و خفايا السيارات عندما يرون بان سياراتهم المشطوبة فنياً قد أعيد إحيائها و إستعمالها من جديد .
أنشأنا حساباً خاصاً في موقع إلكتروني متخصص لبيع و شراء السيارات و قمنا بعرض اعلان البيع , و بدأت بتصفح هذا الموقع المميز لأفاجأ بأن السيارات الكورية تنال حصة الأسد من سوق السيارات لدينا و هي مرغوبة لدى اغلب مواطنينا اكثر من السيارات اليابانية و الالمانية و الفرنسية الاكثر جودة و متانة و قوة منها . و ذلك لقلة ثمنها من جهة و لاننا نتحدث بالطبع عن سوق سيارات مستعملة تتوفر قطعها بسهولة حتى داخل الصيدليات , كما وصف احدهم لي .
بدأت الاتصالات تنهال , و كنت استغرب حول استفسار المتصلين عن السعر قبل الاستسفار عن مواصفات تلك السيارة , ثم تنهال عليك تلك المصطلحات التي تحتاج الى فني متخصص بشأنها .... ما هو فحص السيارة و كم جيد فيها , دقات و قصعات , مضروب و مصلح , الغرفة نظيفة , امامي يمين و امامي شمال , هيئة امامية و ما الى ذلك من مصطلحات و مسميات خاصة , و كل محادثة تتطلب ما لا يقل عن ربع ساعة من الوقت .
بعضهم قال لي ان مصطلح دقات ليس الا اختراع اردني , يستعمله التجار للتقليل من قيمة السيارة , بعضهم نصحني ان لا اذكر اي عيبوب صغيرة موجودة في سيارتي . بعضهم نصحني بعدم الذهاب الى الحراج . و اكثر ما فاجاني هو مصارحة احدهم قائلا لي بان الشعب عنا ثقافته كوري و لذلك يفضل تلك السيارات لانها سريعة البيع و الشراء و ساق لي مثل بان باب " سيارة الكيا " كاملا يتوفر بمبلغ ثلاثين دينار فقط . و بعضهم عرض علي المبادلة بسيارة كورية قائلا لي بان قطعها تتوفر حتى داخل الصيدليات .
كم هو غريب سوق السيارات لدينا ... مجرد موقع الكتروني و قطعة ارض صغيرة "الحراج " , يعيدان احياء السيارات الميتة و القديمة و التي انتهت صلاحيتها للإستهلاك .
خرجت بعد انتهاء هذه التجربة الجديدة ان تقليل الخسائر يعتمد على قدر اتباعك لثقافة السيارات المنتشرة داخل المجتمع , فكلما ابتعدت عن السيارات اليابانية و الاوروبية رغم جودتها و متانتها , كلما ساهم ذلك في بيع السيارة بشكل اسهل و بسرعة اكثر .
أنشأنا حساباً خاصاً في موقع إلكتروني متخصص لبيع و شراء السيارات و قمنا بعرض اعلان البيع , و بدأت بتصفح هذا الموقع المميز لأفاجأ بأن السيارات الكورية تنال حصة الأسد من سوق السيارات لدينا و هي مرغوبة لدى اغلب مواطنينا اكثر من السيارات اليابانية و الالمانية و الفرنسية الاكثر جودة و متانة و قوة منها . و ذلك لقلة ثمنها من جهة و لاننا نتحدث بالطبع عن سوق سيارات مستعملة تتوفر قطعها بسهولة حتى داخل الصيدليات , كما وصف احدهم لي .
بدأت الاتصالات تنهال , و كنت استغرب حول استفسار المتصلين عن السعر قبل الاستسفار عن مواصفات تلك السيارة , ثم تنهال عليك تلك المصطلحات التي تحتاج الى فني متخصص بشأنها .... ما هو فحص السيارة و كم جيد فيها , دقات و قصعات , مضروب و مصلح , الغرفة نظيفة , امامي يمين و امامي شمال , هيئة امامية و ما الى ذلك من مصطلحات و مسميات خاصة , و كل محادثة تتطلب ما لا يقل عن ربع ساعة من الوقت .
بعضهم قال لي ان مصطلح دقات ليس الا اختراع اردني , يستعمله التجار للتقليل من قيمة السيارة , بعضهم نصحني ان لا اذكر اي عيبوب صغيرة موجودة في سيارتي . بعضهم نصحني بعدم الذهاب الى الحراج . و اكثر ما فاجاني هو مصارحة احدهم قائلا لي بان الشعب عنا ثقافته كوري و لذلك يفضل تلك السيارات لانها سريعة البيع و الشراء و ساق لي مثل بان باب " سيارة الكيا " كاملا يتوفر بمبلغ ثلاثين دينار فقط . و بعضهم عرض علي المبادلة بسيارة كورية قائلا لي بان قطعها تتوفر حتى داخل الصيدليات .
كم هو غريب سوق السيارات لدينا ... مجرد موقع الكتروني و قطعة ارض صغيرة "الحراج " , يعيدان احياء السيارات الميتة و القديمة و التي انتهت صلاحيتها للإستهلاك .
خرجت بعد انتهاء هذه التجربة الجديدة ان تقليل الخسائر يعتمد على قدر اتباعك لثقافة السيارات المنتشرة داخل المجتمع , فكلما ابتعدت عن السيارات اليابانية و الاوروبية رغم جودتها و متانتها , كلما ساهم ذلك في بيع السيارة بشكل اسهل و بسرعة اكثر .