منظمو "سوفكس" يسيئون للاسلام
"قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ( 106)"
"إلى كل إخوتنا في الإنسانية مسيحيين و غيرهم، نحن لا نجامل في ديننا ولا نسمح بإهانة نبينا وأمنا عائشة، ونعبّر عن رأينا مستندين للمنطق البشري بالدفاع عن تقليد إسلامي راسخ ومتجذر ولا ندافع عن الإرهاب كسلوك، لان منبع الإرهاب المنطقي هو العقل البشري وما يدور في فلكه من افكار ولم يكن يوماً مرتبطا بزي شيخ او إمرأة".
لعل الفشل الاكبر الذي رافق إقامة معرض سوفكس للعمليات الخاصة في عمان، هذا الأسبوع هو ذلك السيناريو القبيح والوقح الذي سوقه المنظمون لمشهد تمثيلي يصور المرأة المسلمة التي ترتدي الحجاب الإسلامي (الخمار) الذي لبسته يوماً سيدة العالمين الأولى زوجة النبي (بالنسبة لنا كمسلمين)، و يصور الرجل المسلم الذي يلبس الدشداشة والملتحي (كما رسولنا الأكرم و صحابته، بالنسبة لنا أيضاً كمسلمين) بأنهما إرهابيان، يقتادان فتيات محتجزات كرهائن، تحت تهديد السلاح؟!
وينتهي السيناريو بتدخل الأبطال الحقيقيين المكافحين للإرهاب.. كما يفهم ذلك منظمو المعرض.
مشهد تمثيلي سلبي و سيء فاق في معاداته، معاداة السامية كما يدعي اليهود في تظلماتهم على الدوام، من منظمين مزجوا بين مفهوم مشوه ومزاجي للإرهاب وبين الزي الاسلامي، فاختزلوه وصوروه ومثلوه بكل وقاحة في لباس المرأة المسلمة وفي شكل الرجل المسلم، دون مراعاة لحكمة الرب كمعبود، أو للإسلام كدين، أو لزوجة النبي القدوة أو لمئات الملايين من المسلمين.
لا يا منظمي معرض سوفكس.. ليس كل من إقتدى بنبينا محمد وبأمّنا عائشة، إرهابي؛ فأمي وأختي وزوجتي وعمتي وخالتي وكل مسلمة ترتدي هذا اللباس برغبتها وبقناعتها، إقتداءً بأمنا عائشة، ليست إرهابية كما تصورون.
وأبي وأخي وعمي وكل مسلم إرتدى دشداشته وأطلق لحيته عن قناعة ورغبة منه بالإقتداء بنبينا محمد و بصحابته الأبرار، ليس إرهابيا كما تصورون.
ليس كل من تستر بزينا الاسلامي ليقتل ويستبيح المحرمات بات محسوباً على إسلامنا وديننا وزينا.
كما ان ليس كل مسيحي أو يهودي على وجه هذه الأرض يمكن القول أنه متشدد ويميني ومتطرف؛ فالقائمة تطول بأسماء التنظيمات والأشخاص المسيحية واليهودية والهندوسية والبوذية المتورطة باعمال إباده ضد الجنس البشري.
وكم من شخص وتنظيم إرهابي أصدر اوامره بنسف مدن فوق ساكنيها، وبقتل وإبادة الآلاف والملايين من البشر، وهم يستمتعون في إستجمامهم تحت أشعة شمس إحدى الجزر المحيطيّة، يرتدون النظارة الشمسية ومايوه السباحة.
كان يفترض بمنظمي هذا المعرض أن لا يسوقوا لنا ما هو مفهوهم للإرهاب بهذه الصورة الوقحة لإسعاد بضعة زائرين من جنسيات مختلفة.
محاربة الإرهاب تكون بالفكر مقابل الفكر وضد الجهات الحقيقية وفي معاقلهم، ولا تكون بمحاربة بيوتنا وتقاليدنا الاسلامية الراسخة.
فلا يسعنا في الختام إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يظهر إسلامه ويبطن كرهه وعداوته للإسلام، وفيمن يجهل بإسلامه فيسوقه على انه دين إرهاب، اللهم أرهبهم رهبةّ تكسر ظهورهم.. نصرة لدينك ولزوجة نبيك الكريم ولصحابته.