أستحلفك بالله يا صاحبة الجلالة
غاندي ابو شرار
جو 24 : أستحلفك و اناشدك بالله أن تصدري توجيهاتك لوزارة التربية والتعليم بالسماح للمعلم بممارسة دوره الافتراضي وتأدية رسالته الخالدة والسامية بعد ان أفقدناه إياها.
لقد وجهت يا صاحبة الجلالة في مطلع تسعينيات القرن الماضي وزارة التربية والتعليم نحو تبني سياسة التأديب الشفهية اللطيفه والناعمة، ومنع إستخدام وسائل التأديب التقليدية، من باب مواكبة التمدن والتطور الحضاري وإحترام قيمة الإنسان.
وبعد ربع قرن من هذه السياسة وعند الوقوف على النتائج التي حققتها -وكان الاولى بوزارة التربية و التعليم ان تقف هي على نتائج تطبيق هذه السياسة لا نحن المواطنين- بتنا نجد انفسنا كدولة ومجتمع وأولياء أمور للطلبة ومعلمين نسير في طريق مظلم يقودنا إلى طريق الإنحلال الثقافي والإجتماعي والديني والخُلقي، سيدمر البلد والمجتمع لو إستمر تطبيق هذه السياسة.
انا اتحدث عن قضية عامة وظاهرة عامة وأرق عام يؤرق آلاف الأسر ومعلمي ومعلمات مملكتنا الحبيبة، كما يؤرق نظامنا التعليمي فيما لو كان ينطق و يتحدث. فعندما مُنع المعلم من تأديب الطالب ومعاقبته على أي إساءة كانت تصدر منه، تمادى الطالب في الإساءة، بل وتجاوز ذلك بالإعتداء على المعلم نفسه وإهانته وبالإعتداء هو وولي أمره على إدارة المدرسة وممتلكاتها.
تعقّد الأمر لتنتقل فوضى السلوك داخل مدارس بناتنا ليقف بعضهن فوق سيارات زائرين لمدرستهن، يرقصن فوقها ويطلقن ألفاظا مسيئة وتشتهر على ألسنة بعضهن عبارات تشير إلى نوع من أنواع الأيس كريم بايحاءات مرفوضة.
بعض ذلك يحدث أمام المعلم وعلى مسمع منه، دون أن يحرك ساكنا، خشية ورهبة من ردة فعل إدارة المدرسة فيما لو عاقبه وأهالي الطلبة.
من كان منا يجرؤ إلا على الوقوف بإحترام امام المعلم عندما كنا بالمدرسة؟
من منا كان قادرا على ان يتفوه بكلمة واحدة بذيئة امام المعلم؟ هل كان أحدنا يجرؤ على الوقوف أمام مدارس البنات؟
كنا ندخن السيجارة في حمامات المدرسة خشية وخوفا من المعلم. من منا كان يضع "الجل والواكس" على شعره كان يُنعت بأبشع الصفات والألفاظ.
كان لنا اهل وعائلة كما لابنائنا الان، فلم يكن المعلم يخشاهم لان كرامته كانت محفوظة وحقوقه مقدسه ومكانته عالية، ولان أبائنا وثقوا بالمعلم و حسن تربيته.
عندما كنا نُضرب و نُؤدب من قبل المعلم، كانت مدارسنا وجامعاتنا تُخرج مئات الآلاف من الخريجين الواعين والمثقفين الذين ساهموا في بناء واحد من افضل الانظمة التعليمية في العالم العربي وساهموا في بناء نهضة دول عربية عديدة.
فماذا سنعول على خريجي مدارسنا و جامعاتنا الان؟
بنات يتسعكن في الشوارع قبل دخول المدرسة و بعد مغادرتها، طلاب صغار السن يدخنون علناً و على مرآى من المعلم، البعض يحشش الحشيشة داخل المدرسة، زي مدرسي ضيق يكشف مفاتن الطالبات حتى قبل بلوغهن.
امام ذلك، فقد معلمونا جزءا من رسالتهم ودورهم السامي في تنشئة وتربية الاجيال، فحولناهم بتلك السياسة من رُسل علم إلى موظفين، و لسان حال بعضهم بات يقول " عمرهم ما تعلموا"!.
لقد افقدناهم دورهم ورسالتهم وكرامتهم. بعد ان أفقدتنا تلك السياسة اللطيفة والناعمة شيئا من أخلاق أبنائنا وقيمهم الإسلامية.
البيت وحده، يا صاحبة الجلالة، غير كاف لتربية أبنائنا. فهم يقضون نصف نهارهم في المدرسة ولا نستطيع ان نراقبهم جيداً، بعد ان حُرمنا من الرقيب والمُؤدِّب لهم (المعلم).
أناشدك بالله، أن تصدري توجيهاتك لوزارة التربية والتعليم بالرجوع عن تطبيق هذه السياسة، التي لا تصلح لمجتمعنا وبيئتنا، التي تختلف عن طبيعة المجتمعات الاخرى التي كنت تحلمين بمحاكاتها.
أما لماذا أناشدك يا صاحبة الجلالة أنت شخصياً، فلأن وزراء التربية لدينا ربما لا ترى بمخالفتك بدّا، ولا تقوم بنصحك ولا تناقش النتائج المدمرة للمجتمع جراء هذه السياسة. خانوكي عندما قالوا لك حاضر ستي.. حاضر يا صاحبة الجلالة.. خوفاً و خشية منك على مناصبهم.
لا أتخيل أن المستقبل سيجمع بولي عهدك الميمون مع رجال قادرين على حمايته وحماية المملكة، ونرى الأن أشباه رجال ممسوخين يتسعكون أمام مدارس البنات ويدخنون و يحششون داخل المدارس وأغلبهم بات يحاكي الموضة ويلبس بناطيل ساحلة تكشف عوراتهم الخلفية.
فهل هذا ما نحلم و تحلمين به؟
لقد وجهت يا صاحبة الجلالة في مطلع تسعينيات القرن الماضي وزارة التربية والتعليم نحو تبني سياسة التأديب الشفهية اللطيفه والناعمة، ومنع إستخدام وسائل التأديب التقليدية، من باب مواكبة التمدن والتطور الحضاري وإحترام قيمة الإنسان.
وبعد ربع قرن من هذه السياسة وعند الوقوف على النتائج التي حققتها -وكان الاولى بوزارة التربية و التعليم ان تقف هي على نتائج تطبيق هذه السياسة لا نحن المواطنين- بتنا نجد انفسنا كدولة ومجتمع وأولياء أمور للطلبة ومعلمين نسير في طريق مظلم يقودنا إلى طريق الإنحلال الثقافي والإجتماعي والديني والخُلقي، سيدمر البلد والمجتمع لو إستمر تطبيق هذه السياسة.
انا اتحدث عن قضية عامة وظاهرة عامة وأرق عام يؤرق آلاف الأسر ومعلمي ومعلمات مملكتنا الحبيبة، كما يؤرق نظامنا التعليمي فيما لو كان ينطق و يتحدث. فعندما مُنع المعلم من تأديب الطالب ومعاقبته على أي إساءة كانت تصدر منه، تمادى الطالب في الإساءة، بل وتجاوز ذلك بالإعتداء على المعلم نفسه وإهانته وبالإعتداء هو وولي أمره على إدارة المدرسة وممتلكاتها.
تعقّد الأمر لتنتقل فوضى السلوك داخل مدارس بناتنا ليقف بعضهن فوق سيارات زائرين لمدرستهن، يرقصن فوقها ويطلقن ألفاظا مسيئة وتشتهر على ألسنة بعضهن عبارات تشير إلى نوع من أنواع الأيس كريم بايحاءات مرفوضة.
بعض ذلك يحدث أمام المعلم وعلى مسمع منه، دون أن يحرك ساكنا، خشية ورهبة من ردة فعل إدارة المدرسة فيما لو عاقبه وأهالي الطلبة.
من كان منا يجرؤ إلا على الوقوف بإحترام امام المعلم عندما كنا بالمدرسة؟
من منا كان قادرا على ان يتفوه بكلمة واحدة بذيئة امام المعلم؟ هل كان أحدنا يجرؤ على الوقوف أمام مدارس البنات؟
كنا ندخن السيجارة في حمامات المدرسة خشية وخوفا من المعلم. من منا كان يضع "الجل والواكس" على شعره كان يُنعت بأبشع الصفات والألفاظ.
كان لنا اهل وعائلة كما لابنائنا الان، فلم يكن المعلم يخشاهم لان كرامته كانت محفوظة وحقوقه مقدسه ومكانته عالية، ولان أبائنا وثقوا بالمعلم و حسن تربيته.
عندما كنا نُضرب و نُؤدب من قبل المعلم، كانت مدارسنا وجامعاتنا تُخرج مئات الآلاف من الخريجين الواعين والمثقفين الذين ساهموا في بناء واحد من افضل الانظمة التعليمية في العالم العربي وساهموا في بناء نهضة دول عربية عديدة.
فماذا سنعول على خريجي مدارسنا و جامعاتنا الان؟
بنات يتسعكن في الشوارع قبل دخول المدرسة و بعد مغادرتها، طلاب صغار السن يدخنون علناً و على مرآى من المعلم، البعض يحشش الحشيشة داخل المدرسة، زي مدرسي ضيق يكشف مفاتن الطالبات حتى قبل بلوغهن.
امام ذلك، فقد معلمونا جزءا من رسالتهم ودورهم السامي في تنشئة وتربية الاجيال، فحولناهم بتلك السياسة من رُسل علم إلى موظفين، و لسان حال بعضهم بات يقول " عمرهم ما تعلموا"!.
لقد افقدناهم دورهم ورسالتهم وكرامتهم. بعد ان أفقدتنا تلك السياسة اللطيفة والناعمة شيئا من أخلاق أبنائنا وقيمهم الإسلامية.
البيت وحده، يا صاحبة الجلالة، غير كاف لتربية أبنائنا. فهم يقضون نصف نهارهم في المدرسة ولا نستطيع ان نراقبهم جيداً، بعد ان حُرمنا من الرقيب والمُؤدِّب لهم (المعلم).
أناشدك بالله، أن تصدري توجيهاتك لوزارة التربية والتعليم بالرجوع عن تطبيق هذه السياسة، التي لا تصلح لمجتمعنا وبيئتنا، التي تختلف عن طبيعة المجتمعات الاخرى التي كنت تحلمين بمحاكاتها.
أما لماذا أناشدك يا صاحبة الجلالة أنت شخصياً، فلأن وزراء التربية لدينا ربما لا ترى بمخالفتك بدّا، ولا تقوم بنصحك ولا تناقش النتائج المدمرة للمجتمع جراء هذه السياسة. خانوكي عندما قالوا لك حاضر ستي.. حاضر يا صاحبة الجلالة.. خوفاً و خشية منك على مناصبهم.
لا أتخيل أن المستقبل سيجمع بولي عهدك الميمون مع رجال قادرين على حمايته وحماية المملكة، ونرى الأن أشباه رجال ممسوخين يتسعكون أمام مدارس البنات ويدخنون و يحششون داخل المدارس وأغلبهم بات يحاكي الموضة ويلبس بناطيل ساحلة تكشف عوراتهم الخلفية.
فهل هذا ما نحلم و تحلمين به؟