رمضان وأنا وصحن «سَلَطَة»
طلعت شناعة
جو 24 : ربّما، ربما أكون من الناس القلائل، الذين يعدّون على أصابع اليدين «الواحدتين» (مثنى واحدة) الذي يفرح لقدوم شهر رمضان، نفسيا وروحيا واقتصاديا.
ورغم المخاوف من «الحَرّ»، الا أنني «كائن» قادر على التكيّف، وبأسط الوسائل.
ليست «شطارة» مني بل هي «طبيعة» او «فِطرة» وُلدتُ عليها.
فبينما يكون الناس ـ معظم الناس ـ، منشغلين بجمع المواد التموينية و»ملهوفين» بما يشبه «الحرب الطعامية»، أكون أسير في الشارع قبيل موعد الإفطار، متأملا، مستهجنا،هذا التهافت العجيب الذي يوحي ان ثمة مجاعة قادمة.
وللمرة المليون اتسأءل: كم حجم الأمعاء والمعدة التي تستطيع ان «تلتهم» أو «تستوعب» كل هذه الطبخات وجبال الخضار والفواكه؟
ومنذ سكنتُ عمّان، أي منذ «صرتُ رب أُسرة» أو «رُبّ بندورة» لم تتغير عاداتي في «رمضان». ووهبني الله زوجة «جاي على مزاجي».
نأكل نوعا واحدا من الطعام ولازم يكون فيه «تغميس»، والاهم من ذلك، «صحن السّلَطَة». المكوّن من البندورة والبصل والليمون والزيت وشيء من الماء.
لكن المشكلة تحدث حين «أتعرّض» لعزومة في الفنادق بحكم العمل، كأن يكون عرض مسرحي مع إفطار، فأجد نفسي في ورطة بين اختيار نوعين من بين 6000 نوع
من «البوفيه المفتوح». ولهذا «أهرب» من كثير من الدعوات الا ما كان «ملحّا» إلحاحاً.
هذا الجانب الـ»طبيخي» في الموضوع ،اما الجوانب الاهم فهي العبادة وتخفيض «فاتورة» الخطايا والذنوب قدر الإمكان. فهذا شهر غير كل الشهر، فيه المغفرة والعِتق من النار.
شيء من الدراما وشيء من المشي قبل موعد الافطار، وبعد تناول «السحور» والكثير من قراءة القرآن.
رمضان كريم .. جدا!
الدستور
ورغم المخاوف من «الحَرّ»، الا أنني «كائن» قادر على التكيّف، وبأسط الوسائل.
ليست «شطارة» مني بل هي «طبيعة» او «فِطرة» وُلدتُ عليها.
فبينما يكون الناس ـ معظم الناس ـ، منشغلين بجمع المواد التموينية و»ملهوفين» بما يشبه «الحرب الطعامية»، أكون أسير في الشارع قبيل موعد الإفطار، متأملا، مستهجنا،هذا التهافت العجيب الذي يوحي ان ثمة مجاعة قادمة.
وللمرة المليون اتسأءل: كم حجم الأمعاء والمعدة التي تستطيع ان «تلتهم» أو «تستوعب» كل هذه الطبخات وجبال الخضار والفواكه؟
ومنذ سكنتُ عمّان، أي منذ «صرتُ رب أُسرة» أو «رُبّ بندورة» لم تتغير عاداتي في «رمضان». ووهبني الله زوجة «جاي على مزاجي».
نأكل نوعا واحدا من الطعام ولازم يكون فيه «تغميس»، والاهم من ذلك، «صحن السّلَطَة». المكوّن من البندورة والبصل والليمون والزيت وشيء من الماء.
لكن المشكلة تحدث حين «أتعرّض» لعزومة في الفنادق بحكم العمل، كأن يكون عرض مسرحي مع إفطار، فأجد نفسي في ورطة بين اختيار نوعين من بين 6000 نوع
من «البوفيه المفتوح». ولهذا «أهرب» من كثير من الدعوات الا ما كان «ملحّا» إلحاحاً.
هذا الجانب الـ»طبيخي» في الموضوع ،اما الجوانب الاهم فهي العبادة وتخفيض «فاتورة» الخطايا والذنوب قدر الإمكان. فهذا شهر غير كل الشهر، فيه المغفرة والعِتق من النار.
شيء من الدراما وشيء من المشي قبل موعد الافطار، وبعد تناول «السحور» والكثير من قراءة القرآن.
رمضان كريم .. جدا!
الدستور