حماس و أعداء الخفاء
غاندي ابو شرار
جو 24 : نقل صديق لي بعض ما جاء في مقالة للدكتور و المحلل الاقتصادي الأردني فهد الفانك و الذي يكتب في صحيفة الرأي الأردنية الناطقة عن هوى الحكومة , يدعي فيها بأن حماس قد خسرت في حربها الأخيرة غير المتكافئة مع العدو الصهيوني الدول العربية التي كانت تدعمها ,بسبب إنحيازها في فترة سابقة لأخوان سوريا ضد النظام السوري و دعمها و تأييدها لمرسي في مصر , و كانت قبل ذلك قد خسرت الاردن بعيد إعتلاء عبدالله الثاني عرش الاردن .
يضيف الكاتب, بأن المعركة غير المتكافئة بين ما أسماها دولة و بين ما اطلق عليها بالتحليل الاقتصادي " من وجهة نظره منظمة متطرفة ", حيث سقط 150 فلسطينيا مقابل صفر من الجانب الإسرائيلي , و يخرج علينا الناطق الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية على العلن ليعلن و يصرح بينما يخرج الناطق الرسمي بإسم حماس كرجل متخفي و ملثّم , حيث إعتبر الفانك أن ذلك من دلالات القوة و الضعف لكل طرف و عدم تكافؤ الفرص بسبب خسارة حماس لمحيطها العربي .
الكاتب توقف عند ذلك و ليته أخبرنا ماذا جنت حماس من محيطها العربي قبل أن تخسره , و ماذا أضافت تلك الدول إلى رصيدها وسمعتها بعد ان إرتاحت من حماس ؟.
في الواقع أن الخلاف مع وجهة نظر الكاتب تستند على مبدأ لا على أرقام و حجم عدة , و هذا يكاد يكون من أصعب محاور تباين وجهات النظر , خصوصا اذا كان صاحب وجهة يؤمن بلغة الأرقام و الإحصاءات اكثر من إيمانه بالمبادىء و القيم و قوة الحق و إرادة الشعوب و ما إلى ذلك من مصطلحات قد تُوصف في لغته الاقتصادية بأنها أرقام معدومة .
حماس صمدت رغم خسارتها لمحيطحها العربي لأنها تمكست بمبدأ المقاومة و لم تتنازل عنه و تساوم عليه بينما في حقيقة الواقع فان دولنا العربية هي من خسرت عندما حادت عن مبادئها و شرعيتها و ضميرها و أمتها العربية و رمت نفسها في أحضان اسرائيل. فلا تلومن حماس يا " فانك ".
نعم الفلسطينيون خسروا 150 شهيدا كما قال الفانك ولكنهم ربحوا كرامتهم و حقهم في مقاومة المحتل ...
لعل ذلك افضل كثيراً من خسارة دولنا العربية لكرامتها و مبادئها و سيادتها .
لم يكن " الفانك " موفقاُ في تحليله و قرائته لرسالة حماس الأخيرة للإسرائيليين كعادته في تحليل الارقام الاقتصادية حول موعد ضرب مدنهم بصواريخها في التاسعة من مساء اول الامس , رغم ألاف الاطنان من المتفجرات التي سقطت على القطاع.
من الصعب جداً علينا في خضم ما يتعرض له القطاع من هجمة إرهابية عدوانية إسرائيلية - عربية - إعلامية , أن نتوقف عند مقالة لكاتب هنا و كاتب هناك , لنجد انفسنا و قد إختلفنا معهم حول مبادىء و قيم لا حول ارقام و احصاءات ,,, لا نستطيع المساومة حولها و لا يمكننا ان نعتبرها أرقاماً معدومة .
يضيف الكاتب, بأن المعركة غير المتكافئة بين ما أسماها دولة و بين ما اطلق عليها بالتحليل الاقتصادي " من وجهة نظره منظمة متطرفة ", حيث سقط 150 فلسطينيا مقابل صفر من الجانب الإسرائيلي , و يخرج علينا الناطق الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية على العلن ليعلن و يصرح بينما يخرج الناطق الرسمي بإسم حماس كرجل متخفي و ملثّم , حيث إعتبر الفانك أن ذلك من دلالات القوة و الضعف لكل طرف و عدم تكافؤ الفرص بسبب خسارة حماس لمحيطها العربي .
الكاتب توقف عند ذلك و ليته أخبرنا ماذا جنت حماس من محيطها العربي قبل أن تخسره , و ماذا أضافت تلك الدول إلى رصيدها وسمعتها بعد ان إرتاحت من حماس ؟.
في الواقع أن الخلاف مع وجهة نظر الكاتب تستند على مبدأ لا على أرقام و حجم عدة , و هذا يكاد يكون من أصعب محاور تباين وجهات النظر , خصوصا اذا كان صاحب وجهة يؤمن بلغة الأرقام و الإحصاءات اكثر من إيمانه بالمبادىء و القيم و قوة الحق و إرادة الشعوب و ما إلى ذلك من مصطلحات قد تُوصف في لغته الاقتصادية بأنها أرقام معدومة .
حماس صمدت رغم خسارتها لمحيطحها العربي لأنها تمكست بمبدأ المقاومة و لم تتنازل عنه و تساوم عليه بينما في حقيقة الواقع فان دولنا العربية هي من خسرت عندما حادت عن مبادئها و شرعيتها و ضميرها و أمتها العربية و رمت نفسها في أحضان اسرائيل. فلا تلومن حماس يا " فانك ".
نعم الفلسطينيون خسروا 150 شهيدا كما قال الفانك ولكنهم ربحوا كرامتهم و حقهم في مقاومة المحتل ...
لعل ذلك افضل كثيراً من خسارة دولنا العربية لكرامتها و مبادئها و سيادتها .
لم يكن " الفانك " موفقاُ في تحليله و قرائته لرسالة حماس الأخيرة للإسرائيليين كعادته في تحليل الارقام الاقتصادية حول موعد ضرب مدنهم بصواريخها في التاسعة من مساء اول الامس , رغم ألاف الاطنان من المتفجرات التي سقطت على القطاع.
من الصعب جداً علينا في خضم ما يتعرض له القطاع من هجمة إرهابية عدوانية إسرائيلية - عربية - إعلامية , أن نتوقف عند مقالة لكاتب هنا و كاتب هناك , لنجد انفسنا و قد إختلفنا معهم حول مبادىء و قيم لا حول ارقام و احصاءات ,,, لا نستطيع المساومة حولها و لا يمكننا ان نعتبرها أرقاماً معدومة .