السلط - عمان
د. ايوب ابو دية
جو 24 : أمضيت فترة طفولتي أتنقل بين عمّان – الكمالية – الفحيص في فترة كانت طريق عمّان – السلط تمر عبر صويلح كما هي الحال عليه اليوم. كانت الطريق ضيقة في الستينيات ومطلع السبعينيات عندما وصلتنا الكهرباء عام 1972 – 1973؛ وكانت المركبات تجنح إلى طرف الطريق لتسمح لغيرها بالمرور فيما كانت باصات السلط تؤدي دورها بكفاءَة عالية في تنقل المواطنين لقلة أعداد المركبات الخاصة آنذاك. وتعود بي الذاكرة إلى عام 1936 كما روى كبارنا أنه عندما وصل والدي من المهجر عبر مطار قلنديا في القدس استقبله أهله عند دوار الكمالية ونقل على الخيل إلى الفحيص لأن الطريق إلى الفحيص لم تكن معبدة آنذاك.
واليوم، يمكن الوصول إلى السلط من العاصمة عمّان عبر طرق ثلاث، إما عبر صويلح والتي كانت أسرع الطرق فيما مضى، أو من الفحيص عبر طريق أم النعاج أو عبر شارع المدينة الطبية ثم منطقة البث التلفزيوني (الإرسال) هبوطاً إلى دوار الكمالية باتجاه السلط. وقد باتت هذه الطرق الثلاث مغامرة كبرى!
فإذا اتجهت من وسط عمّان عبر دوار الداخلية، فالمدينة الرياضية، إلى طريق الجامعة بمحاذاة طريق الباص السريع فإنك تصل إلى إشارة ياجوز ثم يأتي بعدها نزول صويلح إلى دوار البقعة – جرش والشمال حيث البسطات والوقوف العشوائي والازدحام الشديد وما إلى ذلك، ولكن ما أن تدخل إلى صويلح حتى تبدأ المعاناة الحقيقية، حيث الشارع ضيق ويكثر الوقوف المزدوج على جانبي الطريق وحيث تتربع في الشارع بسطات الموز والفواكه ومركبات المتسوقين فضلاً عن مركبات ضخمة تزاحم الجميع. معاناة وارتباك وفقدان للأعصاب وارتفاع للتوتر والقلق لغاية الخروج من عنق الزجاجة عند نبع صويلح. وبالرغم من ذلك فالمشاريع التجارية ما زالت تقوم على قدم وساق على ذلك الشارع .
وإذا اخترت الطريق البديل وهو عبر منطقة الإرسال التلفزيوني الذي كان هو الطريق البديل المعقول وذلك منذ سنوات خلت، فقد غدا اليوم أيضاً يمر امام محلات خضار وسوبرماركت وخلافه، فضلاً عن ضيق الطريق وعبور المشاة والكثافة السكانية العالية؛ لذلك لم يعد خياراً بديلاً مؤخراً.
والحل الثالث الباقي هو عبر دابوق – الكبالوريا – الفحيص باتجاه السلط؛ وهذا الطريق أيضاً قد بدأ يعج بالأسواق والمطاعم والمشاة عند "دبة العكارشة" وصولاً إلى أزمة مركبات مدخل مصنع الاسمنت، والله المعين.
وبعد، هل يجوز أن تبقى مدينة السلط بلا طريق سريع من العاصمة عمّان وإليها؟
وكيلا يقال أنتم لا تطرحون حلولاً نقول: لغاية انشاء طريق سريع مستقل فإن الحل المؤقت هو أن يعاد فتح طريق صويلح العلوي (شارع الأميرة هيا بنت الحسين) بالاتجاه المعاكس بدءَاً من جسر أمانة صويلح لغاية نبع ماء صويلح ربطاً مع جسر الكمالية؛ وينبغي أن يتم ذلك بالتزامن مع منع الآليات الثقيلة من الحركة خلال ساعات الأزمات والاختناقات المرورية. أما الحل الدائم فهو طريق سريع، وهذا حق شرعي لسكان السلط الكبرى بما في ذلك الأغوار والعابرين إلى فلسطين، ولكن نأمل منذ الآن ألا يسمح التنظيم ببناء المشاريع التجارية حول الشوارع الرئيسية الجديدة إلا إذا كانت مداخلها خلفية غير مرتبطة بالطريق الرئيس إطلاقاً.
واليوم، يمكن الوصول إلى السلط من العاصمة عمّان عبر طرق ثلاث، إما عبر صويلح والتي كانت أسرع الطرق فيما مضى، أو من الفحيص عبر طريق أم النعاج أو عبر شارع المدينة الطبية ثم منطقة البث التلفزيوني (الإرسال) هبوطاً إلى دوار الكمالية باتجاه السلط. وقد باتت هذه الطرق الثلاث مغامرة كبرى!
فإذا اتجهت من وسط عمّان عبر دوار الداخلية، فالمدينة الرياضية، إلى طريق الجامعة بمحاذاة طريق الباص السريع فإنك تصل إلى إشارة ياجوز ثم يأتي بعدها نزول صويلح إلى دوار البقعة – جرش والشمال حيث البسطات والوقوف العشوائي والازدحام الشديد وما إلى ذلك، ولكن ما أن تدخل إلى صويلح حتى تبدأ المعاناة الحقيقية، حيث الشارع ضيق ويكثر الوقوف المزدوج على جانبي الطريق وحيث تتربع في الشارع بسطات الموز والفواكه ومركبات المتسوقين فضلاً عن مركبات ضخمة تزاحم الجميع. معاناة وارتباك وفقدان للأعصاب وارتفاع للتوتر والقلق لغاية الخروج من عنق الزجاجة عند نبع صويلح. وبالرغم من ذلك فالمشاريع التجارية ما زالت تقوم على قدم وساق على ذلك الشارع .
وإذا اخترت الطريق البديل وهو عبر منطقة الإرسال التلفزيوني الذي كان هو الطريق البديل المعقول وذلك منذ سنوات خلت، فقد غدا اليوم أيضاً يمر امام محلات خضار وسوبرماركت وخلافه، فضلاً عن ضيق الطريق وعبور المشاة والكثافة السكانية العالية؛ لذلك لم يعد خياراً بديلاً مؤخراً.
والحل الثالث الباقي هو عبر دابوق – الكبالوريا – الفحيص باتجاه السلط؛ وهذا الطريق أيضاً قد بدأ يعج بالأسواق والمطاعم والمشاة عند "دبة العكارشة" وصولاً إلى أزمة مركبات مدخل مصنع الاسمنت، والله المعين.
وبعد، هل يجوز أن تبقى مدينة السلط بلا طريق سريع من العاصمة عمّان وإليها؟
وكيلا يقال أنتم لا تطرحون حلولاً نقول: لغاية انشاء طريق سريع مستقل فإن الحل المؤقت هو أن يعاد فتح طريق صويلح العلوي (شارع الأميرة هيا بنت الحسين) بالاتجاه المعاكس بدءَاً من جسر أمانة صويلح لغاية نبع ماء صويلح ربطاً مع جسر الكمالية؛ وينبغي أن يتم ذلك بالتزامن مع منع الآليات الثقيلة من الحركة خلال ساعات الأزمات والاختناقات المرورية. أما الحل الدائم فهو طريق سريع، وهذا حق شرعي لسكان السلط الكبرى بما في ذلك الأغوار والعابرين إلى فلسطين، ولكن نأمل منذ الآن ألا يسمح التنظيم ببناء المشاريع التجارية حول الشوارع الرئيسية الجديدة إلا إذا كانت مداخلها خلفية غير مرتبطة بالطريق الرئيس إطلاقاً.
تابعو الأردن 24 على 
