القضاء على "داعش" يفشل مشروع الشرق الاوسط الجديد
سلامة العكور
جو 24 : هذا المشهد العربي المحزن الذي ينطوي على أوضاع عربية سياسية وأمنية واقتصادية متداعية حتى الهاوية يشجع أصحاب الأحلام المريضة من أعداء أمتنا من داخل المنطقة وخارجها ويدغدغ أطماعهم الاستعمارية والعنصرية الكريهة ..فالمحافظون الجدد في الولايات المتحدة الامريكية وبالتنسيق مع اسرائيل قد وضعوا السيناريو تلو الآخر لتجزئة دول عربية محورية وإضعافها وبالتالي إخضاعها لإرادتهم الإستعمارية..
وقد شنت الولايات المتحدة في عهدهم حربا استعمارية على العراق الشقيق واحتلته ودمرت مدنه ومنشآته ومؤسساته وموروثه الحضاري وفكفكت جيشه الوطني وأجهزته الأمنية وأثارت في صفوف أبناء شعبه النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية وفسحت المجال لإيران الشيعية لتفرض نفوذها السياسي والأمني على مكوناته وتشجع حكوماته على ممارسة سياسية إقصائية ضد الطائفة السنية وغيرها ..وذلك تمهيدا لتجزئته وتقسيمه وطنا وشعبا..
وفي عهد الحزب الديمقراطي برئاسة باراك اوباما شنت الولايات المتحدة مع الدول الحليفة والتابعة لها في المنطقة حربا على سوريا من خلال عصابات إرهابية مولتها وسلحتها ودربتها فدمرت مدنها وأريافها ومؤسساتها المدنية وبنيتها التحتية وموروثها الحضاري وتعمل جاهدة لإسقاط نظامها لتعم الفوضى والاضطرابات في جميع ربوعها وتمكين اسرائيل من بسط سيطرتها على دول المشرق العربي بدون استثناء ..
والحرب الضارية الناشبة في اليمن التعيس اليوم هي من صنع الحلف الامريكي ـ الصهيوني ..أما ما يحدث في ليبيا والسودان من أشكال التدمير والابادة فحدث ولا حرج ..واليوم يبدو أن قادة اسرائيل قد انتعشت أحلامهم المريضة بإقامة دولة اسرائيل الكبرى وفقا لما جاء التوراة ..فهاهي تسيبي حوطبلي مساعدة وزير الخارجية الاسرائيلي تزعم أن كل الأرض الواقعة بين نهر الاردن والبحر المتوسط ملك لإسرائيل ..وقالت أن كتابات يهودية مقتبسة من التوراة تؤكد أن أرض اسرائيل الكاملة تمتد من نهر الاردن حتى البحر المتوسط في إشارة إلى أن مصر من ضمن هذه الاراضي !!..ومؤكدة أن سفر الخروج في العهد القديم قد أشار إلى هذه الاراضي عندما كان يتحدث عن بداية الخلق !..
كل ذلك جرى ويجري والدول العربية ما انفكت تشن حروبا بالوكالة فيما بينها دون التنبه إلى أن الحلف الامريكي - الصهيوني يواصل تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد في تسارع زمني قياسي ..ما يفسر مسعى أوباما لتوسيع دائرة الحلف الدولي في الحرب على تنظيم الدولة "داعش" الذي يتمدد في أراضي العراق وسوريا ويظهر بقوة في ليبيا واليمن وأخيرا في العربية السعودية ..ما يملي على جميع الدول العربية التوجه معا وبقوات مشتركة وبإرادة قوية وعزيمة ثابتة لمحاربة هذا التنظيم الخطير الذي رسموا له دور الأداة لإشعال الحروب الطائفية بالمنطقة وصولا إلى تجزئتها وتقسيم دولها المحورية إلى دويلات طائفية ..
ويتجلى سؤال مهم وملح: أين الاردن من هذا كله وما عليه فعله؟ ..وهنا لا يجانبني الصواب بالقول أن الاردن يستطيع الذود عن حدوده ..ويستطيع حماية أمنه واستقراره شريطة عدم التدخل عسكريا ومن البر في حروب دول الجوار ..أما في الحرب على الارهاب والميليشيات الارهابية فلا بد من مشاركته مع الدول التي لها مصلحة باجتثاث هذه الآفة المدمرة من جميع أرجاء المنطقة ..وعندئذ يفقد الحلف الامريكي - الصهيوني وحلفاؤه في المنطقة أخطر أدواته وذرائعه لتجزئة المنطقة ..ويصبح مشروع الشرق الاوسط الجديد في خبر كان ..وتنتهي حروب الوكالة عن الدول الكبرى صاحبة المصالح الكبرى في المنطقة ..
وقد شنت الولايات المتحدة في عهدهم حربا استعمارية على العراق الشقيق واحتلته ودمرت مدنه ومنشآته ومؤسساته وموروثه الحضاري وفكفكت جيشه الوطني وأجهزته الأمنية وأثارت في صفوف أبناء شعبه النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية وفسحت المجال لإيران الشيعية لتفرض نفوذها السياسي والأمني على مكوناته وتشجع حكوماته على ممارسة سياسية إقصائية ضد الطائفة السنية وغيرها ..وذلك تمهيدا لتجزئته وتقسيمه وطنا وشعبا..
وفي عهد الحزب الديمقراطي برئاسة باراك اوباما شنت الولايات المتحدة مع الدول الحليفة والتابعة لها في المنطقة حربا على سوريا من خلال عصابات إرهابية مولتها وسلحتها ودربتها فدمرت مدنها وأريافها ومؤسساتها المدنية وبنيتها التحتية وموروثها الحضاري وتعمل جاهدة لإسقاط نظامها لتعم الفوضى والاضطرابات في جميع ربوعها وتمكين اسرائيل من بسط سيطرتها على دول المشرق العربي بدون استثناء ..
والحرب الضارية الناشبة في اليمن التعيس اليوم هي من صنع الحلف الامريكي ـ الصهيوني ..أما ما يحدث في ليبيا والسودان من أشكال التدمير والابادة فحدث ولا حرج ..واليوم يبدو أن قادة اسرائيل قد انتعشت أحلامهم المريضة بإقامة دولة اسرائيل الكبرى وفقا لما جاء التوراة ..فهاهي تسيبي حوطبلي مساعدة وزير الخارجية الاسرائيلي تزعم أن كل الأرض الواقعة بين نهر الاردن والبحر المتوسط ملك لإسرائيل ..وقالت أن كتابات يهودية مقتبسة من التوراة تؤكد أن أرض اسرائيل الكاملة تمتد من نهر الاردن حتى البحر المتوسط في إشارة إلى أن مصر من ضمن هذه الاراضي !!..ومؤكدة أن سفر الخروج في العهد القديم قد أشار إلى هذه الاراضي عندما كان يتحدث عن بداية الخلق !..
كل ذلك جرى ويجري والدول العربية ما انفكت تشن حروبا بالوكالة فيما بينها دون التنبه إلى أن الحلف الامريكي - الصهيوني يواصل تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد في تسارع زمني قياسي ..ما يفسر مسعى أوباما لتوسيع دائرة الحلف الدولي في الحرب على تنظيم الدولة "داعش" الذي يتمدد في أراضي العراق وسوريا ويظهر بقوة في ليبيا واليمن وأخيرا في العربية السعودية ..ما يملي على جميع الدول العربية التوجه معا وبقوات مشتركة وبإرادة قوية وعزيمة ثابتة لمحاربة هذا التنظيم الخطير الذي رسموا له دور الأداة لإشعال الحروب الطائفية بالمنطقة وصولا إلى تجزئتها وتقسيم دولها المحورية إلى دويلات طائفية ..
ويتجلى سؤال مهم وملح: أين الاردن من هذا كله وما عليه فعله؟ ..وهنا لا يجانبني الصواب بالقول أن الاردن يستطيع الذود عن حدوده ..ويستطيع حماية أمنه واستقراره شريطة عدم التدخل عسكريا ومن البر في حروب دول الجوار ..أما في الحرب على الارهاب والميليشيات الارهابية فلا بد من مشاركته مع الدول التي لها مصلحة باجتثاث هذه الآفة المدمرة من جميع أرجاء المنطقة ..وعندئذ يفقد الحلف الامريكي - الصهيوني وحلفاؤه في المنطقة أخطر أدواته وذرائعه لتجزئة المنطقة ..ويصبح مشروع الشرق الاوسط الجديد في خبر كان ..وتنتهي حروب الوكالة عن الدول الكبرى صاحبة المصالح الكبرى في المنطقة ..