jo24_banner
jo24_banner

لا بد من رد موجع ورادع على العدوان الاسرائيلي..

سلامة العكور
جو 24 :


الإعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على سورية الشقيقة باتت تثير تساؤلات جدية مصحوبة بالريبة والشكوك ..وأول هذه التساؤلات : ـ ماهو نوع هذا الحلف السوري ـ الروسي الذي يجعل قاعدة "حميميم" الروسية في ميناء اللاذقية والتي لا تبعد أكثر من بضع كيلومترات عن المنطقة الواسعة التي استهدفها العدوان الاسرائيلي الخطير قبل أيام حيادية وصامتة صمت القبور إذا لم نقل متواطئة ؟..
ـوهل ثمة حلف روسي ـ اسرائيلي غير معلن وله دور أو أدوار في سورية ؟..
ـ وكيف تستمر هذه الإعتداءات الاسرائيلية على سورية الموجوعة بدون الرد عليها ؟!..

صحيح أن لروسيا الصديقة دورا مهما ومؤثرا في دعم سورية في حربها الضروس ومنذ أكثر من عشر سنوات ضد الإرهاب وتنظيماته التي تعد بعشرات الآلاف والتي تمتلك أسلحة متطورة بتمويل خليجي ـ هذا الدور الذي فسره الرئيس الروسي بأنه دفاع عن روسيا، إلا أن هذا الدور لا يعفي روسيا من اتخاذ موقف صريح وحاسم ضد اعتداءات اسرائيلية على حليفتها سورية..

ونتساءل : أين محور المقاومة الذي يملأ أعضاؤه الدنيا بالتصريحات النارية حول فتح جبهة مقاومة موحدة ضد اسرائيل عند اعتدائها على قاعدة هذا المحور وهي سورية ؟!..

وكيف تقف الدول العربية والإسلامية ما عدا المطبعة منها مكتوفة الأيدي إزاء هذه الإعنداءات الاسرائيلية الغادرة على سورية العربية وهي تواصل حربها الضارية ضد الإرهاب ؟!..أللهم باستثناء ايران الصديقة التي تواصل دعمها السياسي والعسكري والإقتصادي لسورية ..

ولكي نكون منصفين ومنطقيين فلا يجوز مطالبة سورية بالتصدي لوحدها للإعتداءات الإسرائيلية ..فجل قدرات سورية العسكرية موجهة ضد الارهاب ..لا سيما وأن اسرائيل تعمل على استددراج سورية لحرب فاصلة ..مستغلة الاحتلال الامريكي والتركي والكردي لشمال البلاد والسيطرة على منابع ثروتها من النفط والغاز ..ومستغلة الحصار الظالم والعقوبات الامريكية القاسية المفروضة عليها ..

وما دام الأمر كذلك فإن اسرائيل لن ترتدع ولن تتوقف عن موصلة اعتداءاتها على سورية ..لذلك فلا بد من رد سوري قوي وحاسم ورادع على العدوانلاسرائيلي الأخير مطلع هذا الاسبوع على ميناء اللاذقية ..فإسرائيل لاتردعها سوى القوة فهي اللغة التي تفهمها وتخشاها ..أما الحلف الروسي ـ السوري الذي جاء بالروس إلى المياه الدافئة في البحر المتوسط تحقيقا لحلم روسي قديم ـ جديد فلا بد من تحديد ما عليه من واجبات حيال سورية ..وإلا فلا لزوم له ..

وهنا نؤكد أنه إذا لم ترد سورية أو محور المقاومة الباسل على هذا العدوان الاسرائيلي الغاشم فإن اسرائيل ستتمادى في مواصلة اعتداءاتها على نحو أكثر خطورة وأشد إيلاما وتدميرا ..

ثم أين مجلس الأمن الدولي الذي يجأر بصوته عاليا إذاما أصيب جندي اسرائيلي على يد المقاومة الفلسطينية ..ولا يعبأبأي عدوان اسرائيلي على الفلسطينيين أو على أي دولة عربية ..فهو منحاز بدون حدود لأمريكا ولربيبتها اسرائيل ..أمتنا بانتظار الرد الموجع ..وسنرى..
 
تابعو الأردن 24 على google news