jo24_banner
jo24_banner

اسرائيل تقاتل بالسلاح ..والشعب الفلسطيني يقاتل بإرادته ..وهو المنتصر ..

سلامة العكور
جو 24 :


ثمة كلام رسمي مصدره حركتي فتح وحماس يؤكد أن الأيام القليلة القادمة ستشهد اجتماعا أو أكثر لجميع فصائل المقاومة الفلسطينية في القاهرة ..وذلك لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني سياسيا بعد أن تحققت ميدانيا في معركة "سيف القدس"..ولإحياء دور منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة جديدة كفؤة ومؤهلة وملتزمة يختار ها الشعب الفلسطيني بكامل إرادنه بعد أن طغت عليه وهمشته السلطة الفلسطينية وحكومتها ..وكذلك لوضع برنامج كفاحي يقوم على أساس خيار المقاومة بجميع أشكالها ..واعتماد استراتيجية سياسية وطنية مهمتها استعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة .. إن مواجهات "سيف القدس "قد وحدت نضال الشعب القلسطيني في القدس وفي قطاع غزة والضفة الغربية والمنطقة الخضراء ـ أر اضي ال"48".. فكانت هبة جامعة شاملة وباسلة زلزلت الأرض تحت أقدام نتنياهو واليمين الاسرائيلي الفاشي ..وهذه المواجهات قد فرضت قواعد اشتباك جديدة تر بط القدس بكل فلسطين إذا ما استمر العدو الصهيوني في تدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية واقتحام الأقصى وطرد السكان الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح ..وكانت المقاومة الفلسطينية قد حذرت اسرائيل من تشجيع قطعان المستوطنين من اقتحام الأقصى وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية ..مؤكدة أن الإعتداء على أي فلسطيني سيقابل بقصف تل أبيب ..وقد حذر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اسرائيل مؤكدا:ـ "أن المس بالقدس خط أحمر يلزم كل محور المقاومة بخوض حرب إقليمية تؤدي حتما إلى زوال الكيان الصهيوني من كل فلسطين ..وهذا يعني أن "القدس تساوي حربا إقليمية .. لكن عتاة اليمين المتطرف والمتهور لا زالوا مصرين على مواصلة اعدتداءاتهم مع قطعان المستوطنين على أبناء فلسطين في القدس وبخاصة في حي الشيخ جراح وأبو ديس ..بل إن نفتالي بينيت المرشح لرئاسة حكومة الإحتلال المنتظرة قد أكد:ـأن حكومته لن تجمد الإستيطان في القدس وفي الضفة الغربية .. وأنها ستشن حربا على غزة أولبنان ..وهذا يعني أن جهود الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب لإقصاء بنيامين نتنياهو عن الحكم تفاديا لنشوب حرب اقليمية ليس لها مبرر ..فأمثال نتنياهو في اليمين الاسرائيلي كثر ..وربما أشد تطرفا من نتنباهو ..من هنا يجب القول بأن على فصائل المقاومة الإسراع لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الإنقسام وفورا وقبل فوات الأوان ..

لكن علينا أولا الإعتراف بأن هناك مايعيق أو يشل أو حتى يعطل الجهود التي تبذل وستبذل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية ..علينا الإعتراف بأن اتفاق "أوسلو"والتنسيق الأمني بشكل خاص سيكون عامل إجهاض وتعطيل لأي جهود تبذل في هذا الصدد..لا سيما ونحن نعرف أن اجتماعات كثر لفصائل المقاومة قد تجاوبت مع إرادة اللشعب الفلسطيني واتخذت قرارات لإلغاء اتفاق أوسلو ..ولكن ظلت هذه القرارات حبرا على ورق بسبب عناد ور فض السلطة الفلسطينية ومعها فصيل بارز من فصائل المقاومة ..والأن فإن الشعب الفلسطيني سيتجاوزها بإرادته الصلبة ويواصل كفاحه الباسل ميدانيا على أساس المعادلة :ـالقدس تساوي حربا إقليمية ..وسينتصر ..تدعمه جميع شعوب الأمتين العربية والإسلامية وجميع أحرار العالم ..

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ..


 
تابعو الأردن 24 على google news