حذار من اقحام الأردن بحروب الأشقاء
سلامة العكور
جو 24 :
يكثر الكلام هذه الايام حول احتمالات ارسال الاردن قوات برية الى اليمن حينا والى العراق حينا والى سوريا حينا اخر ..
فالقوات البرية الى اليمن باعتبارها مشاركة فعلية متقدمة في عاصفة الحزم .. والى العراق وسوريا فهدفها المزعوم هو التوسع جغرافيا وديمغرافيا شرقا وشمالا لاقامة دولة عربية الكبرى في المشرق العربي !!!الاوساط السياسية والاعلامية التي تروج لهذا الكلام لم تقرأ الموقف الاردني جيدا ولم تتفهم سياسة الاردن الخارجية و الداخلية .. وهي تعبر عن رغبات حاضرة على اجندة دول اقليمية ودولية محاولة حشد التاييد لهكذا توجهات تريد للاردن اتباعها مقابل ما تجود عليه هذه الدول من فتات مساعدات او قروض مالية قد تسد ثغرات في ازمته الاقتصادية .. علما انه من القراءة الاولية للموقف الاردني من هكذا توجهات كان يجب ان يفهم بوضوح شديد ان الاردن لا يتعاطى في علاقاته اقليميا او دوليا بسياسة المقايضة لزج جيشه العربي المصطفوي في حروب بينية عبثية مقابل المال..
فدماء ابنائه غالية وعزيزة ولا يمكن التفريط بها مقابل الملايين قلت او كثرت .. اما عندما يتعرض اي قطر عربي شقيق لعدوان اجنبي فان الدماء الاردنية ترخص في دعم الاشقاء وبدون مقابل اللهم سوى تادية الواجب القومي والانساني والحضاري .. والذود عن حياض اقطار العروبة ..وللأردن تاريخ حافل ومشهودله في فزعاته القومية لدول شقيقة احتاجت لدعمه العسكري .
ان المهمة الرئيسية والمركزية لجيشنا العربي المصطفوي هي الدفاع عن حدود الاردن اولا ، ومنع اي اختراقات لأمنه واستقراره ولتماسك جبهته الداخلية ..
ان الشعب الاردني لا يرى ضرورة وطنية او قومية او انسانية في زج قواته المسلحة في اي حرب بينية بين دول شقيقة طالما ان الارهاب يتمدد بهذه السرعة في مختلف ارجاء المنطقة ويأتي على الاخضر واليابس ويدمر الحجر مع ابادة البشر .. ان محاربة الارهاب والارهابيين تاتي على راس سلم اولويات الاردن .. وليس للاردن اي مصلحة وطنية في التدخل عسكريا من البر او الجو في شؤون اي دولة شقيقة مهما تعالت الدعوات والنداءات من هنا وهناك مطالبة بتدخله ..والاردن ليس له اطماع في اراضي او مياه او اجواء دول الجوار العربي من جميع الاتجاهات ..و مثلما انه يرفض اي تدخل عسكري من دول الجوار العربي في شؤونه الداخلية فانه في الوقت نفسه لا يتطلع ولو الى شبر واحد من اراضي الجوار العربي ..فالمواثيق العربية والدولية تعتبر أي تدخل في شؤون الدول اعتداءاسافرا ينبغي وقفه فورا..
نعرف ان بين ظهرانينامن يدعو ويروج لتدخل الاردن عسكريا ومن البر في دول الجوار العربي وهم يدعون لذلك ليس من اجل مصلحة الاردن والشعب الاردني والامن الاردني او من اجل الامن القومي العربي .. بل انطلاقا مما تمليه اجندتهم المصلحية الذاتية او الخارجية .. وهذا النفر لا يعير اي اهتمام للمصلحة الوطنية او القومية .. وجل غايته البحث عن منافع وامتيازات ومكاسب جديدة له وللذين يقفون وراءه ..لا سيما وأن للبعض من هذا النفر أكثر من جنسية وأكثر من هوية وأكثر من غاية ..
مما يقتضي التنبه الى ما ينطوي عليه هذا التوجه الخطير والذي قد يعصف بنعمة امننا واستقرارنا .. وياتي بالاضطرابات واشكال الفوضى على ربوع البلاد .. وبالتالي وضع والوطن في مهب الرياح العاتية ..وعلى هذا الأساس نرفع صوتنا عاليا مدويا في جميع أرجاء وفضاءات الأردن الغالي ضد إقحامه في حروب وصراعات دول شقيقة مهما كانت علاقاتنا الأخوية حميمة مع هذه الدولة أو تلك ..
فالقوات البرية الى اليمن باعتبارها مشاركة فعلية متقدمة في عاصفة الحزم .. والى العراق وسوريا فهدفها المزعوم هو التوسع جغرافيا وديمغرافيا شرقا وشمالا لاقامة دولة عربية الكبرى في المشرق العربي !!!الاوساط السياسية والاعلامية التي تروج لهذا الكلام لم تقرأ الموقف الاردني جيدا ولم تتفهم سياسة الاردن الخارجية و الداخلية .. وهي تعبر عن رغبات حاضرة على اجندة دول اقليمية ودولية محاولة حشد التاييد لهكذا توجهات تريد للاردن اتباعها مقابل ما تجود عليه هذه الدول من فتات مساعدات او قروض مالية قد تسد ثغرات في ازمته الاقتصادية .. علما انه من القراءة الاولية للموقف الاردني من هكذا توجهات كان يجب ان يفهم بوضوح شديد ان الاردن لا يتعاطى في علاقاته اقليميا او دوليا بسياسة المقايضة لزج جيشه العربي المصطفوي في حروب بينية عبثية مقابل المال..
فدماء ابنائه غالية وعزيزة ولا يمكن التفريط بها مقابل الملايين قلت او كثرت .. اما عندما يتعرض اي قطر عربي شقيق لعدوان اجنبي فان الدماء الاردنية ترخص في دعم الاشقاء وبدون مقابل اللهم سوى تادية الواجب القومي والانساني والحضاري .. والذود عن حياض اقطار العروبة ..وللأردن تاريخ حافل ومشهودله في فزعاته القومية لدول شقيقة احتاجت لدعمه العسكري .
ان المهمة الرئيسية والمركزية لجيشنا العربي المصطفوي هي الدفاع عن حدود الاردن اولا ، ومنع اي اختراقات لأمنه واستقراره ولتماسك جبهته الداخلية ..
ان الشعب الاردني لا يرى ضرورة وطنية او قومية او انسانية في زج قواته المسلحة في اي حرب بينية بين دول شقيقة طالما ان الارهاب يتمدد بهذه السرعة في مختلف ارجاء المنطقة ويأتي على الاخضر واليابس ويدمر الحجر مع ابادة البشر .. ان محاربة الارهاب والارهابيين تاتي على راس سلم اولويات الاردن .. وليس للاردن اي مصلحة وطنية في التدخل عسكريا من البر او الجو في شؤون اي دولة شقيقة مهما تعالت الدعوات والنداءات من هنا وهناك مطالبة بتدخله ..والاردن ليس له اطماع في اراضي او مياه او اجواء دول الجوار العربي من جميع الاتجاهات ..و مثلما انه يرفض اي تدخل عسكري من دول الجوار العربي في شؤونه الداخلية فانه في الوقت نفسه لا يتطلع ولو الى شبر واحد من اراضي الجوار العربي ..فالمواثيق العربية والدولية تعتبر أي تدخل في شؤون الدول اعتداءاسافرا ينبغي وقفه فورا..
نعرف ان بين ظهرانينامن يدعو ويروج لتدخل الاردن عسكريا ومن البر في دول الجوار العربي وهم يدعون لذلك ليس من اجل مصلحة الاردن والشعب الاردني والامن الاردني او من اجل الامن القومي العربي .. بل انطلاقا مما تمليه اجندتهم المصلحية الذاتية او الخارجية .. وهذا النفر لا يعير اي اهتمام للمصلحة الوطنية او القومية .. وجل غايته البحث عن منافع وامتيازات ومكاسب جديدة له وللذين يقفون وراءه ..لا سيما وأن للبعض من هذا النفر أكثر من جنسية وأكثر من هوية وأكثر من غاية ..
مما يقتضي التنبه الى ما ينطوي عليه هذا التوجه الخطير والذي قد يعصف بنعمة امننا واستقرارنا .. وياتي بالاضطرابات واشكال الفوضى على ربوع البلاد .. وبالتالي وضع والوطن في مهب الرياح العاتية ..وعلى هذا الأساس نرفع صوتنا عاليا مدويا في جميع أرجاء وفضاءات الأردن الغالي ضد إقحامه في حروب وصراعات دول شقيقة مهما كانت علاقاتنا الأخوية حميمة مع هذه الدولة أو تلك ..