لماذا يضعون "الاخوان" في "خانة اليك"؟
سلامة العكور
جو 24 : هذه الحوارات واللقاءات التي تجري بين شخصيات محسوبة على الدولة ومنها وزراء سابقون من جهة وبين أحزاب قومية ويسارية وشخصيات وناشطين من المعارضة من جهة أخرى إنما تحمل في أغراضها روحا انتهازية وسلوكا يتسم بالانتقائية والإقصاء.. ولا نبالغ إذا ما قلنا أن السلطة تبحث عن بدائل لمشاركة الاخوان المسلمين في الانتخابات ..وذلك لأن هناك شعورا في أوساط السلطة يشي بمخاوفها من فشل العملية الانتخابية ويشي بمخاوفها من تجدد السلوك الاخواني لجهة التصعيد وعلى النحو الذي قد يستفز أو الأصح يزيد من استفزاز السلطة والحرس القديم والقبضة الامنية ،فتحدث صدامات أثناء العملية الانتخابية أو قبلها أو بعدها لا تحمد عقباها وتتحمل السلطة مسؤوليتها .. مما يزيد في زعزعة الأمن والاستقرار فينتزع من الاردن أهم وأبرز رصيد له ويشوه سمعته إقليميا ودوليا ..لا سيما وأن تقييد حرية الصحافة والاعلام قد أخرج الاردن تلقائيا من بين مجموعة الدول المحسوب لها الانفراج والانفتاح الديمقراطيين ..
إن استثناء الاخوان المسلمين من المشاركة في الحوارات الجارية هذه الايام على أمل إنجاح العملية الانتخابية خطأ كبير لا يخدم الديمقراطية بل يتركها عرجاء تسير على قدم واحدة .. وليس هناك ضمانة للأحزاب القومية واليسارية وجميع قوى المعارضة بأن يحرص أصحاب صنع القرار وراسمو السياسات على تسهيل عملية وصول مرشحيهم إلى مجلس النواب ومجلس الاعيان.. فحب السلطة لهذه الاحزاب ابن ساعته وليس حقيقيا .. قد يقول معارض: " أن الاخوان المسلمين قد حظوا على امتداد عمر المملكة بفرص الوصول إلى السلطات الثلاث ولم تحظ الاحزاب القومية واليسارية بشيء ذي بال من الفرص .. بل تعرضت لأقسى أشكال الإقصاء والتنكيل والتنكر لدورها السياسي والاجتماعي والفكري في التوعية وفي صنع رأي عام مجتمعي حول القضايا الوطنية والقومية والاممية ..فلماذا لاتغتنم والصحيح لماذا لا تنتهز فرصة تغييب الاخوان المسلمين عن المشاركة في العملية الانتخابية لتفوز بنسبة أفضل من مقاعد مجلس النواب ؟.."
لا يستطيع أحد الإنكار أن الاخوان المسلمين يمثلون أكبر قوة معارضة فاعلة سياسيا واجتماعيا في البلد ..ولهم تاريخ حافل في النشاط التربوي .. ويجب عدم إغفال أنهم ساندوا الدولة وحكوماتها في أصعب ظروفها.. ولكن اليوم وقد لامس الاخوان المسلمون قيادة وقاعدة أن الفساد بجميع أشكاله قد اجتاح مؤسسات الدولة ودوائرها وحتى سلطاتها فقد بات من حقهم بل من واجبهم رفع صوتهم عاليا اعتراضا واحتجاجا على هذه السياسات المدمرة للبلاد والعباد .. وبات من واجبهم الوقوف بجميع إمكاناتهم وقدراتهم في خندق المعارضة ..ومن حقهم أيضا تقديم الاقتراحات واجتراح الحلول التي يرونها للإصلاح الشامل ولتصويب خطوات التحول الديمقراطي ومكافحة الفساد الذي طغى برموزه على حياة شعبنا ..فلماذا يتعمدون إقصاءهم ؟.. والسؤال الآخر: لماذا هم يقبلون بالاقصاء ؟..فهو ليس في مصلحتهم ولا في مصلحة الاصلاح ولا في مصلحة أمن البلاد والعباد ..فلماذا يقبلون بدفعهم إلى " خانة اليك " ؟..إنهم لم يغلقوا باب الحوار فلماذا يغلق في وجههم ؟..
إن استثناء الاخوان المسلمين من المشاركة في الحوارات الجارية هذه الايام على أمل إنجاح العملية الانتخابية خطأ كبير لا يخدم الديمقراطية بل يتركها عرجاء تسير على قدم واحدة .. وليس هناك ضمانة للأحزاب القومية واليسارية وجميع قوى المعارضة بأن يحرص أصحاب صنع القرار وراسمو السياسات على تسهيل عملية وصول مرشحيهم إلى مجلس النواب ومجلس الاعيان.. فحب السلطة لهذه الاحزاب ابن ساعته وليس حقيقيا .. قد يقول معارض: " أن الاخوان المسلمين قد حظوا على امتداد عمر المملكة بفرص الوصول إلى السلطات الثلاث ولم تحظ الاحزاب القومية واليسارية بشيء ذي بال من الفرص .. بل تعرضت لأقسى أشكال الإقصاء والتنكيل والتنكر لدورها السياسي والاجتماعي والفكري في التوعية وفي صنع رأي عام مجتمعي حول القضايا الوطنية والقومية والاممية ..فلماذا لاتغتنم والصحيح لماذا لا تنتهز فرصة تغييب الاخوان المسلمين عن المشاركة في العملية الانتخابية لتفوز بنسبة أفضل من مقاعد مجلس النواب ؟.."
لا يستطيع أحد الإنكار أن الاخوان المسلمين يمثلون أكبر قوة معارضة فاعلة سياسيا واجتماعيا في البلد ..ولهم تاريخ حافل في النشاط التربوي .. ويجب عدم إغفال أنهم ساندوا الدولة وحكوماتها في أصعب ظروفها.. ولكن اليوم وقد لامس الاخوان المسلمون قيادة وقاعدة أن الفساد بجميع أشكاله قد اجتاح مؤسسات الدولة ودوائرها وحتى سلطاتها فقد بات من حقهم بل من واجبهم رفع صوتهم عاليا اعتراضا واحتجاجا على هذه السياسات المدمرة للبلاد والعباد .. وبات من واجبهم الوقوف بجميع إمكاناتهم وقدراتهم في خندق المعارضة ..ومن حقهم أيضا تقديم الاقتراحات واجتراح الحلول التي يرونها للإصلاح الشامل ولتصويب خطوات التحول الديمقراطي ومكافحة الفساد الذي طغى برموزه على حياة شعبنا ..فلماذا يتعمدون إقصاءهم ؟.. والسؤال الآخر: لماذا هم يقبلون بالاقصاء ؟..فهو ليس في مصلحتهم ولا في مصلحة الاصلاح ولا في مصلحة أمن البلاد والعباد ..فلماذا يقبلون بدفعهم إلى " خانة اليك " ؟..إنهم لم يغلقوا باب الحوار فلماذا يغلق في وجههم ؟..