دول «الناتو » ترفض نزع السلاح النووي بالمنطقة !
تواصل الصحف الاسرائيلية قرع طبول الحرب على ايران مؤكدة أن ايران على وشك امتلاك أسلحة نووية لاستخدامها ضد اسرائيل.. وتمارس المنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة وفي دول الاتحاد الاوروبي عمليات تحريض مكثفة ضد ايران مطالبة بمنعها من امتلاك أسلحة نووية ومطالبة بتأييد شن حرب عليها لتدمير منشآتها النووية .. ومن المعروف أن المنظمات الصهيونية في امريكا وفي الدول الاوروبية تحث على منع ايران من المضي في استكمال بناء منشآتها النووية التي تقول انها للأغراض السلمية .. وبالفعل فقد رفضت واشنطن وعواصم الدول الاوروبية الكبرى عرضا أو مشروع قرار مصريا ـ ايرانيا لوكالة الطاقة الذرية لنزع اسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الاوسط بما في ذلك اسلحة اسرائيل النووية .. وهذا يعني أن واشنطن وحليفاتها في حلف « الناتو « تجهد لمنع أي دولة خارج نطاق عالمها الغربي من امتلاك مفاعلات نووية ولو كانت للاغراض السلمية في حين أنها تدعم امتلاك اسرائيل لجميع اسلحة الدمار الشامل تقنيا وماليا وعلى كل صعيد .. فهي مثلا تجند منظمة الامم المتحدة لممارسة الضغوط على كوريا الشمالية مطالبة بتخليها عن برنامجها النووي ..وتفرض حصارا وعقوبات اقتصادية وتجارية وسياسية عليها لإضعاف قدرتها على الاستمرار في برنامجها النووي.. وهاهي اسرائيل وكما قال جلالة الملك تمارس ضغوطا واسعة على دول المنشأ لمنع الاردن من امتلاك مفاعلات نووية للأغراض السلمية.. وقد أكد الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الايراني أن اسرائيل تتأهب لشن حرب على بلاده لتدمير منشآتها النووية التي هي للأغراض السلمية .. وقد هدد الجعفري وتوعد بتدمير اسرائيل إن هي شنت عدوانا على بلاده .. وكانت طهران قد لوحت بتوجيه ضربات مدمرة لأي دولة عربية تسمح بعبور الطائرات الاسرائيلية من أجوائها أوبإقلاعها من أراضيها أو مياهها لشن هجوم على منشآنها النووية .. وذلك باعتبار الدولة التي تسمح بذلك شريكة بالعدوان .. وهنا لا بد من القول أنه إذا ما شنت اسرائيل هجوما على المنشآت النووية الايرانية الموزعة على مناطق مختلفة من ايران فإن الاخيرة لن تقف مكتوفة الايدي .. بل وكما أكدت فإنها سترد بقوة غير مسبوقة على اسرائيل وعلى أي دولة تساعدها أو تقدم التسهيلات لها .. وقد اعترفت أوساط سياسية وصحفية اسرائيلية بأن حكومة نتنياهو ـ باراك تعد قنابل كهرومغناطيسية لاستخدامها في الهجوم على ايران.. وفي حال شنت اسرائيل هجوما على ايران فإن حربا إقليمية مدمرة تمتد حرائقها لتشمل جميع أو معظم دول المنطقة .. وستكون الدول العربية الخاسر الأكبر فيها.. ولا ندري إذا كانت مناورات « الخليج العربي « الوشيكة التي ستشارك فيها « 30 «دولة بقيادة واشنطن وبمشاركة اسرائيل ستمثل إرهاصا أو تمهيدا لحرب إقليمية تبدأ بالهجوم الاسرائيلي على ايران !!..فهل تتحرك الدول العربية للمطالبة باستثناء اسرائيل من هكذا مناورات كشرط لارجعة عنه للمشاركة فيها أم ماذا ؟!!..سنرى..
(الرأي)