2024-11-25 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الإنتفاضة الثالثة ..والتواطؤ العربي الرسمي

سلامة العكور
جو 24 : المراقب العربي الذي يلمس بأصابعه العشرة وبأم عينيه التواطؤ العربي الرسمي مع حكومة نتنياهو العنصرية وهي تواصل عمليات القتل والاعتقالات الجماعية في القدس وفي مدن الضفة الغربية لا يملك إلا أن يتمنى الموت بأثر رجعي لكي لا يشهد هذه المرحلة التاريخية المخزية من عمر أمته ..وحتى الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفي بيت لحم والخليل وغيرها التي ينتهك حرمتها وقدسيتها قطعان المستوطنين الآوباش تمهيدا لطمس هويتها العربية وجعلها أثرا بعد عين لم تحرك ساكنا لدى النظام العربي بالأحرى الفوضى العربية الرسمية التي هي من صنع أمريكا وحليفاتها والتابعات لها في الغرب وفي المنطقة .

أما شلال الدم الفلسطيني العربي الذي لم يتوقف يوما على امتداد الاراضي الفلسطينية على أيدي جنود الاحتلال الاسرائيلي , فلم توليه العواصم العربية وعواصم الغرب الاستعماري المنافقة لإسرائيل شيئا من الإهتمام .وكأن القضية الفلسطينية لم تعد تعني العواصم العربية من قريب أو بعيد ..وكأن الشعب العري الفلسطيني بات محسوبا على أمم من قارات أخرى نائية ..

لقد بتنا على وشك الإقتناع بأن ثمة حلف اسرائيلي ـ عربي قد نشأ أو يكاد على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وعلى حساب قضايا الأمة المصيرية بالمنطقة ..وعلى حساب الأمن القومي العربي وسيادة أقطار الامة ومصيرها ..

الأنكى أن البعض يبررهذا التواطؤ العربي الرسمي مع اسرائيل بانشغال الانظمة العربية بمكافحة الارهاب وبالعمل على وقف تمدده قبل أن يصل إلى أراضيها !! علما بأنها المسؤولة بعد اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية وحليفاتها في اوروبا وأتباعها وعملائها بالمنطقة عن استيلاده ودعمه وتسليحه وتمويله بمليارات الدولارات التي تكفي لو وظفت بصدقية انتماء للأمة لأنعشت جميع الشعوب العربية ومكنتها من تحقيق تطلعاتها وأمانيها في الحرية والعدالة والازدهار والعيش الكريم ..

أما وقد فجر طلائع الشعب الفلسطيني المناضل انتفاضتهم الثالثة فقد بات لزاما على عواصم عربية بعينها التخلي عن ممالأتها لاسرائيل والتوجه لدعم الشعب الفلسطيني بكل ما يحتاجه لمواصلة صموده وتصعيد انتفاضته الباسلة حتى إجبار العدو الاسرائيلي على الانسحاب من أراضيه والتسليم بحقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة ..والشعوب العربية لن تسكت طويلا على تواطؤ أي نظام عربي مع أعداء الأمة ..وعلى العواصم العربية أن تقرأ المشهد الحالي في المنطقة وترى كيف دبر ويدبر الأعداء حملات تدمير دول عربية محورية والحبل على الجرار..وذلك كله خدمة لإسرائيل ولأطماعها التوسعية في فلسطين وفي الوطن العربي ..كما أن على العواصم العربية أن تكف عن دعم أو السكوت أوغض النظر عن الارهاب الذي يجتاح المنطقة ويهدد الأمن والسلام الدوليين ..
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير