2025-01-13 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

غياب السبيل لحماية الأقصى ..

سلامة العكور
جو 24 : اعتداءات اسرائيل وقطعان المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك باتت مألوفة وشبه يومية ..وذلك تمهيدا لاغتصاب باحاته أو اقتسامها ثم هدمه وإقامة الهيكل على أنقاضه .. يشجعها على ذلك الصمت العربي والاسلامي المزمن ..وانشغال الدول العربية والاسلامية بقضايا أخرى غير القضية الفلسطينية التي لم تعد على رأس سلم أولوياتها , ولم تعد قضيتها المركزية .. لقد اغتصبت اسرائيل آلاف الدونمات من أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وضواحيها وهدمت وتهدم منازل السكان العرب وتجبرهم على النزوح أو الهجرة تمهيدا لضم هذه الاراضي وإقامة المستوطنات عليها وتهويدها .. واليوم جاء الدور على المسجد الأقصى المبارك وباحاته وبواباته..وما دامت الدول العربية والاسلامية لم تتخذ بعد اجراءات رادعة لاسرائيل وقطعان مستوطنيها العنصريين فإن المسجد الاقصى وجميع المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والخليل وبيت لحم وفي المناطق الاخرى ستظل عرضة لخطر الاعتداء والتهويد .. فأطماع اسرائيل ليس لها حدود ..ورد الفعل الفلسطيني والعربي والاسلامي على اعتداءات اسرائيل ومستوطنيهاعلى الاقصى اقتصر على مطالبة الرئيس محمود عباس والدكتور اوغلو أمين عام منظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الاسلامي وعلى أعلى مستوى لبحث ما يتعرض له المسجد المبارك من اعتداءات العنصريين الصهاينة الذين هاجموا المصلين العرب بالهراوات والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة والمسيلة للدموع وبالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط.. فسقط عشرات الجرحى من المصلين ..إن القيادات الفلسطينية والعربية تعلم علم اليقين أن لاسرائيل أطماعا توسعية في الاراضي الفلسطينية والعربية , وأنها تسعى لتهويد كل فلسطين من البحر إلى النهر .. ومع ذلك لم تتخذ حتى اليوم موقفا حازما رادعا ضد اسرائيل التي تتحدى المجتمع الدولي وتتنكر لقرارات مجلس الأمن ..وهي تحظى بالدعم الامريكي والغربي اللامحدود .. وإذا عقد اجتماع لمنظمة التعاون الاسلامي واجتماع آخر لجامعة الدول العربية وقبل ذلك اجتماع لمنظمة التحرير فما الذي يمكن أن يصدر عن هذه الاجتماعات من نتائج سوى البيانات اللفظية التي تضاعف من غطرسة اسرائيل وعربدتها واستخفافها بإرادة المجتمع الدولي بأسره ..ثم المضي في تنفيذ برنامجها الاستيطاني حتى النهاية ..
فالإنقسامات في الصف الفلسطيني عنقودية ومتوالدة .. والخلافات بل والصراعات في الصف العربي تتزايد وتتسع دائرتها ..مما جعل التضامن ووحدة الموقف العربي وتفعيل العمل العربي المشترك واتفاقية الدفاع المشترك في خبر كان .. وغدت واشنطن والعواصم الغربية هي صاحبة القول والفعل والحسم في الشؤون الفلسطينية والعربية ..لقد هبت رياح الربيع العربي ووصلت معظم أرجاء المنطقة ..ونأمل في أن تصل إلى فلسطين لعلها تستنهض الهمم الوطنية وتفجر الانتفاضة الثالثة الموعودة لتعم جميع مدن الضفة والقطاع وتجبر اسرائيل وقطعان مستوطنيها على الابتعاد عن الاقصى المبارك وعن القدس ومقدساتها..وبعد ذلك سيكون للشعب الفلسطيني وأمته العربية ما ينبغي فعله ."الراي"
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير