الإخوان.. عندما «يلعبون» سياسة
سلامة العكور
جو 24 : يملك المراقب وهو يتابع نشاط الحركة الاسلامية الا ان يستغرب كل هذا التغير في نهجها ومواقفها خلال الاحداث المحلية المفصلية..
نعرف ان هناك تغييرا جذريا في سياسة ونهج ومواقف حركة الاخوان المسلمين في مصر.. فقد اخذت موافقة الادارة الاميركية الحالية على الفوز بالسلطة التشريعية ولربما التنفيذية وبالمشاركة في الانتخابات الرئاسية.. حيث استقبل مسؤولون في مجلس الامن القومي الاميركي يوم الثلاثاء الماضي في البيت الابيض مسؤولين من الاخوان المسلمين الذين يشغلون غالبية مقاعد مجلس الشعب المصري حسبما اعلن متحدث باسم الرئاسة الاميركية يوم الاربعاء الماضي.. وقد عمدت الادارة الاميركية في حديث لوكالة فرانس برس الى التأكيد على انها تشدد في حواراتها مع القوى السياسية المصرية ومن بينها الاخوان المسلمين على احترام الاقليات ومشاركة النساء.. والتعبير عن قلقها ومخاوفها على الامن الاقليمي.. وهذا يعني صراحة مخاوفها على امن اسرائيل.. لذلك لم يصدر عن اي مسؤول من الاخوان المسلمين اي تصريح ضد اتفاقات ( كامب ديفيد ).. كما التقى السيناتوران الجمهوريان ليند ساس جراهام وجون ماكين مؤخرا عددا من قادة الاخوان المسلمين الذين يمثلون جماعاتهم في اكثر من بلد عربي.. وهذا يعني ان هناك تفاهمات وتنسيقا عاما بين جماعة الاخوان المسلمين بصورة عامة وبين الادارة الاميركية.. ولقد تبين زوال اعتراض الادارة الاميركية او تحفظها على مشاركة الاخوان المسلمين في الحكم او حتى على تسلمهم الحكم بسلطاته الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وصولا الى رئاسة الدولة..
نحن لا نلوم جماعة الاخوان المسلمين حيثما ما كانت وهي تتعاطى بالسياسة التي من طبيعتها لا تخلو من المناورة والمراوغة والتكتيكات الصائبة والخائبة والعلني منها والسري.. ومن حقها ايضا العمل على الوصول الى الحكم.. ولكن هذا لا يعني ان تمتطي صهوة الحراكات الشعبية والشبابية وتذهب تعقد صفقات على حساب جميع الاحزاب والقوى السياسية والاجتماعية الاخرى.. كما يحصل في مصر عندما اجتمع ممثلو الاخوان المسلمين مع نائب مبارك في ذروة الصدامات في ساحة التحرير في القاهرة ثم اجتمعوا مع القيادة العسكرية من وراء ملايين المعتصمين في ميدان التحرير وفي المدن الاخرى..
اخشى ما نخشاه في الاردن ان تنسحب جماعة الاخوان المسلمين من اتفاق التنسيق مع الاحزاب والقوة الشعبية والشبابية والسياسية الاخرى.. بل ونخشى تراجعها عن القبول بمبدأ التعددية الحزبية والسياسية.. وكذلك نخشى تراجعها عن مبدأ تداول السلطة..
الرأي
نعرف ان هناك تغييرا جذريا في سياسة ونهج ومواقف حركة الاخوان المسلمين في مصر.. فقد اخذت موافقة الادارة الاميركية الحالية على الفوز بالسلطة التشريعية ولربما التنفيذية وبالمشاركة في الانتخابات الرئاسية.. حيث استقبل مسؤولون في مجلس الامن القومي الاميركي يوم الثلاثاء الماضي في البيت الابيض مسؤولين من الاخوان المسلمين الذين يشغلون غالبية مقاعد مجلس الشعب المصري حسبما اعلن متحدث باسم الرئاسة الاميركية يوم الاربعاء الماضي.. وقد عمدت الادارة الاميركية في حديث لوكالة فرانس برس الى التأكيد على انها تشدد في حواراتها مع القوى السياسية المصرية ومن بينها الاخوان المسلمين على احترام الاقليات ومشاركة النساء.. والتعبير عن قلقها ومخاوفها على الامن الاقليمي.. وهذا يعني صراحة مخاوفها على امن اسرائيل.. لذلك لم يصدر عن اي مسؤول من الاخوان المسلمين اي تصريح ضد اتفاقات ( كامب ديفيد ).. كما التقى السيناتوران الجمهوريان ليند ساس جراهام وجون ماكين مؤخرا عددا من قادة الاخوان المسلمين الذين يمثلون جماعاتهم في اكثر من بلد عربي.. وهذا يعني ان هناك تفاهمات وتنسيقا عاما بين جماعة الاخوان المسلمين بصورة عامة وبين الادارة الاميركية.. ولقد تبين زوال اعتراض الادارة الاميركية او تحفظها على مشاركة الاخوان المسلمين في الحكم او حتى على تسلمهم الحكم بسلطاته الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وصولا الى رئاسة الدولة..
نحن لا نلوم جماعة الاخوان المسلمين حيثما ما كانت وهي تتعاطى بالسياسة التي من طبيعتها لا تخلو من المناورة والمراوغة والتكتيكات الصائبة والخائبة والعلني منها والسري.. ومن حقها ايضا العمل على الوصول الى الحكم.. ولكن هذا لا يعني ان تمتطي صهوة الحراكات الشعبية والشبابية وتذهب تعقد صفقات على حساب جميع الاحزاب والقوى السياسية والاجتماعية الاخرى.. كما يحصل في مصر عندما اجتمع ممثلو الاخوان المسلمين مع نائب مبارك في ذروة الصدامات في ساحة التحرير في القاهرة ثم اجتمعوا مع القيادة العسكرية من وراء ملايين المعتصمين في ميدان التحرير وفي المدن الاخرى..
اخشى ما نخشاه في الاردن ان تنسحب جماعة الاخوان المسلمين من اتفاق التنسيق مع الاحزاب والقوة الشعبية والشبابية والسياسية الاخرى.. بل ونخشى تراجعها عن القبول بمبدأ التعددية الحزبية والسياسية.. وكذلك نخشى تراجعها عن مبدأ تداول السلطة..
الرأي