jo24_banner
jo24_banner

رومني يتفوق على أوباما بعدائه للعرب والمسلمين

سلامة العكور
جو 24 : مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة في الولايات المتحدة الامريكية ميت رومني استبق لقاءه مع خصمه مرشح الحزب الديمقراطي باراك اوباما في مناظرة في « دنفر « بولاية كولورادو يوم غد الاربعاء بحديث لصحيفة « وول ستريت « اليمينية وجه فيه نقدا حادا لسياسة اوباما الشرق اوسطية ..واللافت أن جل حديثه قد تركز حول محورين ..الأول انتصاره لاسرائيل التي يعتبرها مهددة من محيطها العربي والاسلامي ..زاعما ان اسرائيل قد تحولت في عهد اوباما من كونها أقرب حليف لأمريكا في الشرق الاوسط إلى كونها واحدة من أقرب حلفائها ..وهذا تراجع عن حجم الدعم الامريكي لاسرائيل !!!..والمحور الثاني حول تراجع المكانة الامريكية في المنطقة .. فهو ينتقد تدرج موقف البيت الابيض من الازمة السورية باعتباره بطيئا ومتراخيا وليس بمستواها وبمستوى خطورتها على الأمن الاقليمي والدولي ..مؤكدا على ضرورة التدخل المباشر وخوض غمار هذه الازمة عسكريا !..
ميت رومني بعد أن يشير إلى ما شهدته تونس ومصر وليبيا واليمن وحاليا سوريا من تغييرات إبان أيام الربيع العربي الذي ما زالت رياحه تهب في أرجاء المنطقة يقول :ـ أن الولايات المتحدة أصبحت تحت رحمة الأحداث في المنطقة بدلا من القيام بصياغتها !!..وفي هذه الاشارة استنتاج يبين انحسار الدور والنفوذ الامريكيين في المنطقة في عهد اوباما !..وهو يعبر عن مخاوفه من كون اتفاقات « كامب ديفيد « بين مصر واسرائيل قد أصبحت معلقة بعد وصول الاخوان المسلمين للحكم .. كما يعبر عن مخاوفه من اصرار ايران على إنتاج أسلحة نووية ..وهذا كله يضع الأمن الامريكي في خطر , ويقتضي وضع استراتيجية امريكية جديدة في المنطقة ..وذلك لكي تظل الولايات المتحدة زعيمة للعالم الحر ..ويظل العالم أحادي القطبية وعدم السماح لبروز أقطاب أخرى..
وهنا نقول :ـ أن رومني بتأييده ودعمه المطلق لاسرائيل ولسياستها العدوانية والعنصرية إنما قد وضع نفسه في الخندق الاسرئيلي العنصري ..لكن هذا لايعني
أن رومني أشد عداء للعرب والمسلمين من المرشح الديمقراطي باراك اوباما الذي خدع الامتين العربية والاسلامية في خطاباته في القاهرة وفي اسطنبول , لكنه أشد نزوعا نحو العنف وإشعال الحروب ..فهو يقول أن القدرات النووية الايرانية وعدم الاستقرار في المنطقة بسبب الربيع العربي أمور غير مقبولة وعلى آية الله أن يصدق!. المهم أن مفجري الربيع العربي لم يستشيروا رومني ولا اوباما ..وأن عنصرية اسرائيل لم تعد خافية على مراقب في الدنيا ..بما في ذلك النخب الاوروبية ..وما جاء في قصيدة الأديب الالماني الشعرية من معاني وما جاء بعدها في رده على اتهامات صهيونية له بمعاداة السامية يؤكد عنصرية اسرائيل ..ففي هذه القصيدة التي نظمها الشاعر والاديب البارز « جونتر جراس « وهو صديق حميم لاسرائيل وحائز على جائزة نوبل في الاداب تحت عنوان « ما يجب أن يقال « يؤكد عنصرية اسرائيل بحكوماتها واحزابها.. فهو يقول : اسرائيل تمارس سياسة عنصرية ضد الشعب الفلسطيني وهي تمارس منذ سنوات سياسة اغتصاب لأراضي الفلسطينيين وطردهم من ديارهم ..وتنظر إليهم باعتبارهم بشرا من الدرجة الثانية ..واسرائيل تهدد السلم الدولي ,مما أشعرني بالكآبة والاحباط .."الراي"
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير