محمّد حباشنة.. إنسانٌ وأكثر
سارة محمد ملحس
جو 24 :
مختلفاً كنت دوماً بكل ما يحمله الاختلاف المقرون باسمك من رقيّ وكبرياء وعروبة .. ((محمد حباشنة)) بعيداً عن الألقاب التي اعتبرتها أنت دوماً أطراً فارغة، طبيباً للبعض وصديقاً لآخرين وعرّاباً للكثير الكثير منّا،، ولكنك لم تكن فعلاً إلا كما أردت لذاتك أن تكون : "مواطن عربي هدفه المعلن والخفي، الواقعي والخرافي خريطة عربية مدادها الصحة النفسية والحرية والقانون والوحدة" .. هكذا عرّفتَ نفسكَ، فأنت الذي لم يؤمن يوماً بسردِ الوصوفِ مؤكداً أنّ الإنسان معرّفٌ بأفكاره.
عربيّ أصيلٌ في زمن الرداءة، زمنٍ لم يعد فيه المعنى محصوراً في الحقيقة (الحقيقية)، بل مائعاً على محور من قبحٍ كفيلٍ بتكديس ألف مستقبلٍ مظلم و....... مؤامرة؛ مؤامرة كنت أنت مِن أبرز مَن دفع ثمنها محليّاً بكبرياء! ومع ذلك رفضت الاستسلام ولم تستمرىء يوماً راحتك في وجه الوطن -برغم يُسر العروض وما أكثرها- بل أردته الوطن الكبير الحقيقيّ الذي نستحق وتستحق.
أصرّرت بمعاناة أن أنا(كَ) ليست شأناً ذي شأن إلا اذا ارتبطت ب(تغيير السرد)، وهكذا كان وهكذا فعلت.. مؤمناً أن الإنجازات هي معالم العمر الحقيقية . ولذلك فاعلم أيها المحترم جدّاً وجدّاً أن عمرك طويلاً مديداً بإنجازك وأثرك وإرثك، إرثاً لا يليق إلا بقامة كقامتك ... عربيّة شريفة نبيلة.
فأنت حقًّا من انطبق عليه قولك "كثير الكرامة" ..... وعند الامتزاج المعقّد ما بين الإدراك اللّجوج والحقيقة المرهقة تكون الكرامة... كثيرة ومحرِّرة... فذهبت حرّاً (جدّاً) وأوجعتنا كلّ الوجع!! ولولا أن الموت هو الحقيقة الوحيدة المثبتة في هذه الحياة لما صدّقنا ...
كنت دوماً مختلفاً، كنت دوماً أنتَ أنتَ .. ولتكن الآن بسلام....
وداعاً
عربيّ أصيلٌ في زمن الرداءة، زمنٍ لم يعد فيه المعنى محصوراً في الحقيقة (الحقيقية)، بل مائعاً على محور من قبحٍ كفيلٍ بتكديس ألف مستقبلٍ مظلم و....... مؤامرة؛ مؤامرة كنت أنت مِن أبرز مَن دفع ثمنها محليّاً بكبرياء! ومع ذلك رفضت الاستسلام ولم تستمرىء يوماً راحتك في وجه الوطن -برغم يُسر العروض وما أكثرها- بل أردته الوطن الكبير الحقيقيّ الذي نستحق وتستحق.
أصرّرت بمعاناة أن أنا(كَ) ليست شأناً ذي شأن إلا اذا ارتبطت ب(تغيير السرد)، وهكذا كان وهكذا فعلت.. مؤمناً أن الإنجازات هي معالم العمر الحقيقية . ولذلك فاعلم أيها المحترم جدّاً وجدّاً أن عمرك طويلاً مديداً بإنجازك وأثرك وإرثك، إرثاً لا يليق إلا بقامة كقامتك ... عربيّة شريفة نبيلة.
فأنت حقًّا من انطبق عليه قولك "كثير الكرامة" ..... وعند الامتزاج المعقّد ما بين الإدراك اللّجوج والحقيقة المرهقة تكون الكرامة... كثيرة ومحرِّرة... فذهبت حرّاً (جدّاً) وأوجعتنا كلّ الوجع!! ولولا أن الموت هو الحقيقة الوحيدة المثبتة في هذه الحياة لما صدّقنا ...
كنت دوماً مختلفاً، كنت دوماً أنتَ أنتَ .. ولتكن الآن بسلام....
وداعاً