المواطنة.. بين التذبذب وتصحيح المسار
سارة محمد ملحس
جو 24 :
لا مغالاة أبداً عند القول أننا كأردنيّون (برغم كلّ شيء) كلّما مرّت بِنَا الأعوام ازداد انتماؤنا الحقيقي الأصيل للوطن حتى وإن ادّعينا -انفعالاً واحباطاً- غير ذلك. فالانتماء الوطني الحقيقي عنصر أساسي ثابت لا متغيّر في معادلة حبّ الوطن، وهو غير مرتبط بعلاقة طردية بالرضا والكمال. إنَّما هو مبدأي غير مشوَّه أو متذبذب؛ فطريّ لا ظرفي ولا مشروط؛ ولا يحتاج لقوانين أو رقابة...
إلاّ إنّه في هذا التوقيت وفي المرحلة القادمة بالذات،،،، هو بحاجة إلى إعادة تفعيل، أو ربما هو - حتّى يصحّ القول- بحاجة لتصحيح مسار.... فالمجتمع الحداثي المنشود؛ والثريّ بمخرجات سليمة وإيجابيّة، لا بدّ أن يُقرَن بالمواطنة الصحيحة..... حيث لا شكّ أبداً أنّ للمواطنة الحقيقية قوّة خالصة لا مردّ لأثرها الإيجابي إن ترافقت ببوصلة صحيحة وأولويّات غير مشوّهة.
لذا علينا (جميعاً) التنبّه أنّ جمود (جميع الأطراف) الراهن في نقطة تقاطع العام والخاص وعدم القدرة على تحديد الاتجاه بعد هذه النقطة لن يصيبنا إلاّ في مقتل!!! ولذلك لا بدّ من تجاوز الذات الفردية من أجل الهويّة العامَّة الجامعة وإعادة تأسيس التلاقي (المفقود حالياً) بين المصلحة العامة للوطن والحاجات الفردية للمواطنين في هذه المرحلة الوطنيّة الحساسة. وبرغم كل التعب والإنهاك والاستنزاف الذي أصاب الوطن والمواطن في ظل بلاءات الدول العربية المحيطة بِنَا،، إلاّ أنّه لا بدّ من إعادة تأطير التفاعل المنتِج والهادف بين العام والخاص باعتباره ضروري جدا لإنجاح ما فشلت السلطتان التنفيذية والتشريعية في تحقيقه أو حتى إثبات حسن النيّة في محاولات تحقيقه على مدى سنين طويلة.
ولذلك فالتغيير للأفضل واجب؛؛ على الجميع وعيه وإدراكه والمساهمة فيه، سواء أكان هذا التغيير مطلوبٌ من المواطن نفسه أو مرغوبٌ له، باعتباره -أي المواطن- الجزء الأهم من هذه الدولة التي نريدها ونرغبها ونسعى إلى أن تكون مدنيّة. وهنا في هذا المقام لا نعني أبداً أنّ المواطنة الحقّ هي بأيّ شكل تعبيرٌ عن التنازل عن أيّ حقّ من حقوق أي مواطن، فتعرّضنا كمواطنين لظروف صعبة مستمرّة أو إحساس الغُبنِ الذي يجتاحنا بعد أي قرار حكومي (غير رشيد)،، كل ذلك لا يعطي أي منّا المبرر للتخلّي عن مواطنتنا الحقيقية ولكنّه في ذات الوقت لا يعطينا المبرر للاستكانة والرضى بأقل من حقوقنا.
الوطنيّة الحقّ ليست رداء إن أضافت لنا ارتضينا بها وإن أحسسنا بواجب الإضافة لها خلعناها عنّا، فمثلما نعتبر الحفاظ على الحضارة والموروث جزء من شخصية كل أردنيّ محب للوطن كذلك أيضاً هي الإضافة والمساهمة في واقعنا الحالي اليومي.
في هذه المرحلة علينا جميعاً عبء إثبات وطنيّتنا بالانتماء الجاد المترجم إلى إنجازات بعيداً عن السلبية أو الانفعال غير المحسوبة نتائجه.
علينا جميعاً نحن الأردنيّون إثبات أنّنا أردنيّون جدّاً..... وللحديث بقية....
إلاّ إنّه في هذا التوقيت وفي المرحلة القادمة بالذات،،،، هو بحاجة إلى إعادة تفعيل، أو ربما هو - حتّى يصحّ القول- بحاجة لتصحيح مسار.... فالمجتمع الحداثي المنشود؛ والثريّ بمخرجات سليمة وإيجابيّة، لا بدّ أن يُقرَن بالمواطنة الصحيحة..... حيث لا شكّ أبداً أنّ للمواطنة الحقيقية قوّة خالصة لا مردّ لأثرها الإيجابي إن ترافقت ببوصلة صحيحة وأولويّات غير مشوّهة.
لذا علينا (جميعاً) التنبّه أنّ جمود (جميع الأطراف) الراهن في نقطة تقاطع العام والخاص وعدم القدرة على تحديد الاتجاه بعد هذه النقطة لن يصيبنا إلاّ في مقتل!!! ولذلك لا بدّ من تجاوز الذات الفردية من أجل الهويّة العامَّة الجامعة وإعادة تأسيس التلاقي (المفقود حالياً) بين المصلحة العامة للوطن والحاجات الفردية للمواطنين في هذه المرحلة الوطنيّة الحساسة. وبرغم كل التعب والإنهاك والاستنزاف الذي أصاب الوطن والمواطن في ظل بلاءات الدول العربية المحيطة بِنَا،، إلاّ أنّه لا بدّ من إعادة تأطير التفاعل المنتِج والهادف بين العام والخاص باعتباره ضروري جدا لإنجاح ما فشلت السلطتان التنفيذية والتشريعية في تحقيقه أو حتى إثبات حسن النيّة في محاولات تحقيقه على مدى سنين طويلة.
ولذلك فالتغيير للأفضل واجب؛؛ على الجميع وعيه وإدراكه والمساهمة فيه، سواء أكان هذا التغيير مطلوبٌ من المواطن نفسه أو مرغوبٌ له، باعتباره -أي المواطن- الجزء الأهم من هذه الدولة التي نريدها ونرغبها ونسعى إلى أن تكون مدنيّة. وهنا في هذا المقام لا نعني أبداً أنّ المواطنة الحقّ هي بأيّ شكل تعبيرٌ عن التنازل عن أيّ حقّ من حقوق أي مواطن، فتعرّضنا كمواطنين لظروف صعبة مستمرّة أو إحساس الغُبنِ الذي يجتاحنا بعد أي قرار حكومي (غير رشيد)،، كل ذلك لا يعطي أي منّا المبرر للتخلّي عن مواطنتنا الحقيقية ولكنّه في ذات الوقت لا يعطينا المبرر للاستكانة والرضى بأقل من حقوقنا.
الوطنيّة الحقّ ليست رداء إن أضافت لنا ارتضينا بها وإن أحسسنا بواجب الإضافة لها خلعناها عنّا، فمثلما نعتبر الحفاظ على الحضارة والموروث جزء من شخصية كل أردنيّ محب للوطن كذلك أيضاً هي الإضافة والمساهمة في واقعنا الحالي اليومي.
في هذه المرحلة علينا جميعاً عبء إثبات وطنيّتنا بالانتماء الجاد المترجم إلى إنجازات بعيداً عن السلبية أو الانفعال غير المحسوبة نتائجه.
علينا جميعاً نحن الأردنيّون إثبات أنّنا أردنيّون جدّاً..... وللحديث بقية....