الصواريخ الفلسطينية تحقق توازن الرعب.
مرة أخرى تخرق اسرائيل اتفاق وقف اطلاق النار مع الجانب الفلسطيني الذي تم مساء يوم الاربعاء الماضي برعاية مصرية..وقد اعتادت اسرائيل خرق وانتهاك كل اتفاق مع الجانب الفلسطيني ..ولم تلتزم حتى باتفاقات اوسلو والقاهرة ,وبأي من استحقاقات السلام أو التهدئة.. وكانت حكومة نتنياهو قد وافقت على وقف اطلاق النار الأخير بعد عدوانها الفاشي على قطاع غزة والذي سقط فيه عشرات الشهداء والجرحى من بينهم أكثر من « 60 « طفلا و» 45 « امرأة ..وقد قدم المراقب الفلسطيني في الامم المتحدة شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بسبب خرق اسرائيل للاتفاق الاخير لوقف اطلاق النار.. وكالمعتاد فإن الادارة الامريكية تمنع مجلس الأمن من اتخاذ أي قرار ضد اسرائيل حتى لو ارتكبت مئات المجازر وقتلت وشردت الملايين من أبناء فلسطين ..وباشهار الفيتو الامريكي لم يتمكن مجلس الامن من إدانة اسرائيل أو التنديد بجرائمها الوحشية ولو لمرة واحدة .. ويكفي أنه لم يستطع إجبارها على وقف عمليات الاستيطان المحرمة دوليا والتي طالما كانت سببا مباشرا في فشل المفاوضات..وهنا يجب القول أن حكومة نتنياهو ما كانت توافق على وقف اطلاق النار مع الجانب الفلسطيني لولا الصواريخ الفلسطينية التي انهالت على تل أبيب والقدس الغربية وغيرهما ,وأجبرت آلاف العائلات اليهودية على الإختباء في الملاجئ..حيث حققت هذه الصواريخ معادلة توازن الرعب مع اسرائيل التي لم يكن يردعها شيء في السابق ..وقد هدد الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أنه في حال أقدمت اسرائيل على قتل ولو مواطنا فلسطينيا واحدا فإنها ستكون مسؤولة عن فشل اتفاق وقف اطلاق النار وستكون مسؤولة عن عواقب هذا الخرق ، مشيرا الى ان المقاومة الفلسطينية قد اسقطت 7 طائرات اسرائيلية على ارض القطاع من بينها طائرة بدون طيار .. حيث أن المقاومة في قطاع غزة لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بقوة على أي عدوان اسر ائيلي جديد..وأعلنت حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي أن المقاومة قادرة على ضرب أي هدف في اسرائيل إذا ما واصلت حكومة نتنياهو ـ ليبرمان اعتداءاتها الفاشية على أبناء فلسطين.. وهذا سيجعل حكومة اسرائيل تعد إلى الألف قبل القيام بأي غارة على القطاع.. لقد ولى الزمن الذي كانت فيه اسرائيل تقوم بغاراتها واعتداءاتها من البر والبحر على الشعب الفلسطيني في القطاع بدون رادع يردعها إلى غير رجعة ..ولم يعد الشعب الفلسطيني بانتظار المجتمع الدولي أو أي جهة لردع اسرائيل ..صحيح أن الشعب الفلسطيني بجميع قواه الحية يسعى للسلام العادل الذي يعيد له حقوقه الوطنية ومنها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ,ولكن صحيح أيضا أنه لن يسكت على ضيم ..وسيواصل كل أشكال النضال حتى استعادة جميع حقوقه كاملة غير منقوصة..
(الراي)