دعوات إسرائيلية لإحياء مبادرة السلام العربية !..
سلامة العكور
جو 24 : أوساط صحفية ومراكز أبحاث ودراسات اسرائيلية تعرب عن مخاوفها من تطورات الوضع العاصف في المنطقة العربية .. فهي تتهيب من تداعيات الربيع العربي وتظهر قلقا متزايدا من عصف رياحه في دول الجوار , ويجتاحها كما يجتاح المجتمع الاسرائيلي رعب ملحوظ من احتمال امتلاك ايران قريبا لأسلحة نووية , لذلك تدعو هذه الاوساط حكومة اسرائيل وأحزابها إلى القبول بمبادرة السلام العربية والتفاوض مع الجانب الفلسطيني على أساسها .
مؤكدة أن ذلك سيكون في مصلحة اسرائيل حاضرا ومستقبلا , فحسب هذه الاوساط فإن تغييرات دراماتيكية قد تشهدها المنطقة مستبعدة أن تكون في صالح أمن اسرائيل ومستقبلها ومستقبل مشروعها الاستيطاني ـ التوسعي في القدس والضفة الغربية.. لا سيما وقد كان لصواريخ المقاومة في قطاع غزة مؤخرا والتي قصفت تل أبيب والقدس الغربية آثارها وأصداؤها في نفوس الاسرائيليين الذين هرعوا إلى الملاجئ مولولين ومتذمرين من خيبة أملهم ,لكن هذه الاوساط الاسرائيلية الواسعة تتمنى أن تكون مبادرة السلام العربية خالية من حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وخالية من قضية القدس الشرقية.
ولما كانت أوساط فلسطينية وعربية رسمية توافق على الرؤية الاسرائيلية هذه لاستئناف المفاوضات ,فإن فصائل المقاومة والقوى الحية والفاعلة الفلسطينية لن تقبل التنازل عن حق العودة وعن القدس الشرقية تحت كل الظروف.. وعلى افتراض قبول اسرائيل بمبادرة السلام العربية كما تراها وتقرؤها هي , فإن خلافات جذرية ستنشب في الصف الفلسطيني والعربي قد تؤدي إلى انقسام أفقي وآخر عمودي ..فحركتا حماس والجهاد الاسلامي مثلا وإن أظهرتا مؤخرا شيئا من المرونة ووافقتا على إقامة دولة فلسطينية على أراضي ال» 1967»بصورة مؤقتة كمرحلة أولى , إلا أنهما لن توافقا على الرؤية الاسرائيلية لمبادرة السلام العربية ..ولا أخال فصيلا واحدا من فصائل المقاومة يتجرأ ويقبل بذلك .
أما ملايين الفلسطينيين في دول الشتات فليس من مصلحتهم قيام دويلة على أراض مجزأة في الضفة الغربية ..فالمعروف أن الجدار العنصري العازل ومئات المستوطنات المأهولة بقطعان المستوطنين قد جزأت الضفة الغربية والقدس الشرقية وضواحيهما..ولم يتبق ما يستحق التفاوض حوله..اللهم إلا إذا كانت السلامة الذاتية للبعض ورضا واشنطن هما الغاية ..
على أي حال نستبعد استئناف المفاوضات على أساس هكذا مبادرة سلام عربية تنتقص من الحقوق الوطنية الفلسطينية ..والرفض هذه المرة سيكون من الجانب الفلسطيني بصورة خاصة .. فصواريخ المقاومة التي قصفت تل ابيب والقدس الغربية بعد مناطق النقب والجليل متزامنة تقريبا مع الفوز باعتراف دولي رسمي بعضوية غير كاملة للدولة الفلسطينية ستعزز حتما من صلابة الموقف الفلسطيني ..وأول الرقص على الربيع الفلسطيني حجلان ..
(الرأي)
مؤكدة أن ذلك سيكون في مصلحة اسرائيل حاضرا ومستقبلا , فحسب هذه الاوساط فإن تغييرات دراماتيكية قد تشهدها المنطقة مستبعدة أن تكون في صالح أمن اسرائيل ومستقبلها ومستقبل مشروعها الاستيطاني ـ التوسعي في القدس والضفة الغربية.. لا سيما وقد كان لصواريخ المقاومة في قطاع غزة مؤخرا والتي قصفت تل أبيب والقدس الغربية آثارها وأصداؤها في نفوس الاسرائيليين الذين هرعوا إلى الملاجئ مولولين ومتذمرين من خيبة أملهم ,لكن هذه الاوساط الاسرائيلية الواسعة تتمنى أن تكون مبادرة السلام العربية خالية من حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وخالية من قضية القدس الشرقية.
ولما كانت أوساط فلسطينية وعربية رسمية توافق على الرؤية الاسرائيلية هذه لاستئناف المفاوضات ,فإن فصائل المقاومة والقوى الحية والفاعلة الفلسطينية لن تقبل التنازل عن حق العودة وعن القدس الشرقية تحت كل الظروف.. وعلى افتراض قبول اسرائيل بمبادرة السلام العربية كما تراها وتقرؤها هي , فإن خلافات جذرية ستنشب في الصف الفلسطيني والعربي قد تؤدي إلى انقسام أفقي وآخر عمودي ..فحركتا حماس والجهاد الاسلامي مثلا وإن أظهرتا مؤخرا شيئا من المرونة ووافقتا على إقامة دولة فلسطينية على أراضي ال» 1967»بصورة مؤقتة كمرحلة أولى , إلا أنهما لن توافقا على الرؤية الاسرائيلية لمبادرة السلام العربية ..ولا أخال فصيلا واحدا من فصائل المقاومة يتجرأ ويقبل بذلك .
أما ملايين الفلسطينيين في دول الشتات فليس من مصلحتهم قيام دويلة على أراض مجزأة في الضفة الغربية ..فالمعروف أن الجدار العنصري العازل ومئات المستوطنات المأهولة بقطعان المستوطنين قد جزأت الضفة الغربية والقدس الشرقية وضواحيهما..ولم يتبق ما يستحق التفاوض حوله..اللهم إلا إذا كانت السلامة الذاتية للبعض ورضا واشنطن هما الغاية ..
على أي حال نستبعد استئناف المفاوضات على أساس هكذا مبادرة سلام عربية تنتقص من الحقوق الوطنية الفلسطينية ..والرفض هذه المرة سيكون من الجانب الفلسطيني بصورة خاصة .. فصواريخ المقاومة التي قصفت تل ابيب والقدس الغربية بعد مناطق النقب والجليل متزامنة تقريبا مع الفوز باعتراف دولي رسمي بعضوية غير كاملة للدولة الفلسطينية ستعزز حتما من صلابة الموقف الفلسطيني ..وأول الرقص على الربيع الفلسطيني حجلان ..
(الرأي)