قطاعنا الزراعي يتيم.. الى متى؟!!
سلامة العكور
جو 24 :
كنت قبل عقدين من الزمن قد وصفت القطاع الزراعي عندنا في الاردن بالقطاع اليتيم الذي لا أبا له يرعاه ولا أما تحتضنه وتغذيه ..
وكنت مقتنعا حينئذ بأن القطاع الزراعي يمكن ان يكون رافدا مهما لاقتصادنا الوطني ..بل وكنت أكاد ان ألوح بان بلدنا زراعي في الاساس ..لكن لحكوماتنا المتعاقبة رؤى اخرى ..
فمنها من يعتقد بأن بلدنا سياحي واخرى تعتقد بأن بلدنا صناعي ..لذلك أهملت الحكومات قطاع الزراعة ولم يحظى منها ولو بالحد الأدنى من الاهتمام اللازم أو المطلوب .. فالفلاحون الذين كانوا يزرعون الحنطة بخاصة وأنواع الحبوب بعامة لم تكن الحكومات تولي اهتماما بانتاجهم لتسويقه محليا أو في الاسواق الخارجية ..
فالصوامع كانت تضع عراقيل شتى في وجه المزارعين حتى عيل صبرهم وعزفوا عن زراعة الحنطة والعدس والبقول والحبوب الاخرى بما في ذلك الاعلاف..وراحوا يهتمون بزراعة الزيتون وبالمنتوجات الصيفية .. حتى اضحى الاردن يوصف بأنه بلد الزيتون والزيت .. ومع ذلك ظلت حكوماتنا على عادتها تهمل هذا القطاع الحيوي .. فهي لا تقدم اي عون او مساعدة للمزارعين ..ولا تقوم بواجبها لارشادهم وتقديم النصح العلمي والتقني لهم لكي يستطيعوا تطوير انتاجهم وتحسين جودته ..ولم تقدم لهم أسمدة ومبيدات يمكن ان تكافح أمراض مزروعاتهم ..
اما التسويق الزراعي لجميع المنتوجات الزراعية في جميع الفصول ، فهو المشكلة الكأداء في وجه المزارع والحكومة في آن ..فالحكومات لم تستطيع حتى اليوم انجاز مهمة التسويق الزراعي .. وظلت عاجزة عن ايجاد الاسواق العربية والاجنبية لمنتوجاتنا الزراعية .. فهي تتذرع بأسباب امنية فتشير الى النزاعات والحروب في شمال البلاد وفي شرقها وكأن شعوب هذه البلدان ستظل صائمة ولا تحتاج أسواقها الى وسائل وعناصر التموين اللازمة لصمودها ولسد رمق اطفالها وحرائرها ..ثمة كلام يؤكد ان تجارا أردنيين ينقلون الزيتون الى اسرائيل وهي بدورها تعصره وتصدره الى اوروبا والى غيرها، فهل سيظل قطاعنا الزراعي يتيما والى متى ؟!!..
وكنت مقتنعا حينئذ بأن القطاع الزراعي يمكن ان يكون رافدا مهما لاقتصادنا الوطني ..بل وكنت أكاد ان ألوح بان بلدنا زراعي في الاساس ..لكن لحكوماتنا المتعاقبة رؤى اخرى ..
فمنها من يعتقد بأن بلدنا سياحي واخرى تعتقد بأن بلدنا صناعي ..لذلك أهملت الحكومات قطاع الزراعة ولم يحظى منها ولو بالحد الأدنى من الاهتمام اللازم أو المطلوب .. فالفلاحون الذين كانوا يزرعون الحنطة بخاصة وأنواع الحبوب بعامة لم تكن الحكومات تولي اهتماما بانتاجهم لتسويقه محليا أو في الاسواق الخارجية ..
فالصوامع كانت تضع عراقيل شتى في وجه المزارعين حتى عيل صبرهم وعزفوا عن زراعة الحنطة والعدس والبقول والحبوب الاخرى بما في ذلك الاعلاف..وراحوا يهتمون بزراعة الزيتون وبالمنتوجات الصيفية .. حتى اضحى الاردن يوصف بأنه بلد الزيتون والزيت .. ومع ذلك ظلت حكوماتنا على عادتها تهمل هذا القطاع الحيوي .. فهي لا تقدم اي عون او مساعدة للمزارعين ..ولا تقوم بواجبها لارشادهم وتقديم النصح العلمي والتقني لهم لكي يستطيعوا تطوير انتاجهم وتحسين جودته ..ولم تقدم لهم أسمدة ومبيدات يمكن ان تكافح أمراض مزروعاتهم ..
اما التسويق الزراعي لجميع المنتوجات الزراعية في جميع الفصول ، فهو المشكلة الكأداء في وجه المزارع والحكومة في آن ..فالحكومات لم تستطيع حتى اليوم انجاز مهمة التسويق الزراعي .. وظلت عاجزة عن ايجاد الاسواق العربية والاجنبية لمنتوجاتنا الزراعية .. فهي تتذرع بأسباب امنية فتشير الى النزاعات والحروب في شمال البلاد وفي شرقها وكأن شعوب هذه البلدان ستظل صائمة ولا تحتاج أسواقها الى وسائل وعناصر التموين اللازمة لصمودها ولسد رمق اطفالها وحرائرها ..ثمة كلام يؤكد ان تجارا أردنيين ينقلون الزيتون الى اسرائيل وهي بدورها تعصره وتصدره الى اوروبا والى غيرها، فهل سيظل قطاعنا الزراعي يتيما والى متى ؟!!..