نيكوتين
نائل العدوان
جو 24 : اخيرا ، اقلعت عن التدخين ...!
بعد ما يزيد عن عشرين عاما متواصلة من " الكحّة" وضيق النفس ونحول العود ، استطعت ان اتخذ قرارا تاريخيا بتركه والابتعاد عن كافة مشتقاته : السجائر المحلية والمهربة، الارجيلة البحريبني وخاصة بطعم التفاحتين ، معسل الزغلول والتمباك ، السيجار الكوبي عند لقاء احد الاصدقاء ميسوري الحال، غليون جدتي بعد نفاذ السجائر باخر الليل.
انقطع حبل الوصال بيني وبين النيكوتين والقطران الى الابد ، كنت كالحبيب الذي فقد حبيبته في حادث دهس مؤسف، حزينا ، محطما ، وحيدا ، وحيدا .
كان قرار الترك مقرونا باسباب مالية بحته متعلقة بتوفير ثمن السجائر المرتفعه من راتبي الذي لم يعد يكفيني بعد خطوبتي لفتاة طموحة وغير مدخنة ، عوضا عن الاسباب الصحية الفرعية والتي تتعلق بجودة عضلة القلب ووقف اللهاث المستمر عند صعود الدرج .
نبذني منذ ذلك الوقت كل اصدقائي "العتاعيت" المدخنين ، "لم نعد من طينة واحدة" ، هذا ما قاله احدهم لي مرة .
وكرر اخر وسيجارته بين يديه: هل تحس باعراض بلاهة مؤخرا ؟ واردف قائلا : لقد قطعت شعره معاوية التي بيننا ، خيانتك ستلاحقك كلعنة ابدية .
اصبح اصدقائي كلهم من غير المدخنين و من دعاة المحافظة على البيئة والاطعمة الصحية وممارسي المشي السريع ومشجعي الشريان الابهر .
زاد وزني تباعا بعد ذلك وزادت شهيتي وفجعي للاطعمة وغدا نحول جسدي سمنة مترامية الاطراف وشحوما متراصة عند اسفل البطن وبين الردفين، اضطررت ان ابدل معظم ملابسي التي لم تعد تناسب كرشي المتهدل وشراء ملابس جديدة بمبالغ لم احسب لها اي حساب.
بعد ثلاثة اشهر فقط ، بعت سيارتي الصغيرة التي لم تعد قادرة على حمل جسدي المتنامي، لجأت الى البنك وحصلت على قرض متراكم الفائدة لدفع اقساط السيارة الجديدة ذات الكراسي الواسعة.
وزني الفائض عن الحاجة افقدني القدرة على التنفس بشكل سليم ، كنت الهث لاتفه فعل اقوم به ، حتى الكلام غدا يرهق رئتاي فيعلو زفيري كعداء ماراثون احرز رقما قياسيا في الركض. وكنت كلما توقفت عن الكلام لبرهة اغط في نوبة نوم طارئة لا تنتهي الا اذا علا شخيري ليوقظني احدهم وابتسامة تعلو شفتيه .
لم تقنع خطيبتي بما آلت اليه حالتي ففسخت الخطوبة بتغريدة منها على التويتر، اما مديري النزق فقد وجه لي انذارا نهائيا قبل ان يتخذ قرارا باقالتي من العمل لعدم لياقتي الصحية .
انا لست محرجا ولا غاضبا من كل الذي جرى لي بسبب ترك الدخان.
ما هزني و احزنني انني بالصدفة المحضة قبل يومين علمت ان قرارا قد اتخذ خلسة بتخفيض اسعار الدخان .
اللعنة ، ليش يصير معي هيك .
حواليكوا سيجارة فرط !!
بعد ما يزيد عن عشرين عاما متواصلة من " الكحّة" وضيق النفس ونحول العود ، استطعت ان اتخذ قرارا تاريخيا بتركه والابتعاد عن كافة مشتقاته : السجائر المحلية والمهربة، الارجيلة البحريبني وخاصة بطعم التفاحتين ، معسل الزغلول والتمباك ، السيجار الكوبي عند لقاء احد الاصدقاء ميسوري الحال، غليون جدتي بعد نفاذ السجائر باخر الليل.
انقطع حبل الوصال بيني وبين النيكوتين والقطران الى الابد ، كنت كالحبيب الذي فقد حبيبته في حادث دهس مؤسف، حزينا ، محطما ، وحيدا ، وحيدا .
كان قرار الترك مقرونا باسباب مالية بحته متعلقة بتوفير ثمن السجائر المرتفعه من راتبي الذي لم يعد يكفيني بعد خطوبتي لفتاة طموحة وغير مدخنة ، عوضا عن الاسباب الصحية الفرعية والتي تتعلق بجودة عضلة القلب ووقف اللهاث المستمر عند صعود الدرج .
نبذني منذ ذلك الوقت كل اصدقائي "العتاعيت" المدخنين ، "لم نعد من طينة واحدة" ، هذا ما قاله احدهم لي مرة .
وكرر اخر وسيجارته بين يديه: هل تحس باعراض بلاهة مؤخرا ؟ واردف قائلا : لقد قطعت شعره معاوية التي بيننا ، خيانتك ستلاحقك كلعنة ابدية .
اصبح اصدقائي كلهم من غير المدخنين و من دعاة المحافظة على البيئة والاطعمة الصحية وممارسي المشي السريع ومشجعي الشريان الابهر .
زاد وزني تباعا بعد ذلك وزادت شهيتي وفجعي للاطعمة وغدا نحول جسدي سمنة مترامية الاطراف وشحوما متراصة عند اسفل البطن وبين الردفين، اضطررت ان ابدل معظم ملابسي التي لم تعد تناسب كرشي المتهدل وشراء ملابس جديدة بمبالغ لم احسب لها اي حساب.
بعد ثلاثة اشهر فقط ، بعت سيارتي الصغيرة التي لم تعد قادرة على حمل جسدي المتنامي، لجأت الى البنك وحصلت على قرض متراكم الفائدة لدفع اقساط السيارة الجديدة ذات الكراسي الواسعة.
وزني الفائض عن الحاجة افقدني القدرة على التنفس بشكل سليم ، كنت الهث لاتفه فعل اقوم به ، حتى الكلام غدا يرهق رئتاي فيعلو زفيري كعداء ماراثون احرز رقما قياسيا في الركض. وكنت كلما توقفت عن الكلام لبرهة اغط في نوبة نوم طارئة لا تنتهي الا اذا علا شخيري ليوقظني احدهم وابتسامة تعلو شفتيه .
لم تقنع خطيبتي بما آلت اليه حالتي ففسخت الخطوبة بتغريدة منها على التويتر، اما مديري النزق فقد وجه لي انذارا نهائيا قبل ان يتخذ قرارا باقالتي من العمل لعدم لياقتي الصحية .
انا لست محرجا ولا غاضبا من كل الذي جرى لي بسبب ترك الدخان.
ما هزني و احزنني انني بالصدفة المحضة قبل يومين علمت ان قرارا قد اتخذ خلسة بتخفيض اسعار الدخان .
اللعنة ، ليش يصير معي هيك .
حواليكوا سيجارة فرط !!