رمضان بدونكم أحلى
نائل العدوان
جو 24 : هنالك استغفال لعقول مشاهدي التلفزيون الاردني، واولهم انا! كم أحسست بالبلاده عندما تابعت مرغما ًمقاطع من برنامج (رمضان معنا احلى) ، وبرغم قصر المده والتي حاولت خلالها كتم انفاسي وضبط توازني الا ان ثقل ظل مقدمي البرنامج وركاكه اللغه وسوء المضمون قد حتم علي أن أبحث عن قناه بديلة اخرى باسرع وقت ممكن وبغض النظر عن اسمها ، ربما سأرضى بقناة أم درمان أو سبيس تون او حتى سفن ستار، لكن ضياع مبدل القنوات( الريموت) قد فرض علي قدرا محتما بمتابعه البرنامج لنهايته.
بمجرد ان ينتهي المؤذن سيخرج عليك مقدمي البرنامج ببلاهه مصطنعه وابتسامه صفراويه، يقفان متقابلان كأنهما في مزاد علني لبيع البضاعه ، يروجان سلع متعدده لشركات سياحية ومتعهدي باطون وبائعي اثاث بالجمله، ويستقبلون كماً هائلا من الاتصالات للفوز بجوائز فورية لا يحتمل المتصل بهم خسارتها ، والرابح الاكبر ستكون من نصيبه سيارة صنعت خصيصا للتلفزيون الاردني.
يقول مقدم البرنامج لاحدى المتصلات : الو.. ، واضعا يده على اذنه اليمنى دون ادنى مبرر.
فتجيبه الفتاه الصغيره:
-الو ، ممكن اربح معكم.
يضحك المقدم وتشاركه المقدمه بسؤال الفتاه عن اسمها :
- انت ربحتي بس شو اسمك بالاول؟
-دعاء ، اسمي دعاء.
- طيب انت ولد والا بنت؟
- بحكيلك اسمي دعاء !
ويضحك المقدم مره اخرى ويحك رأسه ثم يتلعثم وتسعفه المقدمه بسؤال اخر للفتاه:
- انت من وين بتحاكينا فداء.
- دعاء ، دعاء ..، انا بحكي معكوا من (حمرا حمد).
وتعلو وجه المقدمين تشنجاً واضحاً ولا يعلق اي منهم على ماهيه المكان، لكن المقدم الذي يلبس قميصا زهريا يرفع صوته بشكل غير متوقع :
- وربحت معنا سناء واللي تحكي من منطقة الحمرا غرفة نوم ستانليس ستيل مع غساله بتغسل لحالها وثلاجه 50 قدم وفرن غاز عالطاقة النوويه ورحله لشرم الشيخ لكل العيله ودخلتي يا سناء السحب لربح السياره.
وفي هذه اللحظه تعلو زغاريد واهازيج وتعم الاستوديو بهجه وفرحه مسجله على شريط صوتي.
ما الذي يشعر به مدير التلفزيزن ؟
اجزم انه يكون في حاله انتشاء وفخر عند بدء البرنامج، وقد يؤشر بيده الى الشاشة لينبه جميع افراد العائله لضرورة الاصغاء، يجلس متربعا امام مائده الافطار يرتشف عصير قمر الدين ولا ينتبه لصينيه الكفته من امامه لانشغاله بأن تكون ايامه أحلى في رمضان، يبتسم ثم تعلو ضحكته كلما (عك) احد مقدمي البرنامج.
حضره المدير ، لم تشعر بالفخر والدعه !
انظر جيدا للشاشة من امامك وضع حبه القطايف من يدك لهنيهه واصغ بقلبك لصدى برنامجك، ربما ستدرك حينها ان هذه الشاشه هي نافذه للاردنيين جميعا في الخارج ولا ينبغي ان يتم التعامل معها كمروج اعلامي للشركات. وقليل من التركيز منك ومن طاقمك سيكفي لتكون البرامج المقدمة بمستوى يليق بعقول الاردنيين وباقي المتابعين من خارج الاردن.
وكلمة اخيرة اقولها لك ولمقدمي البرنامج والمخرج والمعد والمصور وطاقم الزينه والديكور والمكساج والمونتاج :
استلحفكم بحرمة هذا الشهر أن ترحمونا!
أو سأختصر عليكم الوقت، واطفىء التلفاز، فرمضان معكم بلا شك.. ليس احلى.
بمجرد ان ينتهي المؤذن سيخرج عليك مقدمي البرنامج ببلاهه مصطنعه وابتسامه صفراويه، يقفان متقابلان كأنهما في مزاد علني لبيع البضاعه ، يروجان سلع متعدده لشركات سياحية ومتعهدي باطون وبائعي اثاث بالجمله، ويستقبلون كماً هائلا من الاتصالات للفوز بجوائز فورية لا يحتمل المتصل بهم خسارتها ، والرابح الاكبر ستكون من نصيبه سيارة صنعت خصيصا للتلفزيون الاردني.
يقول مقدم البرنامج لاحدى المتصلات : الو.. ، واضعا يده على اذنه اليمنى دون ادنى مبرر.
فتجيبه الفتاه الصغيره:
-الو ، ممكن اربح معكم.
يضحك المقدم وتشاركه المقدمه بسؤال الفتاه عن اسمها :
- انت ربحتي بس شو اسمك بالاول؟
-دعاء ، اسمي دعاء.
- طيب انت ولد والا بنت؟
- بحكيلك اسمي دعاء !
ويضحك المقدم مره اخرى ويحك رأسه ثم يتلعثم وتسعفه المقدمه بسؤال اخر للفتاه:
- انت من وين بتحاكينا فداء.
- دعاء ، دعاء ..، انا بحكي معكوا من (حمرا حمد).
وتعلو وجه المقدمين تشنجاً واضحاً ولا يعلق اي منهم على ماهيه المكان، لكن المقدم الذي يلبس قميصا زهريا يرفع صوته بشكل غير متوقع :
- وربحت معنا سناء واللي تحكي من منطقة الحمرا غرفة نوم ستانليس ستيل مع غساله بتغسل لحالها وثلاجه 50 قدم وفرن غاز عالطاقة النوويه ورحله لشرم الشيخ لكل العيله ودخلتي يا سناء السحب لربح السياره.
وفي هذه اللحظه تعلو زغاريد واهازيج وتعم الاستوديو بهجه وفرحه مسجله على شريط صوتي.
ما الذي يشعر به مدير التلفزيزن ؟
اجزم انه يكون في حاله انتشاء وفخر عند بدء البرنامج، وقد يؤشر بيده الى الشاشة لينبه جميع افراد العائله لضرورة الاصغاء، يجلس متربعا امام مائده الافطار يرتشف عصير قمر الدين ولا ينتبه لصينيه الكفته من امامه لانشغاله بأن تكون ايامه أحلى في رمضان، يبتسم ثم تعلو ضحكته كلما (عك) احد مقدمي البرنامج.
حضره المدير ، لم تشعر بالفخر والدعه !
انظر جيدا للشاشة من امامك وضع حبه القطايف من يدك لهنيهه واصغ بقلبك لصدى برنامجك، ربما ستدرك حينها ان هذه الشاشه هي نافذه للاردنيين جميعا في الخارج ولا ينبغي ان يتم التعامل معها كمروج اعلامي للشركات. وقليل من التركيز منك ومن طاقمك سيكفي لتكون البرامج المقدمة بمستوى يليق بعقول الاردنيين وباقي المتابعين من خارج الاردن.
وكلمة اخيرة اقولها لك ولمقدمي البرنامج والمخرج والمعد والمصور وطاقم الزينه والديكور والمكساج والمونتاج :
استلحفكم بحرمة هذا الشهر أن ترحمونا!
أو سأختصر عليكم الوقت، واطفىء التلفاز، فرمضان معكم بلا شك.. ليس احلى.