jo24_banner
jo24_banner

اعتراف بيريز باغتيال عرفات له ما بعده

سلامة العكور
جو 24 :

مرة اخرى يعترف قادة اسرائيل بانهم يمارسون الارهاب .. فبعد ان اعترفوا باغتيال عدد من القيادات الفلسطينية في تونس في عملية ارهاب مكشوفة انتهكوا فيها حرمة السيادة الجوية والارضية التونسية .. واغتالوا الاديب والصحفي الفلسطيني الكبير غسان كنفاني ، واغتالوا المفكر العراقي الكبير باسل الكبيسي ، ها هم يعترفون باغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حيث اعرب الرئيس الاسرائيلي « الثعلب» عن ندم كامن في نفسه جراء اغتيال الرئيس عرفات ، معتبرا ان اغتياله لم يكن في مصلحة اسرائيل ..وسياتي اليوم الذي يعلن فيه قادة اسرائيل عن اغتيالهم الرئيس جمال عبد الناصر ...
ان بيريز بهذا الاعتراف لم يفاجئ مواطنا فلسطينيا وعربيا واحدا ولم يفاجئ الادارات والحكومات الغربية والعربية .. ذلك ان اسرائيل قامت اساسا على سياسة ارهاب الدولة وارهاب المنظمات الصهيونية مثل منظمة الارغون والهاغانا وغيرها ..
كما اعتمدت احزاب اسرائيل وقياداتها وكهنتها سياسة العدوان على الدول العربية المجاورة لتحقيق اطماع توسعية .. وها هي تمارس سياسة الارهاب ضد الشعب الفلسطيني الاعزل في الاراضي الفلسطينية المحتلة في عام» 1948» وفي عام «1967» .. وشنت اكثر من عدوان على لبنان الشقيق واكثر من عدوان على قطاع غزة ..
لكن الادارات الاميركية والحكومات الاوروبية المتعاقبة وحلفاؤها قد بحثت عن الارهاب في اوساط الفلسطينيين والعرب والمسلمين .. متهمة الاسلام نفسه وتعاليمه السمحة بالارهاب..
وحكومات اسرائيل المتعاقبة قد دأبت على مصادرة منازل واراضي ومزارع وممتلكات الفلسطينيين بوسائل ارهاب القوة والاغتيالات والاعتقالات والتهجير المتواصل .. وقد زرعت عشرات المستوطنات في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية تمهيدا لالحاقها بكيانها العنصري والاعلان عن « يهودية» الدولة العبرية .. لكن هذا الحلم الاسرائيلي القديم - الجديد غير قابل للتحقيق ابدا .. وسيرتد كيد قادة اسرائل وقادة احزابها العنصرية الى نحورهم ..
فالربيع العربي الذي فجر ثورتي تونس ومصر ، راح يقرع ابواب فلسطين ليشرق ربيع فلسطيني خصب ومعطاء .. والربيع الفلسطيني الذي يبشر بانتفاضة شعبية ثالثة تتصدى لسياسة التوسع والاستيطان الاسرائيلية..وتردع ارهاب الدولة العنصرية الاسرائيلية راح يلوح في افق فلسطين ..
وما حظيت به اسرائيل من دعم مصري في عهد الرئيس مبارك وبعض القادة العرب لن تحظى به بعد اليوم .. والصمت الرسمي العربي الذي شجع اسرائيل على المضي في ارهابها وجبروتها وعربدتها واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني الاعزل وعلى دول الجوار العربية المذعورة من الولايات المتحدة الاميركية الداعمة بدون حدود لاسرائيل ولسياساتها في المنطقة لن يستمرفالشعوب العربيةلن تسكت بعد اليوم بعد أن هبت عليها رياح الربيع العربي ، لتصحو وتنهض وتتصدى لسياسة اسرائيل الارهابية والعدوانية وستتصدى لجميع اعداء الامة.. وعندما تنهض الامة العربية فاسرائيل الى أفول .. وأن غدا لناظره قريب .
(الراي )

تابعو الأردن 24 على google news