لماذا تُقرع طبول الحرب الإقليمية..؟
سلامة العكور
جو 24 : قالت وكالة الأنباء الفرنسية أنه استنادا إلى طلب تركيا الداعمة للمعارضة السورية فقد نشر حلف شمال الاطلسي «الناتو» ست بطاريات صواريخ «باتريوت» المضادة للصواريخ لحماية تركيا من أي هجوم سوري محتمل..!
هذا التطور المريب في تدخل «الناتو» في الازمة السورية وإن كانت ذريعته متهافتة وغير قابلة للتصديق، إنما يشير إلى أن الولايات المتحدة الاميركية وحليفاتها في الاتحاد الاوروبي تمهد لتدخل عسكري أطلسي في الازمة السورية.. لا سيما وأن تركيا التي هي عضو في حلف الناتو تقصف أهدافا سورية بالمدفعية.. وتمارس حكومة أنقرة ضغوطا على المعارضة السورية لكي ترفض برنامج الحل السياسي الذي بعثته الخارجية السورية عبر رسالتين إلى رئيس مجلس الامن الدولي وإلى الامين العام للامم المتحدة.. وفي تزامن مع هذا التطور تجري تحضيرات من جانب قوات النظام السوري ومن جانب قوات المعارضة لخوض معركة فاصلة في حلب..! وكانت ادارة الرئيس باراك اوباما حتى اسابيع قليلة لم تكن تحسم موقفها بعد من التدخل عسكريا في الازمة السورية..ولكن بعد أن سكتت إزاء العدوان الجوي الاسرائيلي على سوريا قد تكون قد حسمت موقفها.. ويبدو أن الدول التي تدعم المعارضة السورية بالمال والسلاح لم تكتف بهكذا دعم فراحت تهيء وتعد لتدخل عسكري سافر في الازمة السورية..وقد تعرض الاردن وما زال لضغوط غربية وعربية كي يقبل باستباحة أراضيه القريبة من سوريا من قبل قوات اميركية وبريطانية وفرنسية وغيرها عزمت على التدخل عسكريا في الازمة السورية.. وموقف الاردن المعارض للتدخل الاجنبي عسكريا في الازمة السورية ناجم عن حرصه على عدم تحويل المنطقة بأسرها الى ساحة حرب اقليمية ولربما دولية يكون الاردن ودول الجوار السوري هي الخاسر الاكبر فيها.. وعندما يتطلع الاردن حكومة وشعبا إلى ما حل في العراق الشقيق من دمار وويلات وكوارث جراء الاحتلال الاطلسي لاراضيه فانه لا يستطيع القبول باستباحة اراضيه لتكون منطلقا لعدوان اميركي - اسرائيلي - اطلسي على سوريا.. ان الحرب الاهلية في سوريا لم يسفر عنها حتى اليوم غير شلالات الدم والدمار والخراب والخاسر الاكبر فيها هو الشعب السوري الذي يسقط أبناؤه واطفاله وشيوخه وحرائره بين قتيل وجريح في هذه الحرب المجنونة التي لا هدف لها سوى إضعاف سوريا بل تدميرها وصولا الى تجزئتها وطنا وشعبا وتكون مستباحة للعدو الاسرائيلي كما يشاء وحيثما يشاء.. وما دام الموقف الدولي من خلال الامم المتحدة يقوم على اساس الحل السياسي السلمي من خلال فتح باب الحوار الجدي بين طرفي الموالاة والمعارضة فلماذا تقرع طبول الحرب الاقليمية التي تأتي على الاخضر واليابس في المنطقة بأسرها..؟!الراي
هذا التطور المريب في تدخل «الناتو» في الازمة السورية وإن كانت ذريعته متهافتة وغير قابلة للتصديق، إنما يشير إلى أن الولايات المتحدة الاميركية وحليفاتها في الاتحاد الاوروبي تمهد لتدخل عسكري أطلسي في الازمة السورية.. لا سيما وأن تركيا التي هي عضو في حلف الناتو تقصف أهدافا سورية بالمدفعية.. وتمارس حكومة أنقرة ضغوطا على المعارضة السورية لكي ترفض برنامج الحل السياسي الذي بعثته الخارجية السورية عبر رسالتين إلى رئيس مجلس الامن الدولي وإلى الامين العام للامم المتحدة.. وفي تزامن مع هذا التطور تجري تحضيرات من جانب قوات النظام السوري ومن جانب قوات المعارضة لخوض معركة فاصلة في حلب..! وكانت ادارة الرئيس باراك اوباما حتى اسابيع قليلة لم تكن تحسم موقفها بعد من التدخل عسكريا في الازمة السورية..ولكن بعد أن سكتت إزاء العدوان الجوي الاسرائيلي على سوريا قد تكون قد حسمت موقفها.. ويبدو أن الدول التي تدعم المعارضة السورية بالمال والسلاح لم تكتف بهكذا دعم فراحت تهيء وتعد لتدخل عسكري سافر في الازمة السورية..وقد تعرض الاردن وما زال لضغوط غربية وعربية كي يقبل باستباحة أراضيه القريبة من سوريا من قبل قوات اميركية وبريطانية وفرنسية وغيرها عزمت على التدخل عسكريا في الازمة السورية.. وموقف الاردن المعارض للتدخل الاجنبي عسكريا في الازمة السورية ناجم عن حرصه على عدم تحويل المنطقة بأسرها الى ساحة حرب اقليمية ولربما دولية يكون الاردن ودول الجوار السوري هي الخاسر الاكبر فيها.. وعندما يتطلع الاردن حكومة وشعبا إلى ما حل في العراق الشقيق من دمار وويلات وكوارث جراء الاحتلال الاطلسي لاراضيه فانه لا يستطيع القبول باستباحة اراضيه لتكون منطلقا لعدوان اميركي - اسرائيلي - اطلسي على سوريا.. ان الحرب الاهلية في سوريا لم يسفر عنها حتى اليوم غير شلالات الدم والدمار والخراب والخاسر الاكبر فيها هو الشعب السوري الذي يسقط أبناؤه واطفاله وشيوخه وحرائره بين قتيل وجريح في هذه الحرب المجنونة التي لا هدف لها سوى إضعاف سوريا بل تدميرها وصولا الى تجزئتها وطنا وشعبا وتكون مستباحة للعدو الاسرائيلي كما يشاء وحيثما يشاء.. وما دام الموقف الدولي من خلال الامم المتحدة يقوم على اساس الحل السياسي السلمي من خلال فتح باب الحوار الجدي بين طرفي الموالاة والمعارضة فلماذا تقرع طبول الحرب الاقليمية التي تأتي على الاخضر واليابس في المنطقة بأسرها..؟!الراي