jo24_banner
jo24_banner

العدوان الثلاثي على سورية فاشل ..ومن صنع قيادة حمقاء

سلامة العكور
جو 24 :
العدوان الثلاثي الذي نفذته واشنطن ولندن وباريس فجر الخميس الماضي على سورية في تحد وقح لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي كانت قد اعتادت على ممارسته هذه الدول الاستعمارية الكبرى ضد دول في المنطقة وفي افريقيا واسيا وفي مختلف ارجاء المعمورة.. لذلك لم يفاجى شعوب العالم الذي ادانته ونددت به واعتبرته جريمة بشعة تذكر بجرائم الاستعمار القديم ..

وكالعادة تسلحت هذه الدول بذرائع ومبررات كاذبة لتنفيذ جرائمها ..

وهذه المرة تذرعت باستخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي وهو في ذروة انتصاره على الارهابيين ولا يحتاج الى هكذا اسلحة محظورة دوليا ...

وكانت واشنطن قد قامت في العام 2003 بغزو العراق واحتلاله وتدمير مدنه ومنشاته المدنية وتفكيك جيشه الوطني واجهزته الامنية بذريعة امتلاكه اسلحة دمار شامل ثبت بطلانها ..

ان هذا العدوان الغاشم على سورية لم يثن جيشها عن المضي في حربه ضد الارهاب حتى تطهير كل شبر من ارضه من رجس الارهابيين ومن المحتلين الذين دخلت قواتهم العسكرية الاراضي السورية عنوة وبدون موافقة من حكومتها الشرعية ..ولن تنسى الشعوب العربية جريمة سايكس بيكو في تقسيم الوطن العربي الكبير الى دول فرضت بريطانيا وفرنسا عليها انتدابها الجائر .. وهاهي تجهد اليوم لتجزئة ما جزاته سابقا ..

ان العدوان الثلاثي الذي نفذته كل من واشنطن ولندن وباريس لم يحقق اهدافه وتمكنت القوة الجوية السورية من اسقاط معظم صواريخ المعتدين وحرف بعضها عن الوصول الى هدفه ..

وثمة معلومات تم تسريبها تشير الى ان الدول الاستعمارية الثلاث قد تعمدت عدم استفزاز روسيا خشية تدحرج العدوان الى حرب عالمية ثالثة وقد تم اشعار الرئيس بوتين بذلك ..

والامر المستهجن ان مجلس الامن لم يدن العدوان ولم يكن قد وافق عليه .. فهذه المنظمة الدولية وجميع المنظمات الدولية الاخرى تنتهك حين تريد واشنطن انتهاكها وحسب مصالحها الاستعمارية ليس الا ..وللعلم فقط فإن لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية قد أكدت بطلان مزاعم الدول التي شنت العدوان بحجة استخدام الجيش السوري سلاحا كيماويا ..

على اي حال لقد تحررت الغوطة الشرقية وبخاصة مدينة دوما التي تعتبراهم معقل للارهابيين وبخاصة ما يسمى جيش الاسلام ..

وشرع النازحون.السوريون بالعودة .الى منازلهم ومتاجرهم ومصانعهم ومزارعهم وممتلكاتهم بانتظار اعادة اعمارما دمره الارهابيون والغزاة ..

اما القواعد والقوات الامريكية في شرق الفرات فلها حكايتها ..

طبعا هناك مصادر غنية بالطاقة من النفط والغاز..

حيث صرح الرئيس ترامب غير مرة بان بلاده بصدد سحب هذه القوات قريبا وانهاء الوجود العسكري الامريكي في سورية ..لكنه عاد هو ووزير دفاعه وصرحا بضرورة بقائها حتى إشعار آخر.. أما القوات التركية في إدلب وفي شمال سورية فلها شأن آخر..فالرئيس اردوغان لم يقل حرفا واحدا عن انسحاب قواته من هناك .. وللأسف فقد أيدت حكومته الدوان !..وهو عازم على مواصلة حربه على الأكراد خشية قيام دويلة كردية بدعم أمريكي ـ أطلسي ـ اسرائيلي .. وهنا نتساءل :هل ثمة مواجهات بين الجيش السوري وحلفائه من جهة وبين القوات الامريكية والقوات التركية من جهة أخرى ؟!..أم ماذا؟..ونتساءل : هل ثمة حرب وشيكة بين اسرائيل ومحور المقاومة ؟..فإيران تعتبر القصف الاسرائيلي لمطار تيفور السوري حيث هناك بعض الحضور الايراني إشعالا لفتيل الحرب؟..وقد اتخذت القيادة الايرانية قرارا تسربت أخباره عبر وسائل إعلامية غربية للرد بقوة على القصف الاسرائيلي وعلى النحو الموجع لإسرائيل ..

المهم أن هذا العدون.الفاشل قد أخر المساعي السياسية السلمية إلى أجل غير قريب .. وكاد يتدحرج إلى حرب إقليمية أو حتى إلى حرب عالمية تهدد الأمن والسلم الدوليين ولربما الحياة على الأرض ..وذلك جراء قرارات استعمارية مصلحية أنانية خرقاء وغبية ..

طبعا تكاليف هذا العدوان مدفوعة سلفا .. ..
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير