المخمخة دون طخطخة
نائل العدوان
جو 24 : مجلس النواب أمضى ما يزيد عن شهر لاختيار رئيس للوزراء،. الشيء الذي لم استطع فهمه ان قائمة الاختيارات التي اعطيت للنواب، ضمت اسمين فقط (ع، ع)، ومع هذا فقد اتسم مخاض الاختيار بصعوبه بالغة وطول مدة فاقت عملية "ثعلب الصحراء" ذاتها. وفي نهاية المطاف بقي الرئيس "هوّا هوّا" واقصد العين الأولى.
قامت الدنيا ولم تقعد، وانشغل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء بمشاورات "طالعة" ومداولات "نازلة" ومباحثات سرية وأخرى علنية، واجتماعات افتراضية لكتل هلامية، وانقسامات في الرأي والرأي الآخر، وانشقاق في الصفوف، وتبادل للشتائم، بل وتعدى الأمر إلى معارك شبه برية وتهديد بالسلاح وعطوات وجاهات صلح وتبويس لحى لاحتواء الموقف.
كل ذلك، والقائمة حصرت بين اثنين، فما بالك لو كان الاختيار بين مئة مرشح لمنصب الرئيس؟.
لربما احتاج أعضاء المجلس حينها للاستعانة بلجنة خبراء دولية محايدة لمساندتهم في هذه "المهمة المستحيلة" وقد تضم اللجنة في عضويتها: "توم كروز" رئيسا للجنة وسفيرا للنوايا الحسنة والخيال العلمي، لتدريبهم على تخطي المصاعب، علماء بيولوجيا متبحرين في فك الغاز الجينات والشيفرة الوراثية، سحرة وعرافين، لرؤية البخت وما شابه، اطباء نفسيين لطمأنه النواب وتشجيعهم، متخصصين في كشف الألغام والأسلحة غير التقليدية لتطهير مجلس النواب قبل اي جلسة ثأر، ثلة من حاملي جائزة نوبل لنشر السلام والسكينة في مجلس النواب.
ومن المرجح أيضا، أن يقوم رئيس المجلس بايفاد الاعضاء لرحلات استجمام مفتوحة لاحدى غابات الامازون، لتهدئة روعهم ومساعدتهم في "المخمخة دون طخطخة" والتجّلي قبل عملية الاختيار، وعلى هامش الزيارة سيقوم الأعضاء بمقابلة "طرزان" شخصياً وتوقيع مذكرة تفاهم نيابية كخطوة أولى لإصدار مدونة للسلوك البرلماني.
وقد يضطر وزير المالية صرف مخصصات بدل اتعاب وكوبونات تنقل لكل نائب مجتهد أسرع بالاختيار، وتحت بند "تجّلي من اجل الوطن"، ومن غير المستبعد أن يتم التصويت بعدها لتشكيل وزارة جديدة باسم "وزارة شؤون التجلي البرلمانية لاختيار الحكومات".
السيناريوهات السابقة محتمله فقط، في حال اكتمال النصاب القانوني "للتجلي" لكافة النواب، أما في حال غياب الالهام عن احدهم، فان العملية ستعاد عن بكرة أبيها، وسيحتاج الأمر- وحسب تنبؤات الجمعية الفلكية الاردنية- الى اربع سنوات ضوئية لإنهاء المشاورات والخطط المبتكرة لاختيار الرئيس.
هل انتهينا من ذلك ، لسه !!!
فلم يتم اختيار باقي الوزراء بعد ! "وكرمال عين، هيك عملنا، شو رح نعمل كرمال مرج العيون المتبقية".
قامت الدنيا ولم تقعد، وانشغل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء بمشاورات "طالعة" ومداولات "نازلة" ومباحثات سرية وأخرى علنية، واجتماعات افتراضية لكتل هلامية، وانقسامات في الرأي والرأي الآخر، وانشقاق في الصفوف، وتبادل للشتائم، بل وتعدى الأمر إلى معارك شبه برية وتهديد بالسلاح وعطوات وجاهات صلح وتبويس لحى لاحتواء الموقف.
كل ذلك، والقائمة حصرت بين اثنين، فما بالك لو كان الاختيار بين مئة مرشح لمنصب الرئيس؟.
لربما احتاج أعضاء المجلس حينها للاستعانة بلجنة خبراء دولية محايدة لمساندتهم في هذه "المهمة المستحيلة" وقد تضم اللجنة في عضويتها: "توم كروز" رئيسا للجنة وسفيرا للنوايا الحسنة والخيال العلمي، لتدريبهم على تخطي المصاعب، علماء بيولوجيا متبحرين في فك الغاز الجينات والشيفرة الوراثية، سحرة وعرافين، لرؤية البخت وما شابه، اطباء نفسيين لطمأنه النواب وتشجيعهم، متخصصين في كشف الألغام والأسلحة غير التقليدية لتطهير مجلس النواب قبل اي جلسة ثأر، ثلة من حاملي جائزة نوبل لنشر السلام والسكينة في مجلس النواب.
ومن المرجح أيضا، أن يقوم رئيس المجلس بايفاد الاعضاء لرحلات استجمام مفتوحة لاحدى غابات الامازون، لتهدئة روعهم ومساعدتهم في "المخمخة دون طخطخة" والتجّلي قبل عملية الاختيار، وعلى هامش الزيارة سيقوم الأعضاء بمقابلة "طرزان" شخصياً وتوقيع مذكرة تفاهم نيابية كخطوة أولى لإصدار مدونة للسلوك البرلماني.
وقد يضطر وزير المالية صرف مخصصات بدل اتعاب وكوبونات تنقل لكل نائب مجتهد أسرع بالاختيار، وتحت بند "تجّلي من اجل الوطن"، ومن غير المستبعد أن يتم التصويت بعدها لتشكيل وزارة جديدة باسم "وزارة شؤون التجلي البرلمانية لاختيار الحكومات".
السيناريوهات السابقة محتمله فقط، في حال اكتمال النصاب القانوني "للتجلي" لكافة النواب، أما في حال غياب الالهام عن احدهم، فان العملية ستعاد عن بكرة أبيها، وسيحتاج الأمر- وحسب تنبؤات الجمعية الفلكية الاردنية- الى اربع سنوات ضوئية لإنهاء المشاورات والخطط المبتكرة لاختيار الرئيس.
هل انتهينا من ذلك ، لسه !!!
فلم يتم اختيار باقي الوزراء بعد ! "وكرمال عين، هيك عملنا، شو رح نعمل كرمال مرج العيون المتبقية".