سيجة
نائل العدوان
جو 24 : المشهد الاول والاخير
صورة طفل لا يتجاوز عمره خمس سنين يرعى قطيعاً من الماعز، يجلس فوق صخرة كبيرة ، عيناه متقدتان، شعره اشعث ولا يلبس حذاءا، تبدو عليه علامات المكر والدهاء، يلتف حوله عدة صبية لا يختلف مظهرهم عنه، ولكن هنا تحديدا، يتم تسليط الكاميرا على احد الاطفال لتظهر جليا علامات البله بعينيه، ثم تتحرك الكاميرا الى الرسم المربع الذي يتوسط الاطفال :
الطفل الماكر : "دورك ، العب" ، وبحركة ذكية ينكز احدى الاحجار باصبعه.
يحرك الطفل الابله الحجر، وليعلن بعدها بقية الاطفال انتهاء اللعبة بفوز الطفل الماكر .
"انت غشاش" ، يقول الطفل الغبي ثم يجهش بالبكاء
يختطف الطفل الماكر كيسا من يد الطفل الابله ثم يزمجر:
"زي ما تشارطنا، اللي يفوز، اله كيس القضامه".
تتنقل الكاميرا بعدها على وجوه الاطفال، وتبدو عليهم خيبة امل وعدم رضا لخسارة صديقهم الغبي، ليبتعدوا متذمرين بعدها عن حلقة اللعب، تاركين الطفل الماكر وحيدا ، متوعدين بمعاقبته واسقاط زعامته لهم، ان هو استمر "بالضحك على ذقونهم".
يدحرج الطفل الماكر بضع حبات من القضامة على الارض، امام ناظري الاطفال، وتعيد الكاميرا هنا مرة اخرى ، تناثر الحبات والتقاط عيون الاطفال لها بنهم شديد.
يسود بعدها صمت مطبق يجلل المكان، يقطعه صوت ثغاء احد الجديان القريبة وانسحاب لاحد الفتية باتجاه حبات "القضامة" المندلقة امامه.
يكرر الطفل الماكر فعلته، ويرشق مجموعة جديدة من الحبات قريبا من الاطفال ، يتردد بعضهم ولكن اغراء حبات "القضامة" يمنعهم من الصمود .
تعلو الكاميرا هذه المرة بشكل تصاعدي، حيث تظهر ولاول مرة في المشهد قامة تيس ضخم ، يربض فوق احدى الهضاب، وحوله قطيع الماعز منهمكا بأكل العشب، وغير آبه بتفاصيل اللعبة من حوله. بينما يلتئم الاطفال حول مربع صغير و طفل ماكر، متقد العينين، اشعث، لكنه يحمل هذه المرة كيسا ممتلئا بالحبوب.
صورة طفل لا يتجاوز عمره خمس سنين يرعى قطيعاً من الماعز، يجلس فوق صخرة كبيرة ، عيناه متقدتان، شعره اشعث ولا يلبس حذاءا، تبدو عليه علامات المكر والدهاء، يلتف حوله عدة صبية لا يختلف مظهرهم عنه، ولكن هنا تحديدا، يتم تسليط الكاميرا على احد الاطفال لتظهر جليا علامات البله بعينيه، ثم تتحرك الكاميرا الى الرسم المربع الذي يتوسط الاطفال :
الطفل الماكر : "دورك ، العب" ، وبحركة ذكية ينكز احدى الاحجار باصبعه.
يحرك الطفل الابله الحجر، وليعلن بعدها بقية الاطفال انتهاء اللعبة بفوز الطفل الماكر .
"انت غشاش" ، يقول الطفل الغبي ثم يجهش بالبكاء
يختطف الطفل الماكر كيسا من يد الطفل الابله ثم يزمجر:
"زي ما تشارطنا، اللي يفوز، اله كيس القضامه".
تتنقل الكاميرا بعدها على وجوه الاطفال، وتبدو عليهم خيبة امل وعدم رضا لخسارة صديقهم الغبي، ليبتعدوا متذمرين بعدها عن حلقة اللعب، تاركين الطفل الماكر وحيدا ، متوعدين بمعاقبته واسقاط زعامته لهم، ان هو استمر "بالضحك على ذقونهم".
يدحرج الطفل الماكر بضع حبات من القضامة على الارض، امام ناظري الاطفال، وتعيد الكاميرا هنا مرة اخرى ، تناثر الحبات والتقاط عيون الاطفال لها بنهم شديد.
يسود بعدها صمت مطبق يجلل المكان، يقطعه صوت ثغاء احد الجديان القريبة وانسحاب لاحد الفتية باتجاه حبات "القضامة" المندلقة امامه.
يكرر الطفل الماكر فعلته، ويرشق مجموعة جديدة من الحبات قريبا من الاطفال ، يتردد بعضهم ولكن اغراء حبات "القضامة" يمنعهم من الصمود .
تعلو الكاميرا هذه المرة بشكل تصاعدي، حيث تظهر ولاول مرة في المشهد قامة تيس ضخم ، يربض فوق احدى الهضاب، وحوله قطيع الماعز منهمكا بأكل العشب، وغير آبه بتفاصيل اللعبة من حوله. بينما يلتئم الاطفال حول مربع صغير و طفل ماكر، متقد العينين، اشعث، لكنه يحمل هذه المرة كيسا ممتلئا بالحبوب.