jo24_banner
jo24_banner

معركة إدلب وشيكة ..وهزيمة ماحقة للمشروع الامريكي ـ الصهيوني بالمنطقة ..

سلامة العكور
جو 24 :
بعد تحرير غوطتي دمشق الشرقية والغربية وتحرير الجنوب السوري وصولا إلى الحدود السورية مع الأردن والحدود السورية مع الجولان السوري المحتل ، أصبح على الجيش العربي السوري التوجه شمالا إلى محافظة إدلب وإلى شرق الفرات شرقا لتحريرهما وتطهيرهما من رجس الإرهاب والإرهابيين الذين جاءوا من أرجاء سوريا إلى هذه المناطق ..ما يشير إلى بوضوح إلى أن النصر ضد الحرب الارهابية الكونية الاستعمارية أضحى وشيكا ..فتحرير محافظة إدلب وشرق الفرات استحقاق ملح لا يقبل التأجيل ..وذلك بعد استعادة المناطق التي سيطر عليها الارهابيون الواحدة تلو الأخرى ..وتحرير إدلب وشرق الفرات يكون باستخدام القوة العسكرية التي يتمتع بها الجيش السوري ،أو من خلال التسوية والمصالحة ..وذلك على غرار ما تحقق في الجنوب ..

ولنا أن نعرف أن جميع العصابات الارهابية في حالة وهن وضعف وانهيارات معنوية بعد تخلي دول غربية وعربية عنها والكف عن تزويدها بالأسلحة والأموال ..وهذا يعني أن هذه العصابات الارهابية قد فقدت القدرة على تعطيل أو إعاقة القرار السوري بتحرير إدلب وشرق الفرات والحسكة والرقة وكل شبر من الجغرافيا السورية ..وذلك لأن العصابات الارهابية في ادلب وشرق الفرات باتت تعاني من الإحباط واليأس من إمكانية مواجهة القدرات العسكرية المتطورة للجيش السوري ..لا سيما وأنها محرومة من أي مستوى من التأييد الشعبي في مناطق سيطرتها ..بل أن المواطنين هناك يرفعون شعارات ضدهم ويطالبون بإخراجهم من تلك المناطق ..ثم أن واشنطن قد خسرت الورقة الكردية التي راهنت عليها في توظيفها ضد الدولة السورية بعد أن أدرك الكرد أن إدارة ترامب لا تعبأ بأمانيهم وتطلعاتهم التي تصب في إقامة كيان مستقل لهم في شمال وشرق سوريا ..كما أن واشنطن مثلما تراجعت عن تهديداتها في

الجنوب السوري فإن ذلك سيتكرر في إدلب وشرق الفرات ..فهي لا تملك إلا التراجع وعدم مجرد التفكير بإشعال نيران حرب لا تملك قرار إنهائها ..وقد أعلن الرئيس ترامب غير مرة عن استعداد بلاده لسحب قواتها العسكرية من الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن ..صحيح أن الإدارة الامريكية تسعى جاهدة لتأجيل تحرير سوريا من الإرهاب وكانت تضع خطوطا حمرا في مناطق تخفيض التصعيد ..إلا أنها وقد تجاوز الجيش السوري هذه الخطوط ستكون مجبرة على التراجع ..

أما بالنسبة لتركيا أردوغان فإن تهديداتها ضد تقدم الجيش السوري نحو إدلب وفي الشمال عموما فلن تترجم عمليا على صعيد الواقع ..وستكون على غرار تهديدات واشنطن إن لم تكن أقل حدة وجدية ..فتركيا أردوغان بعد أن سحبت نصف قواتها العسكرية من هناك باتت تخشى من شن أي حرب ضد الجيش السوري ..ودورها متأرجح بيبن محاولة كسب دور لها في الحل السياسي للأزمة السورية وبين إعادة محافظة إدلب إلى سلطة الدولة السورية ..ثم أن تركيا أردوغان لا يمكن أن تحظى بدعم ومساندة حلف الناتو بسبب خلافاتها مع الرئيس الامريكي ترامب ..ولأن قواتها على أراضي دولة أخرى ..

على أي حال لقد حشدت سوريا قوات عسكرية كبيرة جدا وهذه القوات تتمتع بجهوزية واستعداد لتحرير إدلب وشرق الفرات وماتبقى من ارهابيين في ريف حلب ..واللافت أن ثمة قصف روسي مكثف سيسبق اقتحام الجيش السوري لمواقع العصابات الارهابية ومن أكثر من محور ..وقد زار وزير خارجية روسيا لافروف تركيا مؤخرا وبحث مكع أردوغان إعادة باء البنية التحتية في سوريا وإعادة اللاجئين السوريين إل بلدهم ..

ويرى المحللون والمراقبون الدوليون أن الجيش السوري مؤهل لتحقيق انتصارا مدويا على العصابات الارهابية لتعود سوريا محررة وتتطلع إلى إعادة إعمار ما دمره الارهابيون في مدنها وأريافها ..وبتحرير سوريا يكون المشروع الامريكي ـ الصهيوني لتجزئة وتفتيت دول المنطقة قد فشل ..وأن بهجة اسرائيل جراء سيطرة الارهابيين على معظم أراضي سوريا منذ العام 2011حتى تحرير محافظة حلب وأيافها قد تحولت إلى مخاوف وارتباكات طاغية على سلوكيات حكومة نتنياهو العنصرية ..

أما بالنسبة للأردن فإن له مصلحة عظمى في الانتصار على الارهاب ..وتحرير الجنوب السوري من الارهابيين يتيح المجال لفتح معبر نصيب الذي لكل من الاردن وسوريا ولبنان مصلحة كبيرة لا يمكن إغفالها ..وهاهو معبر نصيب قد فتح أمام اللاجئين السوريين في الاردن للعودة إلى بلدهم ..
تابعو الأردن 24 على google news