"كعكة صفراء"
توضيح لضعاف القلوب فقط: الكعكعة الصفراء ليست طعاما، ويحظر دوليا استخدامها لأغراض أعياد الميلاد واحتفالات التوجيهي والأعراس، بل هي منتج خطير، ومشع، وقاتل "وملعون والدين" واسمها الحركي: "أكسيد اليورانيوم".
يعود الفضل بتوضيح هذه المعلومة الكيميائية المهمة إلى الدكتور خالد طوقان مشكوراً، الذي "زهقنا ولم يزهق"، وهو يؤكد على أهمية إنشاء مفاعل نووي في الاردن، ستنتهي معه أزمة الطاقة، إلى الحد الذي يصبح فيه سعر كيلو الكهرباء ارخص من كيلو الفجل .
الدكتور طوقان أكد أيضا على وجود كميات هائلة من الكعك الأصفر في مناطق وسط المملكة والحسا وجنوب المملكة تكفي لكل الشعب ولمدة (150) عاماً، بمعنى آخر: "كله رح يوكل كيك ولولد الولد" .
كلام جميل ! بس خف علينا شوي دكتور...
فإذا علمنا أن تكلفة استخراج الكعك والحلويات المشعّة وجعلها صالحة لإنتاج الطاقة -وحسب تأكيدات بعض الخبراء - سيكلف الخزينة ما مقداره (8) مليارات دينار (الفائضة عن حاجة الحكومة طبعا)، ويستهلك من المياه الجوفية بما يعادل (560) مليار متر مكعب (حيث تشتهر الأردن بوفرتها وطول مسطحاتها المائية)، وان الدول الأوروبية والمتقدمة (والتي يشبه وضعها حال الأردن تماما) قد أوقفت هذه البرامج لخطورتها، عوضا عن وجود بدائل متجددة أخرى لتوليد الطاقة: كالشمس والرياح. فما حاجتنا إلى كعكات صفراء قد تودي بحياة الكثيرين، لا قدّر الله؟!
وما يزيد الطين بله ويؤكد المثل الشعبي القائل: "اجت الحزينة تفرح... "، هو أن الشركة الفرنسية والتي تنافس على تعهد إقامة حفلة الكعكعات الصفراء، لها تاريخ حافل بالأخطاء الفنية وتسرب الإشعاع، والتي قتلت ما يقارب (80) ألف مواطن في النيجر، "طيب شوفو السيرة الذاتية على الأقل"!!!
هل تحتمل البلاد لقصص فشل جديدة؟
ألا تكفينا "مصايب" العجز والمديونية والفقر والبطالة!، والمشاريع المتعطلة والواقف حالها بسبب صفقات مشبوهة أو أخطاء فنية لسوء تخطيط، أو نتيجة رغبات ومصالح شخصية وفردية.
فمشروع باص سريع لم نفلح بانجازه ...!
فما بالك بمفاعل نووي، وكعكات صفراء مميتة لا ندري كيف سيتم تقسيمها !