لماذا إلى الهند والصين ؟!
سلامة العكور
جو 24 :
طالب رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الوزراء في حكومته بتكثيف زياراتهم إلى كل من الهند والصين واصفا هاتين الدولتين بأنهما هدفان استراتيجيان ؟!..كما طالب الوزراء خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته بتقليص زياراتهم إلى الدول الأخرى من أجل تقليص التكاليف التي تثقل كاهل الاسرائيليين .. إن نتنياهو كغيره من رجال الدولة الاسرائيلية لا ينفقون المال العام وأموال الخزينة على سفرات وزيارات لدول العالم دون البحث عن جني مكاسب سياسية أو اقتصادية أو تجارية أو للتعريف باسرائيل كدولة عصرية وديمقراطية وتحترم حقوق الانسان ..فالوزراء وكبار رجال الدولة في اسرائيل يحظر عليهم هدر المال العام في زيارات لبلدان العالم من أجل الاستجمام أو السياحة أو الإستمتاع بالتسوق والرفاه وشراء الهدايا وهدر الوقت بدون جدوى لإسرائيل ..فأهداف زياراتهم لهذه الدولة أو لتلك يجب أن تكون موظفة في خدمة اسرائيل ولكسب التأييد لسياساتها .. ولإظهارها دولة حريصة على استتباب الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة وللتعايش السلمي مع الشعب الفلسطيني والعرب .. وإظهار الفلسطينيين والعرب إرهابيين ويسعون لتدمير اسرائيل وإبادة اليهود الاسرائيليين أو رميهم في البحر على الأقل .. لذلك نجحوا في ظل الغياب العربي عن القارة الافريقية في كسب صداقات وعلاقات دبلوماسية وسياسية وتجارية وحتى عسكرية مع العديد من دول القارة ..وأوجدوا لإسرائيل حضورا واسعا هناك ..وهاهم على سبيل المثال لا الحصر يتدخلون في أحداث إقليم «دارفور» ويؤلبون المعارضة بعد تزويدها بالمال والسلاح لتقاتل ضد حكومة الخرطوم .. وقبل ذلك كان لهم دور بارز في الحرب السودانية بين الشمال والجنوب حتى انتهت الحرب بانفصال الجنوب .. والأنكى أنهم يتدخلون بمسألة منابع نهر النيل ويعدون الأبحاث والدراسات على أمل الإفادة من مياهه !..وكانت القارة الافريقية على امتداد الستينيات والسبعينيات موصدة الابواب في وجه اسرائيل والحضور العربي فيها مميزا والعلاقات العربية ـ الافريقية على مختلف الصعد مميزة كذلك .. وعندما يطالب نتنياهو وزراء حكومته بتكثيف زياراتهم للهند وللصين فلأنه يرى ان لهاتين الدولتين حاضرا مرموقا ومتقدما ومستقبلا فاعلا ومؤثرا في السياسة الدولية سياسيا واقتصاديا وتكنولوجيا وعسكريا ..وهما مرشحتان لإنهاء ظاهرة القطب الواحد الامريكي .. لذلك فإنه يسعى لنسج علاقات صداقة وتفاهم معهما ..ولتوظيف ذلك سواء في الصراع العربي ـ الاسرائيلي أو في عملية السلام مع الجانب الفلسطيني والعربي في صالح اسرائيل .. لقد انكفأت الدول العربية وانحسر الحضور العربي الواسع من الساحة الدولية وبخاصة من القارة الافريقية ومن امريكا الجنوبية ومن جنوب شرق آسيا ومن اوروبا الشرقية ومن الهند والصين ..وليظهر بعد ذلك جليا الحضور الاسرائيلي..
من هنا فإن على الدول العربية ملاحظة محاولات اسرائيل الحثيثة بل المستميتة من أجل تحقيق المصالحة مع تركيا بعد ما قارفته من جرائم ضد مواطنيها الذين جاءوا لمساعدة ابناء قطاع غزة المحاصر اسرائيليا وعربيا ودوليا .. وكيف مارست مع الحركة الصهيونية مختلف الضغوط على الرئيس الامريكي باراك اوباما ليقوم بما قام به من دور فاعل ومؤثر في هذا المجال ..وقد نجح فعلا في تحقيق المرحلة الاولى من المصالحة التي توقعنا أنها بعيدة ..
الراي
طالب رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الوزراء في حكومته بتكثيف زياراتهم إلى كل من الهند والصين واصفا هاتين الدولتين بأنهما هدفان استراتيجيان ؟!..كما طالب الوزراء خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته بتقليص زياراتهم إلى الدول الأخرى من أجل تقليص التكاليف التي تثقل كاهل الاسرائيليين .. إن نتنياهو كغيره من رجال الدولة الاسرائيلية لا ينفقون المال العام وأموال الخزينة على سفرات وزيارات لدول العالم دون البحث عن جني مكاسب سياسية أو اقتصادية أو تجارية أو للتعريف باسرائيل كدولة عصرية وديمقراطية وتحترم حقوق الانسان ..فالوزراء وكبار رجال الدولة في اسرائيل يحظر عليهم هدر المال العام في زيارات لبلدان العالم من أجل الاستجمام أو السياحة أو الإستمتاع بالتسوق والرفاه وشراء الهدايا وهدر الوقت بدون جدوى لإسرائيل ..فأهداف زياراتهم لهذه الدولة أو لتلك يجب أن تكون موظفة في خدمة اسرائيل ولكسب التأييد لسياساتها .. ولإظهارها دولة حريصة على استتباب الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة وللتعايش السلمي مع الشعب الفلسطيني والعرب .. وإظهار الفلسطينيين والعرب إرهابيين ويسعون لتدمير اسرائيل وإبادة اليهود الاسرائيليين أو رميهم في البحر على الأقل .. لذلك نجحوا في ظل الغياب العربي عن القارة الافريقية في كسب صداقات وعلاقات دبلوماسية وسياسية وتجارية وحتى عسكرية مع العديد من دول القارة ..وأوجدوا لإسرائيل حضورا واسعا هناك ..وهاهم على سبيل المثال لا الحصر يتدخلون في أحداث إقليم «دارفور» ويؤلبون المعارضة بعد تزويدها بالمال والسلاح لتقاتل ضد حكومة الخرطوم .. وقبل ذلك كان لهم دور بارز في الحرب السودانية بين الشمال والجنوب حتى انتهت الحرب بانفصال الجنوب .. والأنكى أنهم يتدخلون بمسألة منابع نهر النيل ويعدون الأبحاث والدراسات على أمل الإفادة من مياهه !..وكانت القارة الافريقية على امتداد الستينيات والسبعينيات موصدة الابواب في وجه اسرائيل والحضور العربي فيها مميزا والعلاقات العربية ـ الافريقية على مختلف الصعد مميزة كذلك .. وعندما يطالب نتنياهو وزراء حكومته بتكثيف زياراتهم للهند وللصين فلأنه يرى ان لهاتين الدولتين حاضرا مرموقا ومتقدما ومستقبلا فاعلا ومؤثرا في السياسة الدولية سياسيا واقتصاديا وتكنولوجيا وعسكريا ..وهما مرشحتان لإنهاء ظاهرة القطب الواحد الامريكي .. لذلك فإنه يسعى لنسج علاقات صداقة وتفاهم معهما ..ولتوظيف ذلك سواء في الصراع العربي ـ الاسرائيلي أو في عملية السلام مع الجانب الفلسطيني والعربي في صالح اسرائيل .. لقد انكفأت الدول العربية وانحسر الحضور العربي الواسع من الساحة الدولية وبخاصة من القارة الافريقية ومن امريكا الجنوبية ومن جنوب شرق آسيا ومن اوروبا الشرقية ومن الهند والصين ..وليظهر بعد ذلك جليا الحضور الاسرائيلي..
من هنا فإن على الدول العربية ملاحظة محاولات اسرائيل الحثيثة بل المستميتة من أجل تحقيق المصالحة مع تركيا بعد ما قارفته من جرائم ضد مواطنيها الذين جاءوا لمساعدة ابناء قطاع غزة المحاصر اسرائيليا وعربيا ودوليا .. وكيف مارست مع الحركة الصهيونية مختلف الضغوط على الرئيس الامريكي باراك اوباما ليقوم بما قام به من دور فاعل ومؤثر في هذا المجال ..وقد نجح فعلا في تحقيق المرحلة الاولى من المصالحة التي توقعنا أنها بعيدة ..
الراي