2024-10-07 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

فليأتي رؤساء العالم جميعا لزيارة غزة

سلامة العكور
جو 24 :

لا يملك المراقب العربي إلا أن يشعر بالأسف الشديد عندما يلاحظ أن أوساطا فلسطينية مسؤولة تعلن عن احتجاجها على اعتزام رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان زيارة قطاع غزة المحاصر الشهر المقبل ..ونعرف أن هدف هذه الزيارة هو إعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني في القطاع ومطالبة اسرائيل برفع حصارها المفروض عليه .
وكانت تركيا قد أرسلت عام 2010 م أسطول الحرية المحمل بالمساعدات الانسانية لأهل غزة وتعرض آنذاك لاعتداءات اسرائيلية استشهد فيها عشرة من طاقم سفينة الحرية ..ومنذ ذلك الحين واسرائيل تجهد لإعادة علاقات الصداقة والتحالف كسابق عهدها مع تركيا ..لكن أنقرة تشترط على اسرائيل دفع تعويضات لذوي الشهداء والإسراع برفع الحصار عن قطاع غزة ..
ورغم وساطة الرئيس الامريكي باراك اوباما بين حكومة أنقرة وحكومة تل أبيب إلا أن حكومة انقرة تصر على مطلبها برفع الحصار عن القطاع ..وهذا بحد ذاته موقف إيجابي يخدم قطاع غزة ويسهم في تخفيف العبء عن كاهل أبنائه ..ونأمل في أن تصب نتائج زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحالية لتركيا ولقاءاته مع قادتها في قناة الجهود المبذولة لرفع الحصار عن القطاع أولا ..وفي خدمة القضية الفلسطينية ثانيا وتسهم في وضع حد لسياسات اسرائيل العدوانية والاستيطانية ثالثا..
إن الاعتراض على زيارة رئيس وزراء تركيا أوأي مسؤول تركي أو غيره إلى قطاع غزة ليس له ما يبرره ..وأن هكذا اعتراض إنما يعني وضع العصي في عجلة ما يبذل من جهود لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني الاعزل في القطاع .. كما يعني بشكل أو بآخر أن ثمة نوايا مبيتة هنا اوهناك لترسيخ وتكريس الانقسام في الصف الوطني الفلسطيني ..وهذا يتقاطع مع محاولات مريبة لعزل أهالي القطاع عن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وخارجها ..
إن استمرار تدفق المساعدات الانسانية بأي سبل ووسائل إلى قطاع غزة يخفف حتما من أضرار الحصار على أبنائه .. كما أن زيارات مسؤولين من مختلف أنحاء العالم إلى القطاع إنما يؤكد رفض المجتمع الدولي لاستمرار هذا الحصار الجائر ..
إن محاولات تكريس هذا الحصار من هذه الجهة أو من تلك إنما تخدم أهداف اسرائيل في اضعاف وحدة الشعب الفلسطيني جغرافيا وديمغرافيا وعلى كل صعيد ..ثم أن الكلام عن الشرعية الفلسطينية لم يعد له ما يبرره طالما أن كل شيئ خاضع لإرادة الاحتلال الاسرائيلي .. إن على جميع الفصائل الفلسطينية وبخاصة حركتي فتح وحماس العمل الجاد والمسؤول لإنهاء الانقسام في الصف الوطني الفلسطيني قبل فوات الأوان .. فالتاريخ يسجل للجميع ما يقدمونه ..
الراي

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير