التوافق في العراق على المواطنة هو الحل
سلامة العكور
وعلى ذكر انتخابات مجالس المحافظات، فإن الانتخابات تجري للفوز ب 378مقعدا موزعة على مجالس 12 محافظة من اصل 18 محافظة.. وقد تم تأجيل الانتخابات في محافظتي الانبار ونينوى لفترة تزيد عن ستة أشهر بسبب الظروف الامنية المتدهورة فيهما..أما الانتخابات في بقية المحافظات فلها شأن آخر.. الحكومة العراقية ما انفكت تدعو لتحقيق الوحدة الوطنية..ولكن هذه الدعوة غير مقترنة بالفعل..فهي تعمل على اجتثاث حزب البعث بدعوى أن له ميليشيات تقاوم نظام الحكم..وثمة دعوات من مصادر سياسية وحزبية وعشائرية مختلفة لتحقيق الوحدة الوطنية.. ولكن لم تتحقق ولو خطوة واحدة في هذا الاتجاه..فالتفجيرات التي يسقط فيها عشرات القتلى والجرحى تتسيد المشهد في العاصمة وفي مختلف المحافظات.. ولا سيما في مناطق غرب العراق.. حيث الطائفة السنية تشكل الغالبية هناك..أما في شمال العراق حيث يحكم الاكراد انفسهم بانفسهم ويتربصون الفرصة المناسبة لإعلان الانفصال عن الجمهورية العراقية..فالخلاف بينهم وبين حكومة بغداد على أشده.. إن أسباب الامن والاستقرار وفرص التنمية والتقدم لن تتحقق في العراق طالما أن نظام الحكم يقوم على الطائفية والمذهبية والعرقية..وطالما أن الصراعات هناك ناشبة لاسباب طائفية بالدرجة الاولى..فالوحدة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي الشقيق لن تتحقق إلا على أساس المواطنة.. وعلى اساس ان الوطن ومقدراته وثرواته وموارده للجميع..وهذا لن يتأتى إلا بفتح أبواب الحوار الوطني الشامل الذي يشارك فيه جميع الطوائف والمذاهب والاحزاب السياسية والواجهات العشائرية للتوافق على أن المواطنة هي أساس ومحور وجوهر الوحدة الوطنية..وهي اساس الانتماء للعراق ولأمته العربية ..الراي