ورشة المنامة بأجندتها ونتائجها فاشلة حتما بإرادة أمتنا
سلامة العكور
جو 24 :
* شعوب امتنا قادرة على وأد صفقة القرن
*المشاركون العرب يغفلون قرارات الشرعية الدولية وقرارات ترامب حول القدس والجولان
كتب سلامه العكور -
ورشة المنامة كما يسميها كوشنير صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه قد انعقدت اليوم بقرار أمريكي من جانب واحد وأذعن له جميع الذين يشاركون فيها من المسؤولين العرب وغيرهم ...وهذه الورشة باختصار شديد خطيرة جدا بأهدافها ..باعتبارها المرحلة الأولى والشق الاقتصادي أو المالي من صفقة القرن ـ صفقة العار ..وأخطر ما في هذه الورشة
أولا: إغفال المشاركين العرب لقرارات الشرعية الدولية " القرارات 242 و338 و194 و181"وغيرها وهي تؤكد بشكل خاص على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ،وجعلها وراء ظهور المشاركين في هذه الورشة وستبدالها بما على جدول أعمال ورشة المنامة والقبول بما يمليه الامريكي ..وصولا إلى تنفيذ صفقة القرن ـ صفقة العار اقتصاديا أولا ثم سياسيا مشوها ..
ثانيا : إغفال المشاركين العرب لقرارات الرئيس ترامب باعتبار القدس عاصمة أبدية لاسرائيل ..مترجما قراره بنقل السفارة الامريكية إليها ..وباعتبار الجولان السورية تحت السيادة الاسرائيلية ..والعمل على ضم الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل أيضا ..واعتبار هذه القرارات أمرا واقعا ومن تحصيل الحاصل ..ثم تجفيف مصادر التمويل للسلطة الفلسطينية ..وذلك من خلال محاولة إلغاء "الاونروا "أو إضعافها وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن ..
إن تفرد الرئيس ترامب وصهره كوشنير وبولتون بالعمل على إنهاء الصراع العربي ـ الصهيوني بإملاءاتهم الجائرة وانحيازهم المطلق لاسرائيل ولاطماعها التوسعية على حساب فلسطين من النهر إلى البحر .. وعلى حساب الاراضي العربية المحتلة ،إنما يعني في الحقيقة تصفية القضية الفلسطينية والتنكر التام للحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية ..لكن كل ما رمى إليه الرئيس ترامب وصهره كوشنيرمن أهداف لتصفية القضية الفلسطينية ولإضعاف أمتنا العربية وتمكين اسرائيل من بسط سيطرتها على كامل المنطقة لن يتحقق أبدا ..
وسيظل مجرد أوهام في رؤوسهم الخربة ..فالشعب الفلسطيني وجميع شعوب أمتنا تتصدى بكل حزم وشجاعة وإرادة قوية وتضحيات جسام لوأدها قبل أن ترى النور ..وما تشهده العواصم والمدن الفلسطينية والعربية من تظاهرات حاشدة تنديدا بورشة المنامة وبصفقة العار إنما يدل بالملموس على إصرار شعوب أمتنا على إفشال هذه الصفقة الملعونة وكل صفقات امريكية لاحقة أخرى تصب في صالح أطماع الكيان الصهيوني الغاصب ..أما في الأردن فإن حكومة الرزاز لم تأبه بإرادة الشعب الأردني الذي جاب شوارع وميادين العاصمة والعديد من المدن رفضا لمشاركة الاردن بورشة المنامة ..وهذا يعني أن حكومة الرزازتغرد لوحدها بعيدا مصالح الشعب والوطن وتصدع فقط لإملاءات ترامب وصهره مهما لحق بالاردن من شرور ..