jo24_banner
jo24_banner

هلع اسرائيلي بإنتظار رد المقاومة المحسوم

سلامة العكور
جو 24 :


للإنتقال إلى مرحلة جديدة وقواعد اشتباك جديدة مع محور المقاومة تعمد نتنياهو توسيع دائرة عدوانه ليشمل سورية ولبنان والعراق وقطاع غزة .. حيث دفع بالطائرات المسيرة الاسرائيلية إلى أجواء لبنان لتقوم بعمليات الضاحية الجنوبية لبيروت وقوساي في البقاع اللبناني ..وفي عقربا السورية ..وفي القائم من جهة العراق .. وشن الغارات الجوية الهمجية على قطاع غزة ..وذلك بعد انتكاسة صفقة القرن وهزيمة الإرهاب في خان شيخون السورية وفشل سياسات العقوبات والحصار الاقتصادي التي تمارسها واشنطن ضد دول وتنظيمات ورموز محور المقاومة ..ولكن هيهات أن ينجح نتنياهو في سعيه بتوسيع دائرة عدوانه على أمل سحب اهتمام الجيش العربي السوري من منطقة إدلب وشرق الفرات نحو احتساب الخطر الاسرائيلي المباغت والمتصاعد ..

لقد استطاعت المقاومة اللبنانية في مواجهتها للعدوان الاسرائيلي منذ ال 2000م وبخاصة في عدوانها عام 2006م شل حركة الجيش الاسرائيلي في البر بصواريخ الكورنيت المضادة للدروع والدبابات ..وتدمير البارجة الاسرائيلية "ساعر" وشل القدرات الاسرائيلية بحرا 
وها هي المقاومة سترد على الغارات الجوية الاسرائيلية وعلى حركة الطائرات المسيرة فتشلها ..

مما ثبت مرحلة ردع وقواعد اشتباك ظلت مستمرة حتى اليوم ..وليس ثمة شك في ان نتنياهو من خلال علاقاته مع الرئيس ترامب يظن واهما طبعا أن اعتداءاته على دول محور المقاومة ستظل متواصلة حتى تحقيق المخطط الامريكي ـ الاسرائيلي بإضعاف هذه الدول وتجزئتها وتقسيمها إلى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية متصارعة وبسط السيطرة الاسرائيلية على عموم المنطقة ..ويكون تمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية بمثابة تحصيل الحاصل ..لا سيما وأن بعض دول الخليج متورطة من خلال ملياراتها في تمرير صفقة القرن ..لقد أعلنت المقاومة بجميع أطرافها أنها ستنقل الصراع مع اسرائيل من مرحلة الردع إلى مرحلة الرد الموجع وتظل متأهبة لخوض حرب مفتوحة مع اسرائيل ..معلنة بوضوح شديد أن ردها على الاعتداءات الاسرائيلية على دول محور المقاومة سيكون وشيكا وعاصفا ومروعا ..ما أثار الرعب والهلع في صفوف يهود ومستوطني اسرائيل ومستوطناتها ..وعلى النحو الذي دفع بأكثر من مليون منهم إلى الملاجئ خشية التعرض إلى أخطار رد المقاومة ..وحتى أن الجيش الاسرائيلي ينتظر الرد بحالة من القلق والفزع ..وهو الرد الذي لوحت به المقاومة داعية جنود الإحتلال للوقوف على قدم ونصف في مواجهة الحائط ..ثم العزوف عن مجرد التفكير بشن اعتداءات على دول ومنظمات المقاومة ..واللافت أن الرئيس ترامب سارع في دعوة لبنان إلى ضبط النفس ووقف التصعيد ..ثم لجأ إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة على المقاومة اللبنانية وعلى رموز بارزة منها ..وذلك لأنها رفضت دعوته بالكف عن الرد على العدوان الاسرائيلي ..كما سارع نتنياهو داعيا المقاومة إلى التروي ؟!..لكنه في الوقت نفسه حشد قوات كبيرة من جيشه على الحدود مع لبنان ..
وهكذا يكون محور المقاومة قد نجح في الإنتقال إلى مرحلة ردع جديدة وقواعد اشتباك جديدة مع العدو الاسرائيلي ..وهذه مجرد إرهاصات أولية ومبشرة لانتصار محور المقاومة الحتمي ..وأن غدا لناظره قريب ..
 
تابعو الأردن 24 على google news