نحو تخفيف الحمل عن كاهل الأردن
سلامة العكور
جو 24 : قال مصدر مسؤول في القوات المسلحة ان قوات حرس الحدود استقبلت خلال ال»48» ساعة الماضية «1846» لاجئا سوريا بينهم «7» مصابين ... وكانت قد استقبلت في الفترة من بداية الاسبوع الماضي حتى صباح الخميس الماضي «14904» لاجئين بينهم «84» مصابا... ومن المتوقع عبور حوالي «3» ملايين لاجئ سوري الى الاراضي الاردنية ، والسؤال الكبير الذي يفرض نفسه هو هل لدى الاردن الامكانات اولا ثم الاستعدادات ثانيا لاستقبال هكذا اعداد هائلة من اللاجئين السوريين ؟!!..
هذا السؤال يستطيع الاجابة عليه اي مواطن اردني مثقفا سياسيا كان او عاملا في مزرعة او في مصنع ... وهي ان الاردن لا يستطيع .. وليس لديه الامكانات والاستعدادات للقيام بهكذا مهمة صعبة ...
صحيح ان الاردن يقوم بدور اخوي وانساني في استقباله عددا من الاشقاء السوريين الباحثين عن الامان على ارضه ... ولكن الله تعالى لا يحمل نفسا الا وسعها...
ان امكانات الاردن الاقتصادية لا تمكنه من ايواء هذه الاعداد الكبيرة والمتزايدة بكثافة من اللاجئين السوريين ... ولا يستطيع تامين احتياجاتهم من المواد الغذائية والدوائية ، ولا من المياه المعروف شحها في الاردن ..
ان هذه الاعداد الكبيرة من ضيوفنا من الاشقاء السوريين قد سببت في اثارة مشاكل اجتماعية وامنية واقتصادية كبيرة.
مما اضطر اعدادا منهم للعودة الى سوريا مجازفين بارواحهم في المجيء وفي الاياب ...
كما ان العمالة السورية من اللاجئين قد غزت سوق العمل المكتظ اصلا بالعمالة الوافدة .. واصبح العامل الاردني لا يجد عملا الا بشق الانفس .. واذا وجد عملا فبمردود لا يسد احتياجات اسرته ولا حتى حاجته الخاصة ...
لقد كتبت وكتب غيري من الزملاء غير مرة في هذا الموضوع ... وتناوله في البحث المستفيض والنقاشات الساخنة مجلس النواب .. كما هو موضوع الساعة في المجالس العامة والخاصة... ومخاوف الناس مما تحمله لهم الايام المقبلة من مفاجآت اصبحت علنية ...
والملاحظ انه مع تزايد شكاوى الناس ، يزداد عدد اللاجئين الذين يعبرون الى الاردن.. فما العمل ؟!!..
نستطيع القول ان على الحكومة ان تدرس جديا هذا الوضع لجهة وضع حد معقول ومقبول لاستقبال اللاجئين السوريين .. وذلك على غرار ما فعلت تركيا التي اعلنت عن استعدادها لاستقبال العدد الذي تستطيع استقباله فقط .. وذلك رغم انها دولة كبيرة ومكاناتها وفيرة واراضيها واسعة ومياهها كثيرة ...
والسؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا بعض الدول العربية التي تمارس كل هذه الضغوط على الاردن وتتباكى على الشعب السوري لا تستقبل اعدادا ولو محدودة من اللاجئين السوريين وهي المعروفة بثرائها في مختلف المجالات ؟؟!
نؤكد انه على الحكومة دراسة هذا الوضع المقلق واتخاذ القرارات والاجراءات التي تخفف عن كاهل البلاد والعباد عظم هذه المسؤولية وثقلها الكبير وقبل ان يفلت زمام الامور ..
الرأي
هذا السؤال يستطيع الاجابة عليه اي مواطن اردني مثقفا سياسيا كان او عاملا في مزرعة او في مصنع ... وهي ان الاردن لا يستطيع .. وليس لديه الامكانات والاستعدادات للقيام بهكذا مهمة صعبة ...
صحيح ان الاردن يقوم بدور اخوي وانساني في استقباله عددا من الاشقاء السوريين الباحثين عن الامان على ارضه ... ولكن الله تعالى لا يحمل نفسا الا وسعها...
ان امكانات الاردن الاقتصادية لا تمكنه من ايواء هذه الاعداد الكبيرة والمتزايدة بكثافة من اللاجئين السوريين ... ولا يستطيع تامين احتياجاتهم من المواد الغذائية والدوائية ، ولا من المياه المعروف شحها في الاردن ..
ان هذه الاعداد الكبيرة من ضيوفنا من الاشقاء السوريين قد سببت في اثارة مشاكل اجتماعية وامنية واقتصادية كبيرة.
مما اضطر اعدادا منهم للعودة الى سوريا مجازفين بارواحهم في المجيء وفي الاياب ...
كما ان العمالة السورية من اللاجئين قد غزت سوق العمل المكتظ اصلا بالعمالة الوافدة .. واصبح العامل الاردني لا يجد عملا الا بشق الانفس .. واذا وجد عملا فبمردود لا يسد احتياجات اسرته ولا حتى حاجته الخاصة ...
لقد كتبت وكتب غيري من الزملاء غير مرة في هذا الموضوع ... وتناوله في البحث المستفيض والنقاشات الساخنة مجلس النواب .. كما هو موضوع الساعة في المجالس العامة والخاصة... ومخاوف الناس مما تحمله لهم الايام المقبلة من مفاجآت اصبحت علنية ...
والملاحظ انه مع تزايد شكاوى الناس ، يزداد عدد اللاجئين الذين يعبرون الى الاردن.. فما العمل ؟!!..
نستطيع القول ان على الحكومة ان تدرس جديا هذا الوضع لجهة وضع حد معقول ومقبول لاستقبال اللاجئين السوريين .. وذلك على غرار ما فعلت تركيا التي اعلنت عن استعدادها لاستقبال العدد الذي تستطيع استقباله فقط .. وذلك رغم انها دولة كبيرة ومكاناتها وفيرة واراضيها واسعة ومياهها كثيرة ...
والسؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا بعض الدول العربية التي تمارس كل هذه الضغوط على الاردن وتتباكى على الشعب السوري لا تستقبل اعدادا ولو محدودة من اللاجئين السوريين وهي المعروفة بثرائها في مختلف المجالات ؟؟!
نؤكد انه على الحكومة دراسة هذا الوضع المقلق واتخاذ القرارات والاجراءات التي تخفف عن كاهل البلاد والعباد عظم هذه المسؤولية وثقلها الكبير وقبل ان يفلت زمام الامور ..
الرأي