فـــي ذكرى الهزيمـة
سلامة العكور
جو 24 : قبل 46 عاما شنت اسرائيل بدعم عسكري اميركي عدوانا واسعا على الامة العربية لاضعافها ولتحقيق اطماعها التوسعية على حساب اراضيها ومياهها وثرواتها فالحقت بها هزيمة عسكرية ساحقة حيث احتلت صحراء سيناء المصرية حتى قناة السويس، واحتلت الجولان السورية والضفة الغربية الفلسطينية التي كانت مع الاردن.. ومنذ ذلك التاريخ واسرائيل تشتري الوقت لابتلاع الاراضي الفلسطينية واقامة المستوطنات التوسعية عليها..فهي تحرص على اجهاض مبادرات السلام وتتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني..
وبوساطة اميركية منحازة لاسرائيل ابرمت مصر مع اسرائيل اتفاقات « كامب ديفيد « استعادت مصر بموجبها سيادة منقوصة على سيناء..
وأبرمت القيادة الفلسطينية بزعامة الرئيس الراحل ياسر عرفات اتفاقية اوسلو واتفاقات القاهرة وشرم الشيخ وغيرها.. ولكن اسرائيل لم تنسحب عن شبر واحد من الاراضي التي احتلتها في عدوان 5 حزيران 1967..
وخلال هذه المدة زرعت اسرائيل مستوطنات ووحدات سكنية كبيرة في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية تمهيدا لضمها..
كما أبرم الاردن مع اسرائيل معاهدة وادي عربة لتحقيق سلام لا تريد اسرائيل تحقيقه حتى اليوم..
منذ عام 1967 والدول العربية تلهث وراء السلام لعلها تستطيع تحقيق مشاريع بناء وانماء لشعوبها.. ولكن اسرائيل التي تنسف جميع فرص السلام وتنسف مرتكزات الامن والاستقرار في المنطقة ما انفكت تتمسك بخيار القوة العسكرية والتفوق العسكري لتحقيق اطماعها في المنطقة العربية.. أما خيار السلام فقد استدارت عنه استدارة كاملة وتركته خلف ظهرها.. مستغلة الخلافات الناشبة بين الدول العربية ومشجعة محورا عربيا ضد آخر..
لكي لا تتوافق الدول العربية حول موقف موحد لمجابهة اسرائيل بمختلف السبل والوسائل والخيارات المفتوحة..
ان التجارب الفلسطينية والعربية مع اسرائيل تؤكد بما لايدع مجالا للشك ان اسرائيل لن تعترف بالحقوق الفلسطينية والعربية ولن تلتزم باستحقاقات سلام عادل..
وأن الشعوب العربية التي يئست من امكانية استعادة حقوقها وكرامتها وضمان امنها القومي وسيادتها القومية..بسبب الرفض الاسرائيلي المستمر لتحقيق السلام العادل راهنت على الربيع العربي..
نعم.. راهنت على الربيع العربي لتحقيق نهوضها وتقدمها وضمان قدرات وامكانات عربية تضع حدا لعربدة اسرائيل وصلفها.. وتجبرها على الالتزام باستحقاقات السلام الذي يعيد للفلسطينيين والدول العربية اراضيها وحقوقها كاملة غير منقوصة..
لكن بدلا من كنس نتائج هزيمة 5 حزيران فقد تصاعدت الخلافات العربية واحتدم الصراع والانقسام فيما بين القادة العرب.. مما شجع الولايات المتحدة الاميركية وحليفاتها على التدخل في شؤون الدول العربية الواحدة تلو الاخرى لتدميرها واضعاف فرص صمودها خدمة لامن اسرائيل وضمان تفوقها..
اي ان الدول العربية بدلا من توحيد موقفها ضد اسرائيل لاستعادة اراضيها وحقوقها، راحت تتآمر على بعضها البعض لتحقيق المشروع الاميركي - الاسرائيلي الاستعماري الكبير والخطير في المنطقة.. (الراي)
وبوساطة اميركية منحازة لاسرائيل ابرمت مصر مع اسرائيل اتفاقات « كامب ديفيد « استعادت مصر بموجبها سيادة منقوصة على سيناء..
وأبرمت القيادة الفلسطينية بزعامة الرئيس الراحل ياسر عرفات اتفاقية اوسلو واتفاقات القاهرة وشرم الشيخ وغيرها.. ولكن اسرائيل لم تنسحب عن شبر واحد من الاراضي التي احتلتها في عدوان 5 حزيران 1967..
وخلال هذه المدة زرعت اسرائيل مستوطنات ووحدات سكنية كبيرة في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية تمهيدا لضمها..
كما أبرم الاردن مع اسرائيل معاهدة وادي عربة لتحقيق سلام لا تريد اسرائيل تحقيقه حتى اليوم..
منذ عام 1967 والدول العربية تلهث وراء السلام لعلها تستطيع تحقيق مشاريع بناء وانماء لشعوبها.. ولكن اسرائيل التي تنسف جميع فرص السلام وتنسف مرتكزات الامن والاستقرار في المنطقة ما انفكت تتمسك بخيار القوة العسكرية والتفوق العسكري لتحقيق اطماعها في المنطقة العربية.. أما خيار السلام فقد استدارت عنه استدارة كاملة وتركته خلف ظهرها.. مستغلة الخلافات الناشبة بين الدول العربية ومشجعة محورا عربيا ضد آخر..
لكي لا تتوافق الدول العربية حول موقف موحد لمجابهة اسرائيل بمختلف السبل والوسائل والخيارات المفتوحة..
ان التجارب الفلسطينية والعربية مع اسرائيل تؤكد بما لايدع مجالا للشك ان اسرائيل لن تعترف بالحقوق الفلسطينية والعربية ولن تلتزم باستحقاقات سلام عادل..
وأن الشعوب العربية التي يئست من امكانية استعادة حقوقها وكرامتها وضمان امنها القومي وسيادتها القومية..بسبب الرفض الاسرائيلي المستمر لتحقيق السلام العادل راهنت على الربيع العربي..
نعم.. راهنت على الربيع العربي لتحقيق نهوضها وتقدمها وضمان قدرات وامكانات عربية تضع حدا لعربدة اسرائيل وصلفها.. وتجبرها على الالتزام باستحقاقات السلام الذي يعيد للفلسطينيين والدول العربية اراضيها وحقوقها كاملة غير منقوصة..
لكن بدلا من كنس نتائج هزيمة 5 حزيران فقد تصاعدت الخلافات العربية واحتدم الصراع والانقسام فيما بين القادة العرب.. مما شجع الولايات المتحدة الاميركية وحليفاتها على التدخل في شؤون الدول العربية الواحدة تلو الاخرى لتدميرها واضعاف فرص صمودها خدمة لامن اسرائيل وضمان تفوقها..
اي ان الدول العربية بدلا من توحيد موقفها ضد اسرائيل لاستعادة اراضيها وحقوقها، راحت تتآمر على بعضها البعض لتحقيق المشروع الاميركي - الاسرائيلي الاستعماري الكبير والخطير في المنطقة.. (الراي)