هل تتخلى واشنطن عن الحل السياسي للأزمة السورية ؟
سلامة العكور
جو 24 : اعترف مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون « وفي وزارة الخارجية أن الرئيس أوباما قد اتخذ يوم الخمبس الماضي قرارا بتزويد المعارضة السورية بأسلحة جديدة تعزز موقفها في مواجهة الجيش النظامي السوري .. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية أن قرار اوباما قد اتخذ قبل أيام إثر مناقشة فريق الأمن القومي والرئيس اوباماهذا الأمر على مدار اسابيع .. والاسلحة كما اعترف مسؤولون امريكيون تشمل اسلحة آلية وقذائف المورتر والقذائف الصاروخية .. وقال دينيس روس مستشار الرئيس اوباما السابق والذي ترك موقعه عام 2011م إن حسابات اوباما كانت ستختلف لو كان هناك معارضة أكثر تماسكا ومصداقية وإقناعا في سوريا ..
إن هذا التحول او التغير في الموقف الامريكي لجهة دعم المعارضة السورية المسلحة ومعها جبهة النصرة ـ القاعدة والتكفيريين والمرتزقة وتزويدهم بالاسلحة في الوقت الذي تفاهمت فيه الادارة الامريكية مع حكومة روسيا الاتحادية حول إحياء اتفاق جنيف للحل السياسي إنما يستدعي التوقف عنده بكل جدية ومسؤولية ..
فتزويد هذه القوى التي تقف في خندق واحد في حربها ضد الجيش النظامي السوري بأسلحة جديدة إنما يعني بالضرورة تصعيد الحرب المستعرة أساسا في سوريا والتي يسمع أوارها في الدول المجاورة ..ولربما تتسع دائرة هذه الحرب المجنونة التي تكاد تكون طائفية لتؤثر بتداعياتها على المنطقة بأسرها .. واذا ما اتخذت الادارة الامريكية موقفا أكثر حزما وإقداما في دعم هذه القوى كمحاولة فرض منطقة حظر جوي في سماء سوريا مثلا فإن الحرب ستتخطى حدود سوريا حتما إلى دول الجوار ..في ضوء ذلك فإن على الاردن الذي ينتاب شعبه القلق والمخاوف من تطورات هذه الحرب والذي تندفع إليه موجات اللاجئين السوريين باعداد كبيرة اتخاذ جانب الحذر واليقظة والاستعداد لمواجهة احتمالات اتساع دائرة هذه الحرب ..لا سيما وان ايران وحزب الله اللبناني يؤكدان بمنتهى الوضوح والصراحة أنهما سيقفان إلى جانب سوريا إذا ما تعرضت لتدخل عسكري امريكي او اطلسي او اسرائيلي .. علما بان حزب الله يقاتل حاليا في خندق الجيش النظامي السوري ..
وفي مسلسل الوثائق الامريكية تبين ان « 13» ألف وثيقة تتعلق بالاردن حول حاضره وآفاق مستقبله ..حيث ساهم الاردن سابقا في «فرملة « الاندفاع الامريكي نحو التدخل عسكريا في الازمة السورية .. وفي التأكيد على فرض الخيار السياسي الذي يوقف شلال الدم في سوريا ..ولا شك في أن الاردن يستطيع استئناف دوره بنشاط أكبر لإقناع الادارة الامريكية وحلفائها في المنطقة وخارجها بضرورة فرض الحل السياسي على أساس اتفاق جنيف .. فإذا ما تصاعد سعير هذه الحرب فلن تكون أي دولة من دول الجوار أو حتى في المنطقة بمنأى عن حرائقها وويلاتها ..
والمهم أن الاردن كما قال رئيس الوزراء الدكتور النسور لن يسمح بضرب سوريا من أراضيه ..أما بالنسبة لتدفق هذه الاعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين إلى الاردن فإن على المجتمع الدولي وعلى الدول الثماني التي ستعقد اجتماعا وشيكا لها تحمل أعباء وتكاليف هؤلاء اللاجئين الذين انتشر معظمهم في مختلف المدن الاردنية وتكبد الاردن جراء ذلك أعباء تثقل كاهله .. (الرأي)
إن هذا التحول او التغير في الموقف الامريكي لجهة دعم المعارضة السورية المسلحة ومعها جبهة النصرة ـ القاعدة والتكفيريين والمرتزقة وتزويدهم بالاسلحة في الوقت الذي تفاهمت فيه الادارة الامريكية مع حكومة روسيا الاتحادية حول إحياء اتفاق جنيف للحل السياسي إنما يستدعي التوقف عنده بكل جدية ومسؤولية ..
فتزويد هذه القوى التي تقف في خندق واحد في حربها ضد الجيش النظامي السوري بأسلحة جديدة إنما يعني بالضرورة تصعيد الحرب المستعرة أساسا في سوريا والتي يسمع أوارها في الدول المجاورة ..ولربما تتسع دائرة هذه الحرب المجنونة التي تكاد تكون طائفية لتؤثر بتداعياتها على المنطقة بأسرها .. واذا ما اتخذت الادارة الامريكية موقفا أكثر حزما وإقداما في دعم هذه القوى كمحاولة فرض منطقة حظر جوي في سماء سوريا مثلا فإن الحرب ستتخطى حدود سوريا حتما إلى دول الجوار ..في ضوء ذلك فإن على الاردن الذي ينتاب شعبه القلق والمخاوف من تطورات هذه الحرب والذي تندفع إليه موجات اللاجئين السوريين باعداد كبيرة اتخاذ جانب الحذر واليقظة والاستعداد لمواجهة احتمالات اتساع دائرة هذه الحرب ..لا سيما وان ايران وحزب الله اللبناني يؤكدان بمنتهى الوضوح والصراحة أنهما سيقفان إلى جانب سوريا إذا ما تعرضت لتدخل عسكري امريكي او اطلسي او اسرائيلي .. علما بان حزب الله يقاتل حاليا في خندق الجيش النظامي السوري ..
وفي مسلسل الوثائق الامريكية تبين ان « 13» ألف وثيقة تتعلق بالاردن حول حاضره وآفاق مستقبله ..حيث ساهم الاردن سابقا في «فرملة « الاندفاع الامريكي نحو التدخل عسكريا في الازمة السورية .. وفي التأكيد على فرض الخيار السياسي الذي يوقف شلال الدم في سوريا ..ولا شك في أن الاردن يستطيع استئناف دوره بنشاط أكبر لإقناع الادارة الامريكية وحلفائها في المنطقة وخارجها بضرورة فرض الحل السياسي على أساس اتفاق جنيف .. فإذا ما تصاعد سعير هذه الحرب فلن تكون أي دولة من دول الجوار أو حتى في المنطقة بمنأى عن حرائقها وويلاتها ..
والمهم أن الاردن كما قال رئيس الوزراء الدكتور النسور لن يسمح بضرب سوريا من أراضيه ..أما بالنسبة لتدفق هذه الاعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين إلى الاردن فإن على المجتمع الدولي وعلى الدول الثماني التي ستعقد اجتماعا وشيكا لها تحمل أعباء وتكاليف هؤلاء اللاجئين الذين انتشر معظمهم في مختلف المدن الاردنية وتكبد الاردن جراء ذلك أعباء تثقل كاهله .. (الرأي)