لماذا إرجاء البحث في الأزمة السورية ؟
سلامة العكور
جو 24 : ليس ثمة شك في أن الحرب المستعرة حاليا في سوريا ستشهد منذ اليوم تصعيدا ملحوظا على صعيد احتدام القتال وتنوع الاسلحة المتطورة..
فمن جهة قررت واشنطن تزويد المعارضة المسلحة على تنوعها المريب بأسلحة متطورة.. ومن جهة ثانية فإن هناك تحركات اسرائيلية مكثفة على الحدود مع لبنان.. ومن جهة ثالثة وهي الاخطر، فقد كشف النقاب في اسرائيل أن نائب وزير الدفاع الامريكي لشؤون الحرب الكيمياوية أندرو ويبرقد قام بزيارة خاطفة وسرية إلى منطقة جبل الشيخ على الحدود الشمالية مع سوريا التي تعتبر واحدة من أكثر المواقع حساسية وعمقا إلى داخل الحدود السورية.. وتشير الصحف الاسرائيلية الى ان مسؤولين اسرائيليين قد أكدوا ل «اندرو ويبر « أنهم لاحظوا استخداما ما لأسلحة كيمياوية في سوريا !..وهنا مربط الفرس..حيث ان الادارة الامريكية ومعها بريطانيا وفرنسا تتربص الفرص للتدخل مباشرة في الازمة السورية بحجة العمل على منع استخدام الاسلحة الكيمياوية بل وحتى للسيطرة عليها..ما يذكرنا ما قيل زورا وبهتانا عن اسلحة الدمار الشامل في العراق..
..لذلك سارع رئيس الوزراء الروسي بوتين «لتبويش» هذه الحجة الواهية وإسقاطها بالدعوة لمنع استخدام الاسلحة الكيمياوية من أي طرف من أطراف الحرب في سوريا..والذي سيؤجج حرائق المعارك في سوريا ويصعدها هو التوافق الامريكي الروسي الجديد على إرجاء البحث في الازمة السورية حتى شهر أيلول المقبل..فإذا أخذنا القرار الامريكي بتزويد المعارضة باسلحة متطورة، والقرار بتاجيل البحث في الازمة أكثر من ثلاثة أشهر بالإعتبار، فانه يمكن الاستنتاج بأن الحرب ستكون بعد اليوم أشد ضراوة وفتكا وتدميرا وإبادة وأكثر اتساعا.
وان محاولات حقن دماء السوريين خلال هذه المدة لن تنجح أبدا..وهذا يعني ان الادارة الامريكية قد أطلقت العنان للقوى المتنوعة والمشبوهة المحسوبة على المعارضة والتي تقاتل من خنادق مختلفة ضد الجيش النظامي السوري..وخلال هذه الشهور الثلاثة قد تسفر الحرب عن نتائج بأحد الاتجاهين.
فإما انتصار ميليشيات القاعدة والتكفيريين والسلفيين والاخوان المسلمين والمرتزقة وتتويج ذلك بسقوط نظام بشارالاسد وإما العكس..أي انتصار الجيش النظامي السوري ومطاردة فلول المهزومين حتى خارج حدود سوريا..إذاً فإن أطراف هذه الحرب المجنونة في امتحان صعب.. والاطراف أو الطرف المنتصر سيفرض شروطه..
وعلى الصعيد الدولي سيتبين الطرف المنتصر..فإما الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها أو روسيا الاتحادية وحلفاؤها.. أما الاردن فإن عليه أن يظل يقظا ومتأهبا لحماية حدوده دون أن يتدخل عسكريا في هذه الحرب..ودون أن يسمح باستخدام أراضيه لتدخل عسكري أجنبي في سوريا.. (الراي)
فمن جهة قررت واشنطن تزويد المعارضة المسلحة على تنوعها المريب بأسلحة متطورة.. ومن جهة ثانية فإن هناك تحركات اسرائيلية مكثفة على الحدود مع لبنان.. ومن جهة ثالثة وهي الاخطر، فقد كشف النقاب في اسرائيل أن نائب وزير الدفاع الامريكي لشؤون الحرب الكيمياوية أندرو ويبرقد قام بزيارة خاطفة وسرية إلى منطقة جبل الشيخ على الحدود الشمالية مع سوريا التي تعتبر واحدة من أكثر المواقع حساسية وعمقا إلى داخل الحدود السورية.. وتشير الصحف الاسرائيلية الى ان مسؤولين اسرائيليين قد أكدوا ل «اندرو ويبر « أنهم لاحظوا استخداما ما لأسلحة كيمياوية في سوريا !..وهنا مربط الفرس..حيث ان الادارة الامريكية ومعها بريطانيا وفرنسا تتربص الفرص للتدخل مباشرة في الازمة السورية بحجة العمل على منع استخدام الاسلحة الكيمياوية بل وحتى للسيطرة عليها..ما يذكرنا ما قيل زورا وبهتانا عن اسلحة الدمار الشامل في العراق..
..لذلك سارع رئيس الوزراء الروسي بوتين «لتبويش» هذه الحجة الواهية وإسقاطها بالدعوة لمنع استخدام الاسلحة الكيمياوية من أي طرف من أطراف الحرب في سوريا..والذي سيؤجج حرائق المعارك في سوريا ويصعدها هو التوافق الامريكي الروسي الجديد على إرجاء البحث في الازمة السورية حتى شهر أيلول المقبل..فإذا أخذنا القرار الامريكي بتزويد المعارضة باسلحة متطورة، والقرار بتاجيل البحث في الازمة أكثر من ثلاثة أشهر بالإعتبار، فانه يمكن الاستنتاج بأن الحرب ستكون بعد اليوم أشد ضراوة وفتكا وتدميرا وإبادة وأكثر اتساعا.
وان محاولات حقن دماء السوريين خلال هذه المدة لن تنجح أبدا..وهذا يعني ان الادارة الامريكية قد أطلقت العنان للقوى المتنوعة والمشبوهة المحسوبة على المعارضة والتي تقاتل من خنادق مختلفة ضد الجيش النظامي السوري..وخلال هذه الشهور الثلاثة قد تسفر الحرب عن نتائج بأحد الاتجاهين.
فإما انتصار ميليشيات القاعدة والتكفيريين والسلفيين والاخوان المسلمين والمرتزقة وتتويج ذلك بسقوط نظام بشارالاسد وإما العكس..أي انتصار الجيش النظامي السوري ومطاردة فلول المهزومين حتى خارج حدود سوريا..إذاً فإن أطراف هذه الحرب المجنونة في امتحان صعب.. والاطراف أو الطرف المنتصر سيفرض شروطه..
وعلى الصعيد الدولي سيتبين الطرف المنتصر..فإما الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها أو روسيا الاتحادية وحلفاؤها.. أما الاردن فإن عليه أن يظل يقظا ومتأهبا لحماية حدوده دون أن يتدخل عسكريا في هذه الحرب..ودون أن يسمح باستخدام أراضيه لتدخل عسكري أجنبي في سوريا.. (الراي)