نحو مرجعية مستقلة لمراقبة الأسعار
سلامة العكور
كنا نتمنى لو ان الحكومة وضعت برنامجا لرقابة الاسواق وضاعفت عدد الكوادر المؤهلة للرقابة في هذا الشهر الفضيل الذي بدلا من اغتنامه للعبادة وطلب الرحمة والغفران من الله تعالى يستغل لإشباع نهم الجشعين من التجار ومحتكري السلع ..فالحكومة هي المسؤولة عن نظام السوق وعن رعاية وحماية حقوق المواطنين من السطو المبرمج على جيوبهم ..قبل كتابة هذه السطور لفت انتباهي صراخ سيدة وهي تشكو أمام محل لبيع الخضار والفواكه وعندما اقتربت من المحل وجدت سيدة تضع حبتين من البندورة في الميزان وفي يدها حبتان من الخيار ..ولاحظت رجلا مسنا يغادر المحل دون ان يشتري شيئا ..وعندما عرفت ان سعر كيلو البندورة ثمانون قرشا وكذلك سعر الخيار أشفقت على السيدتين وعلى الرجل. نعرف ان الحكومة تسمح بتصدير الخضار والفواكه في شهر رمضان وتستورد انواعا اخرى منها ..مما يعطي التجار مبررا زائفا لرفع الاسعار وعلى هذا النحو الذي يكتوي بسعار اغلبية المواطنين .. أما بالنسبة للحوم الحمراء والدجاج والاسماك فحدث ولا حرج .. فكل تاجر يضع الاسعار على هواه وحسب درجة جشعه .. في القرى تذبح الانعام من خراف وعجول وغيرها وتسلخ داخل الدكاكين او على ابوابها فتسيل الدماء في الشوارع او الطرقات ..وليس هناك من يستمع لشكاوى الناس ..فأين الجهة المسؤولة عن نظافة البيئة ؟!..
اما اسعار الادوية فلله در بعض اصحاب الصيدليات ما أنصفهم ..فلا رقابة عليهم ولا مساءلة إلا ما ندر ..» والخفة عايزة كدة « ..
قبل ان اختم مقالي اريد ان اسأل : هل يجوز للعامل الوافد ان يدير محالا تجارية كمحال الخضار والفواكه مثلا ؟..
(الراي)