لماذا لا ..لاستئناف المفاوضات ؟!
سلامة العكور
جو 24 : ستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية مسألة خلافية في الأوساط الفلسطينية .. فبعض الفصائل ولربما معظمها يرى أنها عدمية لا ولن تسفر عن شيء في صالح القضية الفلسطينية .. وهي عمليا كذلك .. ولهم في فشل المفاوضات السابقة التي استمرت عقودا وأجهضتها اسرائيل دليل دامغ على صحة رؤاهم .. لا سيما وان المفاوضات ستبحث في الحل النهائي شريطة عدم الإقتراب من القدس الشرقية وحق العودة والاستيطان ..ونتنياهو يرفض سلفا أي كلام عن دولة فلسطينية على أرض أل 4حزيران 1967 .. لكن السؤال الذي يفرض نفسه مباشرة وبدون مواربة على المعارضين لاستئناف المفاوضات هو : ما هو البديل وما العمل طالما أن الوضع العربي المتردي من سيء إلى أسوأ وميئوس منه وأن الإنقسام في الصف الفلسطيني يستعصي على الحل ؟!..وان اسرائيل تواصل زرع المستوطنات في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية بدون هوادة ..وتواصل اعتداءاتها على الأقصى المبارك وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفي بيت لحم وفي الخليل وحيثما وجدت على أرض فلسطين وتعمل في سباق مع الزمن لتهويدها.. لقد طال انتظار الشعب الفلسطيني لبلوج الفجر الموعود وقياداته ترفض استئناف المفاوضات بانتظار انحسار الظروف القاسية ومعطيات الواقع المر والعنيد بامتلاكهم أوراقا تفاوضية قوية ورابحة تعزز موقفهم .. ويستطيعون انتزاع حقوقهم الوطنية من قبضة العدو الطامع في اراضيهم ومياههم وثرواتهم .. ولا يعودون لمد أيديهم للمساعدات المالية من واشنطن ومن عواصم العرب والغرب ..
لقد استغلت اسرائيل إلى حد كبير وخطير الوقت الذي تتعرض فيه إلى ما يردعها ويتصدى لغلوائها بل والى عربدتها ووعيدها سواء من العرب اومن المقاومة الفلسطينية اومن المجتمع الدولي .. بل إن البعض نعى عملية السلام بعجرها وبجرها .. وبتراجع زخم النضال الوطني الفلسطيني بسبب الانقسام المشؤوم من جهة وبوقف المفاوضات من جهة اخرى وبتراجع القضية الفلسطينية عن كونها قضية العرب المركزية والقضية الاولى على سلم اولويات امريكا واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي , عاشت اسرائيل أيام مجدها واستتباب أمنها ..بعض الفصائل التي كانت تسعى لتحرير ولو موضع خيمة على ارض فلسطين لشن اشكال النضال والكفاح والجهاد لتحرير فلسطين من النهر الى البحر أين هم اليوم ؟..ربما يسأل أحدهم : لماذا ظلت اسرائيل تطالب باستئناف المفاوضات وهي عمليا لا تريد السلام باستحقاقاته ؟..وهنا نقول ان ذلك من باب المناورة والديماغوجيا لتضليل الرأي العام الدولي وبصورة خاصة الرأي العام الغربي..والظهور بمظهرالدولة الحريصة على السلام وعلى أمن المنطقة واستقرارها ..وان الفلسطينيين هم الذين لا يريدون السلام ..وهم الذين يرفضون أو يجهضون مبادرات السلام .. البعض يقول ان اسرائيل تريد استئناف المفاوضات لشراء الوقت اللازم لاستكمال برنامجها الاستيطاني ..والبعض الآخر يقول ان اسرائيل لم تتوقف يوما عن بناء المستوطنات سواء بمفاوضات او بدونها .. فالوقت كله لها .. وإذا انتظرالمفاوض الفلسطيني « والكلام للبعض الآخر» حتى تتحقق وحدة الصف الفلسطيني ووحدة الموقف العربي كي يستأنف المفاوضات ,فإن اسرائيل ستكون قد ابتلعت جميع الاراضي المحتلة وزرعتها بالمستوطنات وضمتها وهودتها ..ولن يجد المفاوض الفلسطيني ما يفاوض عليه .. فليكف العدميون عن مزايداتهم ..فإذا تحقق مكسب للقضية العادلة في المفاوضات فهو أمر حسن ..وبعكس ذلك فليس في الامر جديد ..وباختصار شديد إن استئناف المفاوضات جاء بإملاءات الذي يقدم الدعم والمساعدات للفلسطينيين ..والمخفي أعظم ..
الرأي
لقد استغلت اسرائيل إلى حد كبير وخطير الوقت الذي تتعرض فيه إلى ما يردعها ويتصدى لغلوائها بل والى عربدتها ووعيدها سواء من العرب اومن المقاومة الفلسطينية اومن المجتمع الدولي .. بل إن البعض نعى عملية السلام بعجرها وبجرها .. وبتراجع زخم النضال الوطني الفلسطيني بسبب الانقسام المشؤوم من جهة وبوقف المفاوضات من جهة اخرى وبتراجع القضية الفلسطينية عن كونها قضية العرب المركزية والقضية الاولى على سلم اولويات امريكا واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي , عاشت اسرائيل أيام مجدها واستتباب أمنها ..بعض الفصائل التي كانت تسعى لتحرير ولو موضع خيمة على ارض فلسطين لشن اشكال النضال والكفاح والجهاد لتحرير فلسطين من النهر الى البحر أين هم اليوم ؟..ربما يسأل أحدهم : لماذا ظلت اسرائيل تطالب باستئناف المفاوضات وهي عمليا لا تريد السلام باستحقاقاته ؟..وهنا نقول ان ذلك من باب المناورة والديماغوجيا لتضليل الرأي العام الدولي وبصورة خاصة الرأي العام الغربي..والظهور بمظهرالدولة الحريصة على السلام وعلى أمن المنطقة واستقرارها ..وان الفلسطينيين هم الذين لا يريدون السلام ..وهم الذين يرفضون أو يجهضون مبادرات السلام .. البعض يقول ان اسرائيل تريد استئناف المفاوضات لشراء الوقت اللازم لاستكمال برنامجها الاستيطاني ..والبعض الآخر يقول ان اسرائيل لم تتوقف يوما عن بناء المستوطنات سواء بمفاوضات او بدونها .. فالوقت كله لها .. وإذا انتظرالمفاوض الفلسطيني « والكلام للبعض الآخر» حتى تتحقق وحدة الصف الفلسطيني ووحدة الموقف العربي كي يستأنف المفاوضات ,فإن اسرائيل ستكون قد ابتلعت جميع الاراضي المحتلة وزرعتها بالمستوطنات وضمتها وهودتها ..ولن يجد المفاوض الفلسطيني ما يفاوض عليه .. فليكف العدميون عن مزايداتهم ..فإذا تحقق مكسب للقضية العادلة في المفاوضات فهو أمر حسن ..وبعكس ذلك فليس في الامر جديد ..وباختصار شديد إن استئناف المفاوضات جاء بإملاءات الذي يقدم الدعم والمساعدات للفلسطينيين ..والمخفي أعظم ..
الرأي