"يهودية" دولة إسرائيل مرفوضة بالمطلق
سلامة العكور
جو 24 : يشكو رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو من احتمالات رفض المفاوض الفلسطيني الاعتراف بـ "يهودية" الدولة الاسرائيلية.. مؤكدا أن اسرائيل لن تتخلى عن هذا الهدف الاستراتيجي عند التوصل إلى الحل النهائي للصراع مع الفلسطينيين.. وبالمقابل فإن الاسرائيليين لن يصوتوا لصالح اتفاق يتضمن الانسحاب من الضفة الغربية حتى وإن اعترف الفلسطينيون بيهودية الدولة وتنازلوا عن حق العودة..وحتى حل الدولتين من وجهة نظر الاسرائيليين واحزابهم اليمينية لم يعد مقبولا باعتباره ليس واقعيا !!..وليس له فرصة للاستمرار والبقاء !!..
فالاسرائيليون بعد عشرين عاما من اتفاق أوسلو غير ميالين بل وغير مستعدين للقبول بحل الدولتين.. وحتى حكومة نتنياهو التي جهدت لدى الادارة الامريكية لدفعها نحو العمل لاستئناف المفاوضات غير مقتنعة بضرورة التوصل الى الحل النهائي.. وأفضل الحلول بالنسبة لها وللاحزاب الاسرائيلية يتمثل باتفاق مرحلي طويل الأمد ومتسترا تحت عنوان "الحل الدائم" لتضليل الرأي العام الاسرائيلي.. وعلى القيادة الفلسطينية إخراجه أمام شعبها بالطرق التي ترتأيها..
ثمة مخاوف اسرائيلية مفتعلة وكاذبة لتبرير استبعاد حل قضية القدس بتصاعد الاحداث الملتهبة بالمنطقة من جهة، وباقتراب ما يسمونه "الارهاب الاسلامي" من حدود اسرائيل من جهة اخرى.. وحسب موقع "معاريف" العبري الذي نشر يوم السبت الماضي بعض المعطيات الاحصائية المتعلقة باستطلاع للرأي نفذه معهد "مأغار موحوت" للدراسات متعددة المجالات، فإن اتفاق اوسلو لم يعد مغريا للاسرائيليين.. فهم يرون ضرورة أن تظل منطقة الاغوار تحت سيطرتهم وصولا الى ضمها لدولتهم العنصرية.. لكن الرئيس الفلسطيني الذي لمس بأصابعه العشرة أطماع اسرائيل التوسعية على حساب الاراضي الفلسطينية المحتلة، أكد رفضه التخلي عن الاغوار أو التنازل عن شيء منها..مؤكدا أنها جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة.. وهنا نتساءل: إذا كانت اسرائيل مصرة على مواصلة عمليات الاستيطان في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية، وترفض ان تقترب المفاوضات من قضية القدس ومن حق العودة والحدود، فحول ماذا تجري المفاوضات يا ترى؟!.. وزير الخارجية الامريكي جون كيري أعطى تسعة شهور كسقف زمني للمفاوضات للتوصل إلى تسوية أو حل ما.. فالتسوية أو الحل ما لأي قضية أو قضايا سيكون ؟!.. المهم بالنسبة للشعب الفلسطيني أن يتمسك المفاوض الفلسطيني بالثوابت الوطنية ولا يتنازل عن شيء منها..وعندما لا يتم التوصل إلى الحل المقبول فلسطينيا في الشهور التسعة إياها فإن الفشل سيكون امريكيا أولا واسرائيليا ثانيا..صحيح ان اسرائيل تكون قد اشترت وقتا، لكن الجانب الفلسطيني ينبغي خلال هذه المدة أن يعيد ترتيب بيته من الداخل..ويتوجه نحو تحقيق المصالحة وإنجاز وحدته الوطنية على أساس برنامج نضالي توافقي يضع حدا للانقسامات في الصف الفلسطيني..وعندئذ سيتعزز موقف المفاوض الفلسطيني بأوراق تفاوضية قوية ورابحة.. فالمفاوضات يجب ان لا تجمد النضال الوطني بجميع أشكاله ولا تكون سببا في إضعافه.. ويجب ان لا تجمد الفعاليات الشعبية وعمليات المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الفاشي.
(الرأي)
فالاسرائيليون بعد عشرين عاما من اتفاق أوسلو غير ميالين بل وغير مستعدين للقبول بحل الدولتين.. وحتى حكومة نتنياهو التي جهدت لدى الادارة الامريكية لدفعها نحو العمل لاستئناف المفاوضات غير مقتنعة بضرورة التوصل الى الحل النهائي.. وأفضل الحلول بالنسبة لها وللاحزاب الاسرائيلية يتمثل باتفاق مرحلي طويل الأمد ومتسترا تحت عنوان "الحل الدائم" لتضليل الرأي العام الاسرائيلي.. وعلى القيادة الفلسطينية إخراجه أمام شعبها بالطرق التي ترتأيها..
ثمة مخاوف اسرائيلية مفتعلة وكاذبة لتبرير استبعاد حل قضية القدس بتصاعد الاحداث الملتهبة بالمنطقة من جهة، وباقتراب ما يسمونه "الارهاب الاسلامي" من حدود اسرائيل من جهة اخرى.. وحسب موقع "معاريف" العبري الذي نشر يوم السبت الماضي بعض المعطيات الاحصائية المتعلقة باستطلاع للرأي نفذه معهد "مأغار موحوت" للدراسات متعددة المجالات، فإن اتفاق اوسلو لم يعد مغريا للاسرائيليين.. فهم يرون ضرورة أن تظل منطقة الاغوار تحت سيطرتهم وصولا الى ضمها لدولتهم العنصرية.. لكن الرئيس الفلسطيني الذي لمس بأصابعه العشرة أطماع اسرائيل التوسعية على حساب الاراضي الفلسطينية المحتلة، أكد رفضه التخلي عن الاغوار أو التنازل عن شيء منها..مؤكدا أنها جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة.. وهنا نتساءل: إذا كانت اسرائيل مصرة على مواصلة عمليات الاستيطان في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية، وترفض ان تقترب المفاوضات من قضية القدس ومن حق العودة والحدود، فحول ماذا تجري المفاوضات يا ترى؟!.. وزير الخارجية الامريكي جون كيري أعطى تسعة شهور كسقف زمني للمفاوضات للتوصل إلى تسوية أو حل ما.. فالتسوية أو الحل ما لأي قضية أو قضايا سيكون ؟!.. المهم بالنسبة للشعب الفلسطيني أن يتمسك المفاوض الفلسطيني بالثوابت الوطنية ولا يتنازل عن شيء منها..وعندما لا يتم التوصل إلى الحل المقبول فلسطينيا في الشهور التسعة إياها فإن الفشل سيكون امريكيا أولا واسرائيليا ثانيا..صحيح ان اسرائيل تكون قد اشترت وقتا، لكن الجانب الفلسطيني ينبغي خلال هذه المدة أن يعيد ترتيب بيته من الداخل..ويتوجه نحو تحقيق المصالحة وإنجاز وحدته الوطنية على أساس برنامج نضالي توافقي يضع حدا للانقسامات في الصف الفلسطيني..وعندئذ سيتعزز موقف المفاوض الفلسطيني بأوراق تفاوضية قوية ورابحة.. فالمفاوضات يجب ان لا تجمد النضال الوطني بجميع أشكاله ولا تكون سببا في إضعافه.. ويجب ان لا تجمد الفعاليات الشعبية وعمليات المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الفاشي.
(الرأي)