الحوار مع "الاخوان" على اجندة الحكومة
سلامة العكور
جو 24 : إذا كان ما نقلته صحيفة الحياة اللندنية عن وزير الشؤون السياسية والبرلمانية خالد الكلالدة المشهود له بالحصافة والجدية والالتزام بروح المسؤولية الوطنية صحيحا وأحسب أنه صحيح ,فإن ثمة إرهاصات توافق وطني وتماسك في جبهتنا الداخلية وتعزيز للوحدة الوطنية تلوح في أفق بلدنا .. فالكلالدة بقوله : إن الحكومة تتجه نحو فتح حوار مع جماعة الاخوان المسلمين عبر ذراعها السياسي ـ حزب جبهة العمل الاسلامي ومع الاحزاب وطلائع الحراكات الشعبية والشبابية للبحث في توافقات جديدة على صعيد الاصلاح , إنما بعث حالة من الارتياح والامل والتفاؤل متجاوزا حالة الاحتقان في اوساط قطاع شعبي وسياسي واجتماعي واقتصادي واسع .. لا سيما وان هذا التوجه الذي قد تم التوافق عليه خلال الاجتماع الذي عقدته الحكومة بعد التعديل الوزاري وبحضور رئيسها الدكتور عبدالله النسور " كما اكد الكلالدة نفسه " إنما يمثل نقطة انعطاف مهمة في المسيرة الوطنية التي ينبغي ان تتوجه نحو استكمال خطوات الاصلاح الشامل .. وهذا التوجه الذي يصب حتما في خدمة الامن والاستقرار والتخلص من الازمة السياسية ومن الفوضى والمواجهات وثقافة الاقصاء ,إنما تمليه ظروف ومعطيات الواقع غير المريحة بل والخطيرة في الداخل وفي المنطقة .. وكما قال الكلالدة فان اللحظة التي تمر بها المنطقة بالغة التعقيد وهي لحظة يجب ان تدفع الجميع نحو الحوار والبحث عن مخرج والتوصل الى توافقات .. نعود ونقول إذا ما نقلته الحياة اللندنية عن الكلالدة صحيحا , فإنه يكون قد سجل لرصيده أولا وللحكومة ثانيا إنجازا كبيرا على صعيد التوجه نحو استكمال خطوات الاصلاح ووضع حد للتجاذبات السلبية غير المجدية .. لقد رأى الكلالدة أن يعمل بل ويناضل من داخل " السيستم " بسبب الاوضاع الملتهبة في دول الجوار , وبسبب المؤشرات الأولية لحدوث انقسامات في الصف الوطني الذي ينبغي رصه وتمتينه في هكذا ظروف عصيبة .. بخاصة وأن هدر الجهد والوقت في صف المعارضة على النحو الراهن قد ثبت انه لم يثمر حتى اليوم شيئا ذا بال ..
لقد كنت قد كتبت غير مرة ضد دعوات الاقصاء ..وانتقدت دعوات تنادي بإقصاء الاخوان المسلمين عن الحياة السياسية من خلال حظر تنظيماتهم قانونيا ..وذلك لأنهم مكون مهم ونشيط في الحياة السياسية والاجتماعية .. وهم جزء لا يتجزأ من شعبنا ..فلهم ما له وعليهم ماعليه ..وسياسة الاقصاء تتعارض تماما مع جوهر الحياة الديمقراطية والتعددية السياسية والإيديولوجية .. وفي هذا السياق نثني على كلام زكي بني ارشيد للحياة اللندنية :" ان الاردن يحتاج الى فرصة لإنتاج التوافق الوطني الحقيقي ".. وهذه الفرصة وفقا لتصريحات الكلالدة متاحة الآن للإسراع نحو فتح باب الحوار الوطني الجاد والمثمر وصولا إلى توافقات وطنية تغني الحياة السياسية وتخلق المناخ الملائم للإصلاح وللتنمية والتقدم والازدهارالذي يجب ان ينعكس بالخير على حياة المواطن ليتلمسه بأصابعه العشرة ..
والمهم ان العنف المفرط الذي سقط في أتونه آلاف المواطنين في مصر وفي سوريا وفي غيرهما ,أن لا يجد له مكانا في المشهد الاردني ..
لقد كنت قد كتبت غير مرة ضد دعوات الاقصاء ..وانتقدت دعوات تنادي بإقصاء الاخوان المسلمين عن الحياة السياسية من خلال حظر تنظيماتهم قانونيا ..وذلك لأنهم مكون مهم ونشيط في الحياة السياسية والاجتماعية .. وهم جزء لا يتجزأ من شعبنا ..فلهم ما له وعليهم ماعليه ..وسياسة الاقصاء تتعارض تماما مع جوهر الحياة الديمقراطية والتعددية السياسية والإيديولوجية .. وفي هذا السياق نثني على كلام زكي بني ارشيد للحياة اللندنية :" ان الاردن يحتاج الى فرصة لإنتاج التوافق الوطني الحقيقي ".. وهذه الفرصة وفقا لتصريحات الكلالدة متاحة الآن للإسراع نحو فتح باب الحوار الوطني الجاد والمثمر وصولا إلى توافقات وطنية تغني الحياة السياسية وتخلق المناخ الملائم للإصلاح وللتنمية والتقدم والازدهارالذي يجب ان ينعكس بالخير على حياة المواطن ليتلمسه بأصابعه العشرة ..
والمهم ان العنف المفرط الذي سقط في أتونه آلاف المواطنين في مصر وفي سوريا وفي غيرهما ,أن لا يجد له مكانا في المشهد الاردني ..