«جائزة نوبل للسلام ليست مع مستحقيها»
سلامة العكور
جو 24 : الرئيس باراك اوباما الذي يحمل جائزة نوبل للسلام أحال مشروع قرار ضرب سوريا إلى الكونغرس حتى لا يتحمل المسؤولية بمفرده من جهة وحتى تكون المسؤولية مشتركة مع أهم مؤسسة في الادارة الاميركية من جهة أخرى..
خارجية مجلس الشيوخ صوتت ب «نعم « للضربة العسكرية لسوريا..وقرار المجلس الاسبوع القادم.. بعض الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين يعزون تردد اوباما في البداية إلى خشيته من تداعيات ضرباته التي يزعم أنها محدودة ولا تستهدف نظام الأسد !.. والبعض الآخر يعزون ذلك إلى خشيته من الرد السوري والايراني، ومن رد حزب الله اللبناني..لا سيما وان رد سوريا وحلفائها سيكون في الغالب ضد اسرائيل.. فمصادر اسرائيلية تقول ان الصواريخ الايرانية وصواريخ حزب الله اللبناني موجهة حاليا نحو اسرائيل..
أعضاء الكونغرس الاميركي مختلفون ومواقفهم من توجيه ضربات عسكرية ضد سوريا متعارضة ومتناقضة..فمنهم من يريدها ضربات محدودة مؤيدا خطة اوباما.. ومنهم من يريدها شاملة.. منهم من يريدها مقتصرة على استخدام الصواريخ من البحر ومن طائرات بدون طيارين.. ومنهم من يريدها تشمل قوات مشاة أيضا.. ولكل اسبابه ودوافعه..أبرز الخبراء العسكريين لا يرون مجرد احتمال ان تظل هذه الضربات محدودة.. او حتى محصورة داخل نطاق سوريا..وذلك باعتبار أنها ستواجه بردود عنيفة قد تفاجئ الجميع «كما أكد المعلم».. فالحرب الأهلية الحالية في سوريا بعد الضربات الاميركية ولربما الاسرائيلية أيضا قد تتسع دائرتها وتتطور إلى حرب إقليمية تشمل بعض دول الجوار.. وستكون اسرائيل هدفا أكيدا للرد السوري والايراني ولرد حزب الله اللبناني.. ناهيك عن ان ايران ما فتئت تهدد بضرب القواعد والاساطيل الاميركية في الخليج العربي.. وأي حرب إقليمية تنشب بعد الضربات الاميركية ستتحمل مسؤوليتها واشنطن وتل أبيب والعواصم الاقليمية التي تقرع طبول الحرب..
وهنا يجب القول ان الرئيس اوباما الذي يحمل جائزة نوبل للسلام وليس للفيزباء او للكيمياء وما فتئ يدعو لنزع فتيل الصراعات والحروب في المنطقة وفي العالم، مطالب بالضرورة بعدم تصعيد الحرب في سوريا، والكف عن التلويح بتوجيه ضربات عسكرية محدودة او شاملة ضد سوريا..والتوجه فورا لإحياء التوافق الدولي حول عقد مؤتمر جنيف2..وصولا إلى حل سياسي يتوافق عليه السوريون في الموالاة وفي المعارضة بمختلف الوانها واطيافها واتجاهاتها السياسية والمذهبية.. فالحرب وتداعياتها لن تكون بأي حال في صالح سمعة ورصيد ومصالح الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة..وسيحترق في أتونها عشرات الآلاف من الابرياء.. وسيشرد االملايين من أبناء سوريا ودول الجوار..وعلى نحو مأساوي غير مسبوق.. نجزم ان موسكو وواشنطن تستطيعان نزع فتيل هذه الحرب الملعونة والتوجه نحو الخيار السياسي الذي ينقذ الشعب السوري وشعوب دول الجوار من المزيد من الويلات والكوارث التي لا تبقي ولا تذر..
(الرأي)
خارجية مجلس الشيوخ صوتت ب «نعم « للضربة العسكرية لسوريا..وقرار المجلس الاسبوع القادم.. بعض الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين يعزون تردد اوباما في البداية إلى خشيته من تداعيات ضرباته التي يزعم أنها محدودة ولا تستهدف نظام الأسد !.. والبعض الآخر يعزون ذلك إلى خشيته من الرد السوري والايراني، ومن رد حزب الله اللبناني..لا سيما وان رد سوريا وحلفائها سيكون في الغالب ضد اسرائيل.. فمصادر اسرائيلية تقول ان الصواريخ الايرانية وصواريخ حزب الله اللبناني موجهة حاليا نحو اسرائيل..
أعضاء الكونغرس الاميركي مختلفون ومواقفهم من توجيه ضربات عسكرية ضد سوريا متعارضة ومتناقضة..فمنهم من يريدها ضربات محدودة مؤيدا خطة اوباما.. ومنهم من يريدها شاملة.. منهم من يريدها مقتصرة على استخدام الصواريخ من البحر ومن طائرات بدون طيارين.. ومنهم من يريدها تشمل قوات مشاة أيضا.. ولكل اسبابه ودوافعه..أبرز الخبراء العسكريين لا يرون مجرد احتمال ان تظل هذه الضربات محدودة.. او حتى محصورة داخل نطاق سوريا..وذلك باعتبار أنها ستواجه بردود عنيفة قد تفاجئ الجميع «كما أكد المعلم».. فالحرب الأهلية الحالية في سوريا بعد الضربات الاميركية ولربما الاسرائيلية أيضا قد تتسع دائرتها وتتطور إلى حرب إقليمية تشمل بعض دول الجوار.. وستكون اسرائيل هدفا أكيدا للرد السوري والايراني ولرد حزب الله اللبناني.. ناهيك عن ان ايران ما فتئت تهدد بضرب القواعد والاساطيل الاميركية في الخليج العربي.. وأي حرب إقليمية تنشب بعد الضربات الاميركية ستتحمل مسؤوليتها واشنطن وتل أبيب والعواصم الاقليمية التي تقرع طبول الحرب..
وهنا يجب القول ان الرئيس اوباما الذي يحمل جائزة نوبل للسلام وليس للفيزباء او للكيمياء وما فتئ يدعو لنزع فتيل الصراعات والحروب في المنطقة وفي العالم، مطالب بالضرورة بعدم تصعيد الحرب في سوريا، والكف عن التلويح بتوجيه ضربات عسكرية محدودة او شاملة ضد سوريا..والتوجه فورا لإحياء التوافق الدولي حول عقد مؤتمر جنيف2..وصولا إلى حل سياسي يتوافق عليه السوريون في الموالاة وفي المعارضة بمختلف الوانها واطيافها واتجاهاتها السياسية والمذهبية.. فالحرب وتداعياتها لن تكون بأي حال في صالح سمعة ورصيد ومصالح الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة..وسيحترق في أتونها عشرات الآلاف من الابرياء.. وسيشرد االملايين من أبناء سوريا ودول الجوار..وعلى نحو مأساوي غير مسبوق.. نجزم ان موسكو وواشنطن تستطيعان نزع فتيل هذه الحرب الملعونة والتوجه نحو الخيار السياسي الذي ينقذ الشعب السوري وشعوب دول الجوار من المزيد من الويلات والكوارث التي لا تبقي ولا تذر..
(الرأي)