مؤشرات لتقارب أميركي إيراني
سلامة العكور
جو 24 : ثمة مؤشرات وارهاصات تشي بأن تقاربا وشيكا بين واشنطن وطهران يلوح في الأفق..فالرئيس باراك اوباما الذي تردد حتى الآن في تنفيذ تهديداته لإيران بتوجيه ضربات عسكرية لمفاعلاتها النووية، يرى اليوم ان خيار الحوار والمفاوضات السياسية هي السبيل الأسلم والأنجع للتوصل إلى تسوية ما تحول دون صنع القنبلة النووية الايرانية.. والرئيس الايراني روحاني الذي أيقن أن تهديد اسرائيل بالزوال والشيطان الاكبر بقصف اساطيله وقواعده في الخليج العربي سياسة غير واقعية وغير مجدية، قد لجأ إلى التعامل المرن والناعم في علاقاته الدولية وبخاصة مع واشنطن.. والمكالمة التي وصفت بالتاريخية بين روحاني واوباما قد نجحت في ترطيب وتحسين الأجواء التي كانت متوترة بين بلديهما..ما شجع الرئيس روحاني على دراسة مشروع لإطلاق خط جوي مباشر بين ايران والولايات المتحدة الاميركية.. وهذا التقارب الوشيك الذي أثار ارتياح أوساط عربية واسلامية ودولية واسعة باعتباره يمكن ان يساهم في اعادة الامن والاستقرار الى ربوع المنطقة، إلا انه أثار قلق ومخاوف حكومة واحزاب اسرائيل التي لا تزال بانتظار توجيه ضربات عسكرية اميركية للمفاعلات النووية الايرانية.. اما دول مجلس التعاون الخليجي التي ترى ان هذا التقارب يمكن ان يحقق انفراجا أمنيا بالمنطقة فإنها تخشى من تشجيع ايران على السعي لتحقيق اطماع توسعية محتملة في المنطقة..
لكن هذا التقارب قد ينعكس بدوره على العلاقات العربية الايرانية لجهة إنهاء حالة التوتر ولربما لصالح علاقات إيجابية سياسيا واقتصاديا وأمنيا.. ومن يدري فقد تقتنع ايران روحاني بإعادة الجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى عبر التفاهم إلى الإمارات العربية لكي لا تظل أسباب تعكر صفو العلاقات العربية الايرانية..
الشعوب العربية بطبيعة الحال لن تنسى أن جمهورية ايران الاسلامية قد حولت السفارة الاسرائيلية في طهران إلى مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية استنكارا لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية..وبتلك الخطوة أنهت طهران الحلف الاسرائيلي الايراني الذي أنشئ في عهد الشاه رضا بهلوي.. والذين يرون ان ايران دولة معادية للعرب استنادا لحرب الثماني سنوات مع العراق فإن السياسة متحركة وفقا للمصالح.. فلا العداوات تدوم ولا الصداقات..واسرائيل التي تحتل الاراضي العربية وتدنس المقدسات الاسلامية والمسيحية ولها أطماع كبيرة في الاراضي والمياه والثروات العربية هي العدو الحقيقي للعرب وللمسلمين ولجميع الشعوب والقوى المحبة للسلام في العالم..فهي دولة اغتصاب وعدوان أقيمت على أرض فلسطين العربية وشردت شعبها الاعزل بدعم الدول الاستعمارية الكبرى التي تزعم انها صديقة للعرب !..
(الرأي)
لكن هذا التقارب قد ينعكس بدوره على العلاقات العربية الايرانية لجهة إنهاء حالة التوتر ولربما لصالح علاقات إيجابية سياسيا واقتصاديا وأمنيا.. ومن يدري فقد تقتنع ايران روحاني بإعادة الجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى عبر التفاهم إلى الإمارات العربية لكي لا تظل أسباب تعكر صفو العلاقات العربية الايرانية..
الشعوب العربية بطبيعة الحال لن تنسى أن جمهورية ايران الاسلامية قد حولت السفارة الاسرائيلية في طهران إلى مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية استنكارا لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية..وبتلك الخطوة أنهت طهران الحلف الاسرائيلي الايراني الذي أنشئ في عهد الشاه رضا بهلوي.. والذين يرون ان ايران دولة معادية للعرب استنادا لحرب الثماني سنوات مع العراق فإن السياسة متحركة وفقا للمصالح.. فلا العداوات تدوم ولا الصداقات..واسرائيل التي تحتل الاراضي العربية وتدنس المقدسات الاسلامية والمسيحية ولها أطماع كبيرة في الاراضي والمياه والثروات العربية هي العدو الحقيقي للعرب وللمسلمين ولجميع الشعوب والقوى المحبة للسلام في العالم..فهي دولة اغتصاب وعدوان أقيمت على أرض فلسطين العربية وشردت شعبها الاعزل بدعم الدول الاستعمارية الكبرى التي تزعم انها صديقة للعرب !..
(الرأي)