تآكل القوة الإفتراضية الأميركية ..
سلامة العكور
جو 24 : لم تعد شعوب المعمورة الحية تخشى القوة الافتراضية الامريكية .. لأن هذه القوة قد تآكلت أو تداعت إلى حد كبير , بل وسقطت أو تكاد ..ونجاح روسيا بوتين بوقف العدوان الامريكي المقر على سوريا ليس ناجما عن عزوف الولايات المتحدة الامريكية عن استخدام القوة العسكرية أو شن الحروب المدمرة ضد الدول التي ترفض الإذعان والرضوخ لإرادتها .. بل هو ناجم بالدرجة الأولى عن خشيتها من التورط في حرب جديدة خاسرة تهزم فيها سياسيا وعسكريا وأخلاقيا على غرار ما واجهته في العراق وفي أفغانستان ..وهذا يعني أن الولايات المتحدة الامريكية قد فقدت قدرتها على الترهيب العسكري في التدمير الشامل الذي تميزت به منذ معركة الحلفاء في « النورماندي « الفرنسية ..ويعني أنها فقدت قدرتها على الحفاظ على امتيازها بكونها شرطي العالم ..وذلك منذ رفض قوتها الافتراضية في ايران وفي امريكا اللاتينية وفي لبنان أيضا وقبل أن يصل إلى روسيا ودول « البريكس».. ويؤكد المراقبون على ان هذا الرفض قد أضحى ثقافة سياسية عالمية عامة حتى في القارة الاوروبية عدا قلة قليلة لا تزال تخشى هذه القوة ..
من هنا نستطيع فهم وتفهم أسباب ودوافع نشوء مبدأ باراك أوباما بما يسمى «استعادة التوازن « في الإستدارة نحو المحيط الهادئ حيث القوة البشرية موازية للقوة الاقتصادية الصاعدة على حساب عالم متقادم كان يتكون قطبه المحوري من امريكا وحليفاتها في حلف « الناتو» ..حيث رسا مبدأ اوباما على الانسحاب من منطقة الشرق الاوسط والإكتفاء بإدارة الحروب والصراعات بالوكالة ..أي الاكتفاء بتزويد حلفاء وأتباع واشنطن بالسلاح المال وبالخدمات الاستخبارية .. وما اكتفاء ادارة اوباما بتزويد أتباعها من المعارضة السورية بالسلاح والمال والنأي عن توجيه ضربات عسكرية لسوريا بدعوى امتلاكها واستخدامها لأسلحة كيماوية إلا دليل واضح وملموس على خشيتها من التورط في حرب جديدة غير مضمونة العواقب ..
لذلك لم يكن مفاجئا خروج الآلاف من أبناء الشعب الامريكي للشوارع وأمام البيت الابيض احتجاجا على تلويح أوباما يتوجيه ضربات عسكرية لسوريا ..وكذلك لم يكن مفاجئا رفض الكونغرس الامريكي لهذا التوجه ..وقد عزا الخبراء العسكريون تراجع الرئيس اوباما عن تدخل عسكري في الازمة السورية إلى خشيته من عدم تحقيق أهداف تخدم بلاده .. وجاء المقترح الروسي للتوافق حول مؤتمر جنيف2 لينقذ ادارة اوباما من ارباكها و» تلبكها»..
(الرأي)
من هنا نستطيع فهم وتفهم أسباب ودوافع نشوء مبدأ باراك أوباما بما يسمى «استعادة التوازن « في الإستدارة نحو المحيط الهادئ حيث القوة البشرية موازية للقوة الاقتصادية الصاعدة على حساب عالم متقادم كان يتكون قطبه المحوري من امريكا وحليفاتها في حلف « الناتو» ..حيث رسا مبدأ اوباما على الانسحاب من منطقة الشرق الاوسط والإكتفاء بإدارة الحروب والصراعات بالوكالة ..أي الاكتفاء بتزويد حلفاء وأتباع واشنطن بالسلاح المال وبالخدمات الاستخبارية .. وما اكتفاء ادارة اوباما بتزويد أتباعها من المعارضة السورية بالسلاح والمال والنأي عن توجيه ضربات عسكرية لسوريا بدعوى امتلاكها واستخدامها لأسلحة كيماوية إلا دليل واضح وملموس على خشيتها من التورط في حرب جديدة غير مضمونة العواقب ..
لذلك لم يكن مفاجئا خروج الآلاف من أبناء الشعب الامريكي للشوارع وأمام البيت الابيض احتجاجا على تلويح أوباما يتوجيه ضربات عسكرية لسوريا ..وكذلك لم يكن مفاجئا رفض الكونغرس الامريكي لهذا التوجه ..وقد عزا الخبراء العسكريون تراجع الرئيس اوباما عن تدخل عسكري في الازمة السورية إلى خشيته من عدم تحقيق أهداف تخدم بلاده .. وجاء المقترح الروسي للتوافق حول مؤتمر جنيف2 لينقذ ادارة اوباما من ارباكها و» تلبكها»..
(الرأي)