هل تخسر واشنطن ثقة الأوروبيين ؟..
سلامة العكور
جو 24 : يبدو أن العلاقات الامريكية ـ الاوروبية في أسوأ حالاتها منذ عقود ..فعمليات التجسس الامريكية على قادة وشعوب أوروبا الحليفة والشريكة للولايات المتحدة الامريكية قد أثارت قلقا واسعا وخطيرا في أوساط الاوروبيين .. وألحقت أضرارا في العلاقات بين واشنطن من جهة وبين العواصم الاوروبية الغربية من جهة أخرى ..وقد احتج عدد من قادة الاتحاد الاوربي على نهج الولايات المتحدة إزاء حلفائها وشركائها .. حيث أن عمليات التجسس قد زعزعت ثقتهم بحليفتهم الكبرى أوتكاد ..وقد أكدت نائبة رئيس المفوضية الاوروبية فيفيان ريدينغ أن على واشنطن التحرك بصورة عاجلة لاستعادة الثقة مع الاوروبيين التي زعزعتها فضيحة التجسس الجديدة على قادة الاتحاد الاوروبي ..وقالت ريدينغ في واشنطن هذا الاسبوع بحسب ما جاء في نص خطاب وزع على وسائل الاعلام :» أن الاصدقاء والشركاء لا يتجسس بعضهم على بعض ..وتحرك شريكتنا الامريكية لاستعادة الثقة أمر ملح وأساسي «..والمثير حقا أن 35 زعيما في العالم قد تعرض لعمليات التجسس الامريكية .. ما يؤكد أنه ليس لأمريكا أصدقاء أو شركاء أو حلفاء دائمون..
بل لهم مصالح دائمة ..وحيثما تكون هذه المصالح ترسم السياسة في واشنطن على أساسها.. صحيح أن عمليات التجسس الامريكية على دول وشعوب وقادة العديد من مناطق وقارات العالم قد أحدثت ضجة واسعة .. بل وأثارت استياء وغضب بعض قادة وشعوب العالم ..فأعربت عن احتجاجها وقلقها ..لكن دول الشرق الاوسط ظلت صامتة تكظم غيضها إزاء هذا السلوك المشين ضد أصدقائها وحلفائها .. وفي الوقت نفسه لم تتخذ أي تدابير لوضع حد لهذه المهزلة ..
أماالبرازيل فقد بدأت بتدابير احترازية مهمة لحماية مواطنيها من عمليات التجسس الامريكية .. حيث أشارت تقارير إلى أن سان باولو تمضي قدما في خطة لإرغام شركات الانترنت العالمية على تخزين البيانات التي تحصل عليها من المستخدمين البرازيليين داخل البلاد ..وعلى الرغم من معارضة شركات متعددة الجنسيات للبرمجيات ومعدات الكمبيوتر والاتصالات فإن الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف تحث المشرعين على إجراء تصويت هذا الاسبوع على مشروع القانون .. فإذا تم إقراره فإنه قد يؤثر في طريق عمل عمالقة الانترنت مثل غوغل وفايسبوك وتويتر وشركات اخرى في أكبر بلد في امريكا اللاتينية ..وأحد أضخم أسواق الاتصالات في العالم ..ويشير مشروع القانون إلى إلزام شركات خدمات الانترنت بأن تقيم وتستخدم مراكز التخزين وإدارة ونشر البيانات داخل أراضي البرازيل ..فهل ثمة أمل في أن تقتدي دول أخرى في المنطقة بخطة البرازيل الجريئة ؟!
(الرأي)
بل لهم مصالح دائمة ..وحيثما تكون هذه المصالح ترسم السياسة في واشنطن على أساسها.. صحيح أن عمليات التجسس الامريكية على دول وشعوب وقادة العديد من مناطق وقارات العالم قد أحدثت ضجة واسعة .. بل وأثارت استياء وغضب بعض قادة وشعوب العالم ..فأعربت عن احتجاجها وقلقها ..لكن دول الشرق الاوسط ظلت صامتة تكظم غيضها إزاء هذا السلوك المشين ضد أصدقائها وحلفائها .. وفي الوقت نفسه لم تتخذ أي تدابير لوضع حد لهذه المهزلة ..
أماالبرازيل فقد بدأت بتدابير احترازية مهمة لحماية مواطنيها من عمليات التجسس الامريكية .. حيث أشارت تقارير إلى أن سان باولو تمضي قدما في خطة لإرغام شركات الانترنت العالمية على تخزين البيانات التي تحصل عليها من المستخدمين البرازيليين داخل البلاد ..وعلى الرغم من معارضة شركات متعددة الجنسيات للبرمجيات ومعدات الكمبيوتر والاتصالات فإن الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف تحث المشرعين على إجراء تصويت هذا الاسبوع على مشروع القانون .. فإذا تم إقراره فإنه قد يؤثر في طريق عمل عمالقة الانترنت مثل غوغل وفايسبوك وتويتر وشركات اخرى في أكبر بلد في امريكا اللاتينية ..وأحد أضخم أسواق الاتصالات في العالم ..ويشير مشروع القانون إلى إلزام شركات خدمات الانترنت بأن تقيم وتستخدم مراكز التخزين وإدارة ونشر البيانات داخل أراضي البرازيل ..فهل ثمة أمل في أن تقتدي دول أخرى في المنطقة بخطة البرازيل الجريئة ؟!
(الرأي)