قاعدة اللاذقية ليست لبشار الأسد
سلامة العكور
جو 24 : نستغرب ونستهجن الصمت العربي والاسلامي وصمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء الغارة الاسرائيلية على قاعدة جوية سورية في مدينة اللاذقية.. وهذه الغارة ليست الأولى خلال الازمة السورية.. بل إن اسرائيل شنت أكثر من غارة على مواقع سورية بذرائع وهمية وكاذبة.. فهي تضرب قواعد عسكرية ومصانع ومنشآت مدنية حساسة وتزعم أنها تريد منع وصول صواريخ وأسلحة متطورة عبر سوريا إلى «حزب الله»..! واللافت أن مسؤولين امريكيين وليس اسرائيليين قد أعلنوا أن اسرائيل شنت هجوما على قاعدة جوية سورية في اللاذقية.. أما اسرائيل فقد أكدت أنها سياستها التي لم تتغير تجاه سوريا.. أي أن لم تتراجع عن سياستها العدوانية ضد سوريا في وقت الحرب وفي وقت السلام.. واللافت أكثر أن هذه الغارة الاسرائيلية الغاشمة قد جاءت في تزامن مع نشاط دبلوماسي أمريكي روسي مكثف لتقريب موعد عقد مؤتمر جنيف2.. وذلك بعد اقتناع المجتمع الدولي ثم المعارضة السورية بأنه لا حل للأزمة السورية سوى الحل السياسي السلمي.. وأن الحل العسكري المتجسد في الحرب المشتعلة حاليا في سوريا قد فشل الجميع في حسمه.. لقد أثار ارتياح واطمئنان اسرائيل الدمار والخراب الذي لحق بالمدن والارياف السورية وشرد الملايين من أبناء سوريا.. وعندما تم التوافق على عقد مؤتمر جنيف2 وصولا إلى الحل السياسي السلمي، خشيت اسرائيل من عدم تدمير سوريا بجيشها وبناها تدميرا كاملا كما تشتهي..فراحت تتربص الفرص لشن غارات عدوانية على قواعد وبطاريات صواريخ متطورة وهي تدرك الغياب العربي والاسلامي والدولي عن ممارساتها العدوانية.. وقد أسعدها جدا تدمير ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية..
وهنا نقول إن سلوك اسرائيل العدواني الهمجي الغادر لم يفاجئنا.. ولكن أن تمر الغارات الاسرائيلية على سوريا بدون مساءلة وعقاب فهذا أمر جلل.. لأنه يعني غياب الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي وتغييب المواثيق والقوانين الدولية وسوريا دولة عضو فيها.. صحيح أن بعض الدول العربية غير راضية عن نظام الحكم في سوريا بل ومناهضة له.. ولكن هذا لا يعني ترك المجال لإسرائيل ولغيرها من أعداء أمتنا كي تصول وتجول في الاراضي والاجواء والمياه السورية.. فالقواعد العسكرية والصواريخ السورية والمنشآت الحساسة ليست ملكا لبشار الاسد.. بل هي للشعب السوري الذي يدفع ثمنها من جهده وعرقه..
نقول مرة أخرى أن سلوك اسرائيل العدواني الغادر لم يفاجئنا.. فهذا ديدنها منذ أقامتها الدول الاستعمارية الكبرى في قلب الوطن العربي..ولكن لماذا لم يتحرك المتباكون على سوريا وعلى شعب سوريا لردع اسرائيل ومنعها من التطاول على سوريا العربية.. لقد كان على الدول العربية أولا ان تتحرك على الساحة الدولية ولدى مجلس الامن الدولي لوضع حد للعدوان الاسرائيلي على سوريا.. ولكن عندما يصمت العرب صمت القبور إزاء الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى المبارك وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفي الخليل وفي بيت لحم فلا ينتظر هبة عربية مضرية لمنع العدوان على سوريا..
(الرأي)
وهنا نقول إن سلوك اسرائيل العدواني الهمجي الغادر لم يفاجئنا.. ولكن أن تمر الغارات الاسرائيلية على سوريا بدون مساءلة وعقاب فهذا أمر جلل.. لأنه يعني غياب الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي وتغييب المواثيق والقوانين الدولية وسوريا دولة عضو فيها.. صحيح أن بعض الدول العربية غير راضية عن نظام الحكم في سوريا بل ومناهضة له.. ولكن هذا لا يعني ترك المجال لإسرائيل ولغيرها من أعداء أمتنا كي تصول وتجول في الاراضي والاجواء والمياه السورية.. فالقواعد العسكرية والصواريخ السورية والمنشآت الحساسة ليست ملكا لبشار الاسد.. بل هي للشعب السوري الذي يدفع ثمنها من جهده وعرقه..
نقول مرة أخرى أن سلوك اسرائيل العدواني الغادر لم يفاجئنا.. فهذا ديدنها منذ أقامتها الدول الاستعمارية الكبرى في قلب الوطن العربي..ولكن لماذا لم يتحرك المتباكون على سوريا وعلى شعب سوريا لردع اسرائيل ومنعها من التطاول على سوريا العربية.. لقد كان على الدول العربية أولا ان تتحرك على الساحة الدولية ولدى مجلس الامن الدولي لوضع حد للعدوان الاسرائيلي على سوريا.. ولكن عندما يصمت العرب صمت القبور إزاء الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى المبارك وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفي الخليل وفي بيت لحم فلا ينتظر هبة عربية مضرية لمنع العدوان على سوريا..
(الرأي)








