قصير عمرة أموي وليس نوويا!
باتر محمد علي وردم
جو 24 : شكل الاعتصام الذي دعت إليه الفعاليات الوطنية المناهضة للبرنامج النووي في منطقة قصير عمرة أول أمس نقلة نوعية في عمل هذه الجهات، ليس فقط نتيجة الزيادة الملحوظة في عدد المشاركين بل منح هذه الجهود بعدا عشائريا وسياسيا واضحا من المتوقع أن ينتشر في الفترة القادمة. تنامي قوة وعدد وتركيبة الفعاليات المناهضة للبرنامج النووي يعكس مزيدا من القناعات من قوى عديدة في المجتمع بوجود علامات استفهام كثيرة حول هذا المشروع.
التيار المناهض للبرنامج النووي ينقسم إلى فئتين تختلفان في بعض التفاصيل ولكنّ هنالك اتفاقا على التحديات المرحلية. الفئة الأولى تؤمن بأن الخيار النووي قد يكون أحد العناصر المطلوبة في مزيج الطاقة الأردني في المستقبل ولكنهم وبحكم خبرتهم ومعرفتهم بالطاقة النووية يجدون أن طريقة إدارة المشروع والتفاصيل الفنية فيه لا تحقق الشروط المطلوبة لبناء برنامج نووي مستدام شفاف وعلمي بالطريقة السليمة المتبعة في العالم. الفئة الأخرى هي النشطاء الاجتماعيون والبيئيون والذين يرفضون فكرة المفاعل النووي من الأساس ويطالبون بتقوية مصادر الطاقة المتجددة التي تعدّ أكثر استدامة وجدوى من الناحية الاقتصادية والبيئية وهي التي تحقق انتشارا في كل العالم وتمتلك الأردن كافة المقومات المطلوبة لهذه الطاقة المتجددة باستثناء الدعم السياسي والإداري من الدولة.
لا تزال الأسئلة الخاصة بالبرنامج النووي قائمة من دون إجابات مقنعة ومنها:
1. كم تبلغ كلفة المفاعل النووي من الجيل الثالث الذي سيتم بناؤه في الأردن، ابتداء من دراسات الموقع والتصميم مروراً بالإنشاء وأجهزة السلامة والصيانة والإدارة ومعالجة المخلفات وغيرها من الدورة النووية الكاملة؟ التكنولوجيا الروسية التي تم اختيارها في الأردن لم تتم تجربتها حتى الآن في اية منطقة. ما هي المساهمة العامة في هذا التمويل، خاصة أن النسب المقترحة من هيئة الطاقة الذرية تتراوح بين 36 و50 في المئة؟ وما هو مصدر هذه الأموال العامة؟
2. من أين سيتم إمداد المفاعل بمياه التبريد، وما هي كميتها، وما هي خطط الطوارئ عند الاضطرار إلى استخدام كميات مياه أكبر في حال ارتفاع درجات الحرارة وصولاً إلى خطر الانصهار نتيجة أخطاء إدارية داخلية أو كوارث خارجية؟ لهذا السبب يتم بناء المفاعلات بجانب البحار والأنهار الكبرى وليس في قلب الصحراء، وهي بالكاد تنجح في حماية المفاعلات كما حدث مؤخراً في فوكوشيما.
3. كيف ستتم معالجة المخلفات الذرية الناجمة عن المفاعل، وكيف سيتم نقلها إلى موقع المعالجة داخل الأردن أو خارجه؟ لا توجد في العالم حتى الآن مواقع مرخصة لمعالجة هذه المخلفات.
4. ما هي الكميات الحقيقية لليورانيوم في الأردن؟ هل تعتقد هيئة الطاقة الذرية أن ارقامها حول كميات اليورانيوم المجدية اقتصادياً أدق من نتائج تجارب شركتين من أكبر شركات العالم في التنقيب (أريفا وريو تنتو) انسحبتا من الأردن بسبب عدم وجود جدوى من اليورانيوم؟
5. ما مدى تطبيق مفاهيم السلامة العامة وحماية البيئة في واحدة من أشد ممارسات التعدين تأثيراً على الصحة والبيئة ولعقود طويلة وهي تعدين اليورانيوم؟ ان تجارب العديد من الدول تركت وراءها كوارث هائلة في مواقع التعدين، ومن المفترض الحرص على إعادة تأهيل جميع المواقع التعدينية لليورانيوم بطريقة سليمة تمنع تراكم الإشعاعات في الجو والتربة والمياه. في تجاربنا الأردنية، تسبب تعدين الفوسفات بكارثة بيئية لا يوجد حل لها حتى الآن، فكيف بتعدين اليورانيوم؟
من حق الناس أن يعرفوا الإجابات، سواء في العقبة أو الخربة السمراء أو قصير عمرة ... أو حتى في البترا، إذا تم التفكير فيها كموقع للمفاعل النووي!
(الدستور)
التيار المناهض للبرنامج النووي ينقسم إلى فئتين تختلفان في بعض التفاصيل ولكنّ هنالك اتفاقا على التحديات المرحلية. الفئة الأولى تؤمن بأن الخيار النووي قد يكون أحد العناصر المطلوبة في مزيج الطاقة الأردني في المستقبل ولكنهم وبحكم خبرتهم ومعرفتهم بالطاقة النووية يجدون أن طريقة إدارة المشروع والتفاصيل الفنية فيه لا تحقق الشروط المطلوبة لبناء برنامج نووي مستدام شفاف وعلمي بالطريقة السليمة المتبعة في العالم. الفئة الأخرى هي النشطاء الاجتماعيون والبيئيون والذين يرفضون فكرة المفاعل النووي من الأساس ويطالبون بتقوية مصادر الطاقة المتجددة التي تعدّ أكثر استدامة وجدوى من الناحية الاقتصادية والبيئية وهي التي تحقق انتشارا في كل العالم وتمتلك الأردن كافة المقومات المطلوبة لهذه الطاقة المتجددة باستثناء الدعم السياسي والإداري من الدولة.
لا تزال الأسئلة الخاصة بالبرنامج النووي قائمة من دون إجابات مقنعة ومنها:
1. كم تبلغ كلفة المفاعل النووي من الجيل الثالث الذي سيتم بناؤه في الأردن، ابتداء من دراسات الموقع والتصميم مروراً بالإنشاء وأجهزة السلامة والصيانة والإدارة ومعالجة المخلفات وغيرها من الدورة النووية الكاملة؟ التكنولوجيا الروسية التي تم اختيارها في الأردن لم تتم تجربتها حتى الآن في اية منطقة. ما هي المساهمة العامة في هذا التمويل، خاصة أن النسب المقترحة من هيئة الطاقة الذرية تتراوح بين 36 و50 في المئة؟ وما هو مصدر هذه الأموال العامة؟
2. من أين سيتم إمداد المفاعل بمياه التبريد، وما هي كميتها، وما هي خطط الطوارئ عند الاضطرار إلى استخدام كميات مياه أكبر في حال ارتفاع درجات الحرارة وصولاً إلى خطر الانصهار نتيجة أخطاء إدارية داخلية أو كوارث خارجية؟ لهذا السبب يتم بناء المفاعلات بجانب البحار والأنهار الكبرى وليس في قلب الصحراء، وهي بالكاد تنجح في حماية المفاعلات كما حدث مؤخراً في فوكوشيما.
3. كيف ستتم معالجة المخلفات الذرية الناجمة عن المفاعل، وكيف سيتم نقلها إلى موقع المعالجة داخل الأردن أو خارجه؟ لا توجد في العالم حتى الآن مواقع مرخصة لمعالجة هذه المخلفات.
4. ما هي الكميات الحقيقية لليورانيوم في الأردن؟ هل تعتقد هيئة الطاقة الذرية أن ارقامها حول كميات اليورانيوم المجدية اقتصادياً أدق من نتائج تجارب شركتين من أكبر شركات العالم في التنقيب (أريفا وريو تنتو) انسحبتا من الأردن بسبب عدم وجود جدوى من اليورانيوم؟
5. ما مدى تطبيق مفاهيم السلامة العامة وحماية البيئة في واحدة من أشد ممارسات التعدين تأثيراً على الصحة والبيئة ولعقود طويلة وهي تعدين اليورانيوم؟ ان تجارب العديد من الدول تركت وراءها كوارث هائلة في مواقع التعدين، ومن المفترض الحرص على إعادة تأهيل جميع المواقع التعدينية لليورانيوم بطريقة سليمة تمنع تراكم الإشعاعات في الجو والتربة والمياه. في تجاربنا الأردنية، تسبب تعدين الفوسفات بكارثة بيئية لا يوجد حل لها حتى الآن، فكيف بتعدين اليورانيوم؟
من حق الناس أن يعرفوا الإجابات، سواء في العقبة أو الخربة السمراء أو قصير عمرة ... أو حتى في البترا، إذا تم التفكير فيها كموقع للمفاعل النووي!
(الدستور)