jo24_banner
jo24_banner

تطلعات الإسلاميين مرهونة بقانون انتخابات يلائمهم

سلامة العكور
جو 24 :

تشير التقارير ونتائج استطلاعات الرأي الى ان مرشح التيار الاسلامي «الاخوان المسلمين» مرسي سيفوز في انتخابات الرئاسة في مصر.. وبذلك يكون التيار الاسلامي بعد فوزه بعدد كبير من مقاعد مجلس الشعب وبمنصب رئيس الجمهورية قد وصل الى سدة الحكم في اكبر دولة عربية.. وها هي الفرصة الذهبية تأتي الى التيار الاسلامي بعد فشل تجارب القوميين واليساريين وحتى الوطنيين في حكم مصر المحروسة وفي بلدان عربية اخرى..
وأحسب ان نجاح التيار الاسلامي في الانتخابات العامة والرئاسة في مصر سينعكس بتداعيات مهمة على اوضاع الاسلاميين في البلدان العربية الأخرى..
حيث ستتعزز أوضاعهم وتنتعش معنوياتهم وهممهم وسيرتفع سقف مطالبهم.. والحركة الاسلامية عندنا في الاردن ستفيد حتما من وصول الاسلاميين الى سدة الحكم في مصر.. من هنا نستطيع فهم اسباب ودوافع ارتفاع سقف مطالبها.. وفهم اسباب ودوافع تشدد مواقفها..
فهي تراهن على فوزها في الانتخابات العامة بعدد كبير من مقاعد مجلس النواب اذا جاء قانون الانتخابات المنتظر على مقاسها..وطبيعة قانون الانتخابات المنتظر سيحدد موقفها من حكومة الدكتور الطراونة لجهة التجاوب معها والمشاركة بفعالية في الانتخابات القادمة ام لا.. علما انها قد سجلت موقفا مبكرا ضد حكومة الدكتور الطراونة وراهنت على فشل حكومته في انجاز اي شيء من مطالب الحراك الشعبي والشبابي..
ان جماعة الاخوان المسلمين عندنا يتطلعون وهذا من حقهم الى تشكيل حكومة نيابية.. وهم يمهدون لهذه الغاية سياسيا واعلاميا واجتماعيا.. ويشاركون في الحراك الشعبي والشبابي في العاصمة وفي مختلف المحافظات.. فهم يوحون في خطابهم السياسي والاعلامي تجاوزهم لشعار « الاسلام هو الحل «..ويؤكدون تأييدهم للتعددية الحزبية والسياسية ولتداول السلطة..
كما يؤكدون احترامهم للحوار واحترام الرأي والرأي الآخر.. وهذا كله أمر حسن.. ولكن تجربتهم في الحكم هي التي ستحدد مدى قناعتهم بهذا كله..
من حق أي حركة وطنية عندنا ممارسة نشاطات وفعاليات مختلفة للوصول الى تشكيل حكومة نيابية تتعهد بأخذ زمام ناصية العمل على تحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وعلى كل صعيد.. والعمل على مكافحة الفساد بجميع أشكاله ومساءلة رموزه.. وكذلك العمل على اعادة أموال الدولة ومساءلة ومعاقبة والمتطاولين على الأموال العامة.. الخ..الخ..
ونحن بدورنا لا نستبعد تحقيق هذه التطلعات للحركة الاسلامية بعد أن أخذت الضوء الأخضر من الإدارة الأميركية التي أعلنت غير مرة عدم اعتراضها أو ممانعتها في مشاركة الحركات الاسلامية بالبلدان العربية في الحكم وفي تشكيل الحكومات.. "الرأي"

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير